أحداث

الحدث:

أمل القبيسي : الكثير من القيادات النسائية حققن تغييرات كبيرة ساهمت في إحداث تقدم في العالم على مختلف المستويات

الموضوع :

أكدت معالي الدكتورة أمل القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي أن نساء العالم حققن قفزات نوعية كبيرة ومع ذلك فإن العالم يشهد أوقاتاً حرجة تنطوي على تحديات هائلة؛ ففي الوقت الذي ارتقت فيه جودة الحياة إلى مستويات استثنائية بفضل التقدم العلمي والتقني، والاتصالات وإدارة الصحة والنقل إلا أننا ما زلنا نواجه تحديات يعد أحد أكبرها انتشار التطرف العنيف والإرهاب وإزهاق حياة الأبرياء بسبب الاختلاف في الدين أو العرق أو حتى في الأفكار والمعتقدات. جاء ذلك في كلمة لمعالي الدكتورة القبيسي في مؤتمر اليونيسكو والقوة الناعمة: دعم تمكين وقيادة المرأة الذي يعقد في العاصمة الفرنسية باريس برئاسة سعادة ايرنا بوكوفا المدير العام لمنظمه الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة " اليونسكو" وبمشاركة عدد من رؤساء دول ورؤساء وزارات بالإضافة إلى أكثر من 450 من القيادات النسائية من كافة انحاء العالم .

التاريخ:

02/07/2017

التفاصيل :

شاركت في مؤتمر لليونسكو بعنوان القوة الناعمة ودعم تمكين وقيادة المرأة
أمل القبيسي : الكثير من القيادات النسائية حققن تغييرات كبيرة ساهمت في إحداث تقدم في العالم على مختلف المستويات
البيان الختامي للمؤتمر سيتضمن المقترحات التي تقدمت بها دولة الامارات

 
 أكدت معالي الدكتورة أمل القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي أن نساء العالم حققن قفزات نوعية كبيرة ومع ذلك فإن العالم يشهد أوقاتاً حرجة تنطوي على تحديات هائلة؛ ففي الوقت الذي ارتقت فيه جودة الحياة إلى مستويات استثنائية بفضل التقدم العلمي والتقني، والاتصالات وإدارة الصحة والنقل إلا أننا ما زلنا نواجه تحديات يعد أحد أكبرها انتشار التطرف العنيف والإرهاب وإزهاق حياة الأبرياء بسبب الاختلاف في الدين أو العرق أو حتى في الأفكار والمعتقدات.
جاء ذلك في كلمة لمعالي الدكتورة القبيسي في مؤتمر اليونيسكو والقوة الناعمة: دعم تمكين وقيادة المرأة الذي يعقد في العاصمة الفرنسية باريس برئاسة سعادة ايرنا بوكوفا المدير العام لمنظمه الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة " اليونسكو" وبمشاركة عدد من رؤساء دول ورؤساء وزارات بالإضافة إلى أكثر من 450 من القيادات النسائية من كافة انحاء العالم .
وقالت معالي الدكتورة القبيسي إنه لشرف كبير أن أكون بينكم هنا اليوم وسط هذا الحضور الذي يتضمن العديد من السيدات الملهمات اللواتي أسهمن في قضايا عظيمة سواء في بلدانهن أو على الصعيد العالمي، وعلى الرغم من أننا نجتمع اليوم هنا لنتحدث عن تمكين المرأة، إلا أنني أرى الكثير من السيدات الحضور فاعلات في تمكين العالم، 
وقالت معالي الدكتورة القبيسي أن الكثير من القيادات النسائية حققن تغييرات كبيرة ساهمت في إحداث تقدم في العالم على المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والتقنية؛ فالنساء يُمَكِّنَّ بالفعل مجتمعاتِهنَّ بقدر ما تُمكنهنَّ مجتمعاتُهنَّ للقيام بهذا الدور.
 وأكدت معاليها الحاجة لبذل المزيد من الجهود لتحقيق أهداف المساواة المرتبطة بالتنوع الاجتماعي، ولكن الخطوات الكبيرة التي أُنجِزَت وجهود منظمات مثل اليونسكو ونساء رائعات مثلكن، بدأت تؤتي ثمارَها اليوم، مشيرة إلى ان في دولة الإمارات العربية المتحدة، تلتحق 97% من طالبات المرحلة الثانوية بالتعليم الجامعي، وتشكل المرأة ما نسبته 70% من خريجي الجامعات، بينما تصل نسبة المرأة العاملات في الدوائر الحكومية 66%، وتمثل 27.5 % في مجلس وزراء الدولة و32% في برلمان دولة الإمارات العربية المتحدة، المجلس الوطني الاتحادي. علاوة على ذلك، تدير 23,000 سيدة أعمال استثمارات تزيد قيمتها على 50 مليار درهم إماراتي، أي ما يعادل، حوالي 13 مليار يورو.
وأشارت الي أن منذ نشأة دولة الإمارات العربية المتحدة عام 1971، مَهدَت أُم الإمارات، سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، لطريق أمام مشاركة المرأة في الحياة السياسية ووصولها إلى عضوية المجلس الوطني الاتحادي. وعلى مدار عقود من الزمن كانت سموها وما زالت رائدة في تمكين المرأة في العالم العربي بشكل عام وفي دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل خاص، وبفضل قيادة سموها، تَشغلُ المرأة الإماراتية اليوم أدواراً قيادية مختلفة وتساعد في تحديد وتنفيذ التوجه الاستراتيجي للبلاد في مختلف القطاعات الحكومية والمجتمعية. وقد انتقلنا في دولة الإمارات العربية المتحدة من تمكين المرأة إلى تمكين المجتمع من خلال المرأة.
وقالت معالي الدكتورة القبيسي إن ترسيخ المعايير الثقافية هو جوهر ما تقوم به المرأة، فالمرأة، ومنذ بداية الخلق، كانت ولا تزال هي القوة الأكثر فاعلية في إحداث التحول: الولادة، ودورها كمصدر الطفل الأول في إدراك العالم والنشاطات المعرفية الإدراكية عنده. فقد كانت المرأة ولا تزال مُحرك التغيير والتحول عبر العصور. ولا يجوز أن ننسى هذا الدور الذي نحن بأمّس الحاجة إليه اليوم من أجل تحقيق التغييرات المطلوبة لمعالجة بعض من التحديات الرئيسية التي تواجهنا.  .. مشيرة الي ان الثقافة تكمن في قلب العلاج الذي نسعى إليه من أجل مواجهة تحديات الحاضر والمستقبل.
وقالت معاليها تحتاج مجتمعاتنا إلى التمكين من خلال تبني الموقف الثقافي الصحيح القائم على أساس احترام حقوق الإنسان والمسؤولية تجاه الإنسانية، ولا يوجد أي أحد قادر على ذلك أكثر من المرأة لتمكن المجتمعات من إحداث تغير ثقافي يتفادى المخاطر الكبيرة التي نواجهها، مضيفة إن أكثر من أي وقتٍ مضى نحتاج إلى ثورةٍ ثقافيةٍ على المستوى العالمي تقودها وتحركها المرأة وتُنَفذ بواسطة السيدات والرجال. لا بُد لنا من أن نعيد المرأة إلى موقعِها القيادي بغية خلق وتعزيز قيم التسامح واحترام التنوع. نحن بحاجة إلى أن تكون المرأة مصدر الوعي في العالم. وللقيام بذلك، لا بُد لنا من تعزيز قوة المرأة، فإننا حتى الآن لم نستغل التقدم التقني في مجال التواصل الاجتماعي أو الاتصالات لحشد طاقات النساء في العالم لتعزيز قدرتهِن وتأثيرهِن؛ هناك 3.7 مليار أنثى في العالم وإمكانية حشد طاقتهن عظيمة لو تمكنا من تحقيق التواصل بينهن ولا بُد من توسيع الأطُر المستخدمة حالياً في قياس تمكين المرأة على المستوى الاقتصادي للسماح بقياس تأثيرها ونفوذها الثقافي.
 وأكدت معالي الدكتورة القبيسي ان حان الوقت الذي تتولى المرأة في جميع انحاء العالم المسؤولية، فالمراة تمتلك القدرة لإنهاء أشد الاختلافات في مجتمعات ويمكننا فعل ذلك! ولكن يتطلب الأمر جمع النساء القياديات من كافة مناحي الحياة وممارسة القوة المتأصلة فينا. ولإنهاء مثل هذه الاختلافات الخطيرة هو إحداث تحول في الثقافة؛ وهذا يتطلب جهداً جماعياً من النساء اللائي يتولين مناصب قيادية على المستوى السياسي والاجتماعي والديني بالإضافة للنساء اللواتي يَقُدن الشركات والمؤسسات في القطاع الخاص، والأهم من ذلك، يتطلب الأمر مشاركة النساء اللواتي يتولين القيادة كأمهات، النساء اللائي يتولين القيادة في كل وجه من أوجه الحياة من خلال تنفيذ الأشياء التي لا يُمكن لأحد إلا النساء القيام بها بصورة إستثنائية –  ألا وهي مهمة تغيير العالم من خلال التسامح والاعتدال والتعايش وقبول الاخر،و تغيير العالم من خلال المحبة والتفاهم، والإقناع والتأثير الايجابي، وتغيير العالم من خلال القوة الأعظم من كل هذا وذاك : القوة الناعمة!
نحن النساء لسنا بحاجة أحد ليمنحنا الحق في ممارسة القيادة المتأصلة فينا... في الحقيقة، يشهد التاريخ على الكثير من النساء الرائدات المتميزات المؤثرات ممن تولين المسؤولية لوحدهن وأحدثن تغيير في العالم.
إن العالم اليوم بحاجة إلينا أكثر من أي وقت مضى، دعونا نلبي النداء ...
وقالت معالي الدكتورة القبيسي ان من خلال القوة الناعمة، نستطيع بالفعل تغيير المجتمع وإحداث تحولاً في الحياة. نستطيع التغلب على الحواجز التي ترسخت منذ زمن طويل في طريق التسامح والأمل، ونستطيع إجتثاث ثقافة الكراهية والإرهاب.
وأضافت وفي جلسات مؤتمركم لهذا اليوم، سنناقش ونحلل ونتحاور حول النماذج والاطر الجديدة من أجل تعزيز القوة الناعمة الهائلة التي تمتلكها المرأة للمساعدة في مواجهة أكبر التحديات في وقتنا الحالي. وهنا أرغب باقتراح ثلاثة بنود للعمل ليتم ادراجها ضمن توصيات هذا المؤتمر الأول: دعوة لإنشاء إطار عالمي جديد قائم على أهداف قابلة للقياس، ويركز على وجه التحديد على تطوير وسائل أكثر فعالية لتسريع تمكين المرأة من أجل منع الصراع في عالمنا، حيث يعمل الانقسام بشكل متزايد على توجيه النشاطات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي تقود في أغلب إلى العنف والتطرف. نحن نحتاج إلى ثورة ثقافية على المستوى العالمي تتعزز من خلال القوة الناعمة التي تسترشد بشراكة حقيقية بين الحكومات والبرلمانات والقطاع الخاص والمجتمع، وأعتقد أن الحكومات والبرلمانات لا تستطيع القيام بذلك لوحدها. ولكي ننجح في مهمتنا لا بُد من أن يلعب القطاع الخاص وقادة المجتمع دوراً مركزياً، وإن الطريقة المبتكرة الجيدة لمعالجة هذا الأمر تكمن في تأسيس "مجلس القوة الناعمة" كما فعلنا في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وبينت أن الاقتراح الثاني هو أننا نحتاج إلى طرق مبتكرة جديدة لتعزيز قيادة المرأة وتمكينها على المستويين المحلي والعالمي من خلال الاستثمار الأفضل للتقدم التقني في وسائل التواصل الاجتماعي من أجل مضاعفة قوة تأثير النساء في العالم.
وأشارت إلى أن الاقتراح الثالث بالنسبة للبند الأخير، أود اقتراح إشارة البيان الختامي الذي سنتبناه في نهاية مداولات اليوم إلى إعلان أبو ظبي في "القمة العالمية لرئيسات البرلمانات" التي عُقدت في شهر ديسمبر من عام 2016 تحت شعار"متحدون لصياغة المستقبل". وقد جمعت تلك القمة رئيسات البرلمانات من كافة أرجاء العالم إلى جانب رجال ونساء من الحكومات والمجتمع والقطاع الخاص وعلماء ومبتكرون وشباب لمناقشة المضامين الطويلة الأمد للاتجاهات الكبيرة المرتبطة بثلاثة مجالات مهمة ألا وهي:
1-القوى السياسية والاقتصادية سريعة التغير.
2-الاحتباس الحراري وندرة الموارد.
3-الابتكارات المسببة للتحولات في مجال العلم والتكنولوجيا.
واختُتِمت القمة بإعلان أبو ظبي الذي أكد على دور النساء القائدات وعضوات المجتمع في التغلب على التحديات الكبيرة التي تواجهنا في عصرنا وفي المستقبل.
وبينت الفقرة 18 من "دوافع العمل" الواردة في الإعلان، تدعو إلى تعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، وتؤكد على أهمية تسريع مشاركة المرأة في كافة جوانب الحياة وعلى كافة مستويات المشاركة السياسية، والقضاء على التمييز والعنف ضد المرأة . كما تتناول عدم المساواة في الفرص الاقتصادية وتنتهي بدعوة مهمة لإقامة شراكة وثيقة بين المرأة والرجال لتحقيق تلك الأهداف.
وفي ختام كلمتها اكدت معالي الدكتورة القبيسي انه لم تعد المرأة بحاجة إلى السلطة، لان المرأة مصدر السلطة.
كما تقدمت معالي الدكتورة القبيسي بالشكر إلى سعادة إيرينا بوكوفا   على كلماتها الافتتاحية المحفزة والمتميزة وعلى قيادتها العظيمة وعطاؤها لمسيرة تعزيز تمكين المرأة في كافة أرجاء العالم، وعلى جهودها في قيادة حملات التوعية على المستوى العالمي من أجل مواجهة نشر التطرف بين الشباب ومكافحة التطرف العنيف وخطاب الكراهية والتمييز، تؤتي بالفعل أثرها بين الشباب في أرجاء المعمورة.
ومن جهتها اكدت سعادة ايرنا بوكوفا على ان البيان الختامي للمؤتمر سيتضمن المقترحات التي تقدمت بها دولة الامارات من خلال كلمة معالي الدكتورة القبيسي.

 

روابط مفيدة

أعلى الصفحة