أحداث

الحدث:

المجلس الوطني الاتحادي يعقد جلسته العاشرة لتأبين فقيد الوطن الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان

الموضوع :

عقد المجلس الوطني الاتحادي جلسته العاشرة من دور الانعقاد العادي الثالث للفصل التشريعي السابع عشر، لتأبين فقيد الوطن المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان "طيب الله ثراه"، اليوم الأربعاء الموافق 18 مايو 2022م، في قاعة زايد في مقر المجلس بأبوظبي، برئاسة معالي صقر غباش رئيس المجلس، وحضور معالي عبدالرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع وزير دولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي.

التاريخ:

18/05/2022

التفاصيل :

المجلس الوطني الاتحادي يعقد جلسته العاشرة لتأبين فقيد الوطن الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان

صقر غباش : برنامجَ  التمكينِ الذي وضعَ أركانَه الشيخ خليفة وأمَنْت به وأيدَته قياداتٌ مخلصةٌ من حولِه أثمرَ العديدَ من النجاحاتِ والانجازاتِ على كلِّ المستوياتِ السياسيةِ والاقتصاديةِ محلياً وإقليمياً ودولياً

عقد المجلس الوطني الاتحادي جلسته العاشرة من دور الانعقاد العادي الثالث للفصل التشريعي السابع عشر، لتأبين فقيد الوطن المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان "طيب الله ثراه"، اليوم الأربعاء الموافق 18 مايو 2022م، في قاعة زايد في مقر المجلس بأبوظبي، برئاسة معالي صقر غباش رئيس المجلس، وحضور معالي عبدالرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع وزير دولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي.

وبداية الجلسة وقف معالي رئيس المجلس، ومعالي وزير الصحة ووقاية المجتمع وزير دولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، وأصحاب السعادة أعضاء المجلس، دقيقة حداد لقراءة الفاتحة والدعاء للمغفور له بإذن الله تعالى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان" طيب الله ثراه".

بعد ذلك ألقى معالي صقر غباش  رئيس المجلس كلمة فيما يلي نصها :

بسم الله الرحمن الرحيم ،،،  قالَ سبحانَه وتعالى في كتابهِ الكريمِ ((من المؤمنين رجالٌ صَدَقوا ما عاهدَوا اللهَ عليه، فمنهم مَن قَضى نَحبه، ومنهم من يَنتظرُ، وما بَدلوا تبديلاً)) صدقَ اللهُ العظيم.

الإخوةُ والأخوات، الحضورُ الكرامُ

يجتمعُ اليومَ المجلسُ الوطني الاتحادي، في جلسةٍ خاصةٍ بعد أنْ رحلَ عنا قائدُ مرحلةِ التمكينِ وباني مسيرةِ النهضةِ الجديدةِ، المغفور له الشيخُ خليفة بن زايد آل نهيان (رحمه اللهُ) القائدُ الذي حملَ المسؤوليةَ منذ صباه، وتَشبّعَ بروحِ الاتحادِ من أولى خُطواتِه، فكان، واللهُ يشهدُ، خيرَ خلفٍ لخيرِ سلفٍ أنجبته أرضُ الإماراتِ.

    ولقد تولى الشيخُ خليفةُ المسؤولية بعد أنْ ودعنا القائد المؤسس  زايدَ الخير، فكان  وبحقٍ الابنَ البارَ، والقائدَ المخلصَ الذي أكملَ السيرَ بهذا الوطنِ في طريقِ النهضةِ والتقــدمِ، وحَولَهُ قياداتٌ ورجالٌ، أخلصوا له وأخلصوا لدولةِ الإماراتِ، فكان التأكيدُ والتدعيمُ لكلِّ ما بناه زايدُ الخيرِ، كما كان التمكينُ للجديدِ الذي يواكبُ العصرَ في مسيرةٍ تنمويةٍ قَلَّ نظيرُها، مسيرةٌ واكبَت الألفيةَ الجديدةَ في كلِّ مُتطلباتِها من علومٍ وتكنولوجيا وثقافةٍ، وقدمت للمواطنِ والمقيمِ على هذه الأرضِ المُباركةِ أفضلَ سُبلِ العيشِ الكريمِ والرفاهيةِ الاجتماعيةِ والاقتصاديةِ.

   الحضورُ الكرامُ،

    كلنا يعلمُ ويُدرك جيداً برنامجَ " التمكينِ" الذي وضعَ أركانَه المغفورُ له بإذن الله تعالى الشيخ خليفة، وأمَنْت به وأيدَته قياداتٌ مخلصةٌ من حولِه، فأثمرَ هذا البرنامجُ، العديدَ من النجاحاتِ والانجازاتِ على كلِّ المستوياتِ السياسيةِ والاقتصاديةِ، محلياً وإقليمياً ودولياً، ومن بين تلك الإنجازاتِ: أنَّه كان له الأثرُ الكبيرُ في الطفراتِ التي حققتها الحياةُ النيابيةُ في الدولةِ منذ عامِ 2005 وحتى الآن، وفي التمثيلِ المُشرِّف والمتميزِ لنساءِ الإماراتِ سواءٌ في مقاعدِ السلطةِ التشريعيةِ، أو في وسط قيادات السلطةِ التنفيذية. كما كان لهذا البرنامجِ، بما حققَه من نهضةٍ علميةٍ، الفضلُ فيما أنجَزَته الدولةُ من سبقٍ في رحلاتِ الفضاءِ وفي الوصولِ إلى الكوكبِ الأحمرِ، ومن الإنجازاتِ التي شَهِدَ بها الجميعُ التقاءُ دولِ العالمِ على أرضِ الإماراتِ في معرضِ إكسبو، ولقاءُ وتوافقُ ممثلي الأديان السماويةِ على أرضِ الإماراتِ، أيضاً، في محبةٍ وتسامحٍ وتعايشٍ، نالَ احترامَ العالَمِ بدولهِ ومنظماتهِ،  ومن المشهودِ به أيضاً المراكزُ المرموقةُ التي حققَتها وتحققُها دولةُ الإماراتِ في التنافسيةِ الدوليةِ، وما تميزت به الدولةُ من قدرةٍ على تجاوزِ أصعبِ المحنِ التي تَعَرَّضَت لها البشريةُ في كوفيد 19، وتقديمِ العون لكثيرٍ من الدول والشعوبِ في هذه المحنة، ثُمَّ ما تَحققَ على مستوى التعليمِ والصحة والتكافلِ الاجتماعي من نجاحاتٍ وإنجازاتٍ.

الحضورُ الكرامُ،

 إنَّ الفضلَ في الكثيرِ مما ذكرناه، وهو جزءٌ يسيرٌ مِن عملٍ كبيرٍ طوالَ حياةِ المغفورِ له بإذن الله تعالى الشيخِ خليفةِ، ما كانَ ليتحققَ إلَّا بعزمٍ كبيرٍ من قائدٍ مخلصٍ لوطنِه ولشعبِه الذي بادلَه إخلاصاً بإخلاصٍ ووفاءً بوفاءٍ، وبتعاونِ القياداتِ والرجالِ الذين أحاطوا به، وحملوا معه الأمانةَ والمسؤوليةَ، وها هم على عَهدِهم مستمرونَ في الوفاءِ والعطاءِ لهذا الوطنِ الشامخِ بقيادِتِه وبشعبِه.

الإخوةُ والأخواتُ، الحضورُ الكرامُ،

  ونحنُ نودعُ قائداً عظيماً مُخلصاً لهذا الوطنِ، الذي تَمكَّن بعزيمة وإخلاصِ من أنْ يضعَ اسمَ الامارات في عنانِ السماءِ بين أكبرِ دولِ العالمِ وأوطانِه ومنظماتِه ومؤسساتهِ التي شاركتنا أحزانَنا على فقيدِنا الغالي، لا نملكُ، في الختامِ، إلَّا أنْ نقولَ ما أمرَنا به اللهُ عزّ وجلَّ، إنَّا للهِ وإنَّا إليه راجعون، وأنْ نُرددَ قولَه سبحانَه وتعالى (( يا أيتها النفسُ المطمئنةُ ارجعي إلى ربِكِ راضيةً مرضيةً، فادخلي في عبادِي وأدخلي جنتي)) صدقَ اللهُ العظيمُ.

   والسلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُه.

كلمة معالي وزير الصحة ووقاية المجتمع وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي

وألقى معالي عبد الرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع وزير دولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي كلمة فيما يلي نصها :

بسم الله الرحمن الرحيم

فقدت دولة الإمارات والأمّتان العربية والإسلامية، بل والعالم أجمع، رجلاً وقائداً استثنائياً . . المغفور له- بإذن الله تعالى- الشيخ خليفة بن زايد آل نهيّان (طيّب الله ثراه)، والذي انتقل إلى جوار ربه بعدما أدى الأمانة في قيادة دولة الإمارات بكل تفان وإخلاص خلال مرحلة التمكين خلفاً للوالد المؤسس المغفور له- بإذن الله تعالى- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيّان، مكرّساً كافة الجهود للارتقاء بمسيرة التنمية الشاملة التي عزّزت من مكانة دولتنا بين كبرى الدول في شتى المجالات ومختلف القطاعات.

عزاؤنا اليوم في خليفته وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيّان "حفظه الله" رئيس الدولة ، لتستمر في عهده بإذن الله مسيرة التمكين وتعزيز المكتسبات في كافة المجالات.

الحضور الكريم..

ساهم المغفور له- بإذن الله تعالى- الشيخ خليفة بن زايد آل نهيّان برؤيته وحكمته وجهوده في قيادة دولة الإمارات خلال مرحلة استثنائية من تاريخها، فقد استطاع "رحمه الله" إلى جانب إخوانه أصحاب السمو الشيوخ حكّام الإمارات من رفع اسم الدولة في محافل كثيرة وتعزيز مكانتها عالمياً.

وخلال فترة حكمه، رحمه الله، حقّقت دولتنا الكثير من المنجزات، يسانده سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، والذي لم يدخر جهداً في سبيل تعزيز وتسريع وتيرة العمل الحكومي في مختلف القطاعات لا سيما البرلماني، حتى بات المجلس الوطني الاتحادي مثالاً يحتذى على المستويين الإقليمي والعالمي في تحقيق مصلحة الوطن والمواطن.

المنجزات التي تجسّدت على أرض الواقع في دولتنا تشهد على مسيرة قائد سيبقى حياً في قلوب أبناء شعبنا وفي وجداننا على مرّ الأجيال...  فقد وضع المغفور له- بإذن الله تعالى- أسساً متينة لمرحلة التمكين، والتي تعتبر إطاراً ومنهجاً وطنياً عكست بعد نظر المغفور له وحكمته السياسية والقيادية، وساهمت في تحقيق العديد من المنجزات الحضارية الكبرى التي تمثّل اليوم مكتسبات وطنية تنموية ونوعية تمتاز بكونها ذات بعد عالميّ ووطني بامتياز.

رافق هذا كلّه الحضور الإنساني الكبير والعطاء اللامحدود والذي قدمته الإمارات بمتابعة من -المغفور له بإذن الله- حتى باتت رمزاً للعطاء والمساواة، دولة تساند الإنسان أينما وجد، وتمدّ يدها البيضاء بسخاء دون مقابل أو تمييز فاستحقت أن تتبوأ مكاناً ريادياً على سلّم الترتيب العالمي للدول المانحة للمساعدات الإنسانية إقليمياً وعالمياً.

الأخوة والأخوات ..

لقد شهدت الحياة البرلمانية في الإمارات في عهد المغفور له بإذن الله الشيخ خليفة بن زايد آل نهيّان تحوّلات كبيرة بدأت بإطلاق برنامج التمكين السياسي في عام 2005، والذي استهدف تهيئة البيئة لإعداد مواطنٍ أكثر مشاركة وأكبر إسهاماً، وتفعيل دور المجلس الوطني الاتحادي وتمكينه ليكون سلطة مساندة وداعمة للسلطة التنفيذية، وأن تترسخ من خلاله قيم المشاركة ونهج الشورى ومن خلال مسار متدرج منتظم بدأ بعملية انتخاب نصف عدد أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، وما تلاها من تعديل دستوري في عام 2009م.

الإخوة والأخوات... 

لا يسعني في هذا المقام إلا أن أتوجه للعلي القدير أن يتغمّد فقيد الوطن المغفور له- بإذن الله- الشيخ خليفة بن زايد آل نهيّان بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته .. ويجزيه خيراً وإحساناً

كما لا يفوتني أن أجدد معكم مباركة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان- رئيساً للدولة، سائلاً المولى عزّ وجلّ أن يحفظه، ويسدد على طريق الحق والخير خطاه لما فيه مصلحة دولتنا والأمتين العربية والإسلامية.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

كلمة النائب الأول لرئيس المجلس الوطني الاتحادي

وألقى سعادة حمد أحمد الرحومي النائب الأول لرئيس المجلس الوطني الاتحادي كلمة فيما يلي نصها:

بعد مسيرة زاخرة بالعطاء والمنجزات انتقل المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان "رحمه الله " إلى جوار ربه لتبقى ذكراه خالدة في نفوس وقلوب شعب الاتحاد الوفي وأثره الطيب سيظل نبراسا نهتدي به في مسيرتنا الحضارية. ونحن أمام هذا المصاب الجلل لا نملك الا أن ندعو الله العلي القدير أن يرحم فقيد الوطن وأن يكرم نزله وأن يجعل مثواه الفردوس الأعلى من الجنة.

إن الراحل الكبير "رحمه الله " قائد مسيرة التمكين كرس حياته لخدمة وطنه وشعبه وأمته وبذل الغالي والنفيس في سبيل تحقيق الخير والرخاء لأبناء شعب الاتحاد، فترك إرثا خالدا تقتدي به الأجيال من بعده.

وواصلت دولة الامارات بقيادة الفقيد رحمه الله مسيرتها بنجاح من مرحلة التأسيس إلى مرحلة التمكين التي طالت مختلف نواحي الحياة وخاصة في مجال تمكين المواطن ليكون دوره في المشاركة السياسية وإسهامه في التنمية أكثر فعالية وإيجابية.

 ففي العام الثاني من ولايته أطلق المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان  "رحمه الله" برنامج "التمكين السياسي" لتعزيز دور المجلس الوطني الاتحادي وتمكينه ليكون سلطة مساندة ومرشدة وداعمة للمؤسسة التنفيذية. وقال المغفور له في خطابه التاريخي في اليوم الوطني الرابع والثلاثين في الثاني من ديسمبر 2005.. "سنعمل على أن يكون مجلساً أكبر قدرة وفاعلية والتصاقاً بقضايا الوطن وهموم المواطنين تترسّخ فيه قيم المشاركة الحقّة ونهج الشورى وقد قررنا بدء تفعيل دور المجلس الوطني عبر انتخاب نصف أعضائه ".

وبهذا التمكين وافساح المجال للمواطنين في اختيار 50% من ممثليهم في المجلس من خلال الانتخاب المباشر ، وقد كان لي الشرف أن أكون أحد الأعضاء الذين تشرفوا بهذا الاختيار من خلال انتخاب المواطنين لهم لثلاث دورات متتالية .

وهذه هي احدى ثمرات التمكين السياسي الذي أمر به الشيخ خليفة بن زايد رحمه الله واستفاد منها المواطنين كمرشحين وناخبين ل 50% من أعضاء مجلسهم الوطني لأكثر من 4 فصول من عمر المجلس حتى الأن.

هذا النهج من التمكين السياسي انعكس على تحقيق الدولة لمراتب عليا من الازدهار الاقتصادي والرخاء الاجتماعي للوطن والمواطنين وأصبحت الدولة تتمتع اليوم بحضور قوي ومكانة متميزة على خارطة العالم.

ختاما أود أن أعرب عن خالص تعازينا وصادق مواساتنا إلى قيادة وشعب الإمارات الكريم داعياً المولى عزّ وجلّ أن يتغمد فقيد الوطن بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.

كلمة النائب الثاني لرئيس المجلس الوطني الاتحادي

وألقت سعادة ناعمة عبدالله الشرهان النائب الثاني لرئيس المجلس الوطني الاتحادي كلمة فيما يلي نصها:

إيماناً بقضاء الله وقدره .. فقد شعب الاتحاد قائداً عظيماً عرفناه بحكمته وإنسانيته وعطائه ... رجل التسامح وقائد التمكين وامتداد زايد الخير .. فقد واصل الفقيد السير على نهج وخطى الوالد زايد في تطوير الدولة وتحقيق المكتسبات لتخطو الإمارات في عهده خطوات وضعتها في مصاف الدول المتقدمة ويبقى صيت الإمارات ذائعاً في كل المحافل.

خمسة عقود مضت، حققت فيها دولة الإمارات نجاحات باهرة، في ظل حكمة وقيادة وطموح شيخنا الراحل. فقد كان المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان "رحمه الله" قائدا عظيماً في قلوب الجميع، ستظل مآثره خالدة وبصماته واضحة.

حظيت المرأة الإماراتية باهتمام ورعاية ودعم كبير في عهد المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان "رحمه الله" استناداً إلى منظومة سياسية وتشريعية واجتماعية مكنتها من القيام بدورها في خدمة وطنها خير قيام.

في عهد الراحل الكبير رحمه الله ... حققت المرأة في دولة الإمارات المزيد من المكاسب والإنجازات المتميزة التي سبقت بها الكثير من نساء العالم في إطار برنامج التمكين السياسي الذي أطلقه المغفور له الشيخ خليفة بن زايد رحمه الله وشغلت العديد من المناصب في جميع المجالات وأصبحت شريكا أساسيا في قيادة مسيرة التنمية والتطوير والتحديث من خلال مشاركتها في السلطات السيادية الثلاث: التنفيذية والنيابية والقضائية، إضافة إلى حضورها الفاعل والمؤثر في ساحات العمل العربي والإقليمي والدولي.

وأصبح نهج دولة الإمارات في تمكين المرأة نموذجاً متفرداً يحتذى به على مستوى العالم، فالمرأة الإماراتية شريكة في مسيرة التنمية، وتعد جزءا لا يتجزأ من رؤية الدولة لتكون أفضل دولة في العالم، ولذلك شهدت مسيرتها مجموعة من التحولات الفارقة  خلال عهد المغفور له بإذن الله منها: تنامي تمثيل المرأة في مجلس الوزراء، وحصولها على نصف مقاعد المجلس الوطني الاتحادي وتشهد قاعة هذا المجلس بذلك، وتقدمها في مؤشرات التوازن بين الجنسين عالميا، وتعزيز حضورها في عالم الأعمال والعلوم، ومشاركتها في أبرز القطاعات الاستراتيجية كالفضاء والطاقة النظيفة وغيرها...

نسأل الله تعالى أن يتغمد الراحل الكبير بواسع رحمته ومغفرته ويسكنه فسيح جناته ويجزيه خير الجزاء عما قدم لوطنه وأمته وأن يلهم قادة وشعب دولة الإمارات الصبر والسلوان.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

كلمة لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية والطعون

وألقت سعادة عائشة محمد سعيد الملا رئيسة لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية والطعون كلمة فيما يلي نصها :

بداية، ومن هذا المكان الذي حظي بالرعاية الكريمة وشهد حضور فقيد الأمة الكبير وراعي مسيرة تمكين المجلس الوطني الاتحادي، أسأل الله العلي القدير أن يتغمد المغفور له بإذن الله الشيخ خليفة بن زايد (رحمه الله) بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، لقد عمل (رحمه الله) ومنذ تسلمه مهامه الدستورية رئيسا لدولة الإمارات في الثالث من شهر نوفمبر عام 2004م، بكل عزم وحرص على مواصلة نهج وثوابت الآباء المؤسسين في الشورى، مجسدا رؤيته بأن العدل هو أساس الحكم، وأن سيادة القانون، وصون الكرامة الإنسانية، وتحقيق العدالة الاجتماعية، وتوفير الحياة الكريمة هي دعامات المجتمع وهي حقوقه الأساسية التي يكفلها الدستور، ويحميها القضاء المستقل العادل.

وترجمة لرؤية الراحل الكبير، تم إدخال تعديلات على بعض مواد دستور الدولة، حيث أقر المجلس الوطني الاتحادي هذه التعديلات في جلسته الخامسة من دور انعقاده العادي الثالث من الفصل التشريعي الرابع عشر، وشملت أربع مواد ساهمت في تمكين المجلس من ممارسة اختصاصاته التشريعية والرقابية والسياسية.

وقد جسد صدور اللائحة الداخلية للمجلس بقرار المغفور له بإذن الله الشيخ خليفة بن زايد (رحمه الله) رقم "1" لسنة 2016م، حرصه على تفعيل دور المجلس، حيث تضمنت اللائحة الجديدة عددا من التعديلات المتعلقة باختصاصات أجهزة المجلس وتطوير عمل المجلس وفق أفضل الممارسات البرلمانية.

واستندت رؤيته (رحمه الله) على أهمية تطوير القوانين والتشريعات بما يحفظ للوطن خصوصيته، وللمواطن هويته، وأمنه في ماله ورزقه واستقراره، إضافة إلى بلورة أفكار ومبادرات لتحديث علاقة الدولة بالمجتمع، وإبراز دولتنا كنموذج لمجتمع مدني عصري متطور، منفتح ومشارك،

تقبل الله عزاءنا أجمعين في مصابنا بفقدان المغفور له بإذن الله الشيخ خليفة بن زايد (رحمه الله). وإنا لله وإنا إليه راجعون

كلمة لجنة شؤون الدفاع والداخلية والخارجية

وألقى معالي الدكتور علي راشد النعيمي رئيس لجنة شؤون الدفاع والداخلية والخارجية كلمة فيما يلي نصها:

نستذكر اليوم سيرة قائد وأب قضى حياته في خدمة الوطن والمواطن وقد تميزت سيرة الراحل بأنها ذات بصمات خاصة انبثقت هذ البصمات من طبيعة الشيخ خليفة بن زايد رحمه الله تعالى، الإنسانية التي من خلالها رعى هذا المواطن ومن خلالها أيضا قاد مسيرة الوطن.

وتميزت مرحلة التمكين التي قادها الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رحمه الله تعالى، بأنها قد حقق خلالها ما نقول عنه تعزيز الانتماء الوطني وتقوية الهوية الوطنية وتحقيق التلاحم الإنساني الذي نراه قد تجسد في واقع الإمارات من خلال قيم التعايش والتسامح التي ينعم بها كل من يعيش على هذه الأرض المباركة.

لقد كان الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رحمه الله تعالى، قائدا وأبا رعى أمن الوطن واستقراره وازدهاره، وتميزت مرحلة التمكين في دبلوماسيتها الخارجية بثوابت تميزت فيها سياسة دولة الإمارات، تعتمد على مبادئ تحقيق الأمن والاستقرار والسلام وأيضا العطاء الإنساني الذي تميزت بها دولة الإمارات، من خلال شخصية القائد الإنسانية والذي اصبح عنوانا لنهج الإمارات في الخارج بأنها دولة الإنسانية في أفعالها وفي أقوالها ومبادرتها رحم الله الفقيد ونعزي انفسنا ونعزي قيادتنا ونعزي شعبنا  ونسأل الله تعالى ان يرفع درجته في جنان الخلد، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. 

كلمة لجنة الشؤون المالية والاقتصادية والصناعية

وألقى سعادة الدكتور طارق حميد الطاير رئيس لجنة الشؤون المالية والاقتصادية والصناعية كلمة فيما يلي نصها:

أتحدث أمامكم ومشاعر الحزن والأسى تعتصرنا جميعا على رحيل فقيد الوطن وراعي مسيرة النهضة الشاملة، المغفور له بإذن الله الشيخ خليفة بن زايد (رحمه الله)،

منذ أن تولى المغفور له بإذن الله الشيخ خليفة بن زايد (رحمه الله) مقاليد الحكم في العام 2004 حتى تربعتْ دولة الإمارات سلّم الريادة العربية والإقليمية في مؤشرات التنمية الاقتصادية والصناعية، وفي الاستقرار المالي والتصنيف الائتماني العالمي برغم التحديات الكثيرة التي تعرض لها الاقتصاد العالمي منذ العام 2008.

فقد تضاعف الناتج المحلي الإجمالي للدولةفي عهد المغفور له بإذن الله الشيخ خليفة بن زايد (رحمه الله) من 543 مليار درهم عام 2004 إلى 1.5 تريليون درهم في نهاية العام الماضي 2021، بعد أن اعتمد على التنوعِ (اقتصاد ما بعد النفط) وخلْقِ فرص الابتكار، وبعد أن أصبحت الدولة مركزا جاذبا للاستثمارات، يعززها سلامة البيئة التشريعية والقانونية المنظمة لتلك الاستثمارات. وفي عهده (رحمه الله) ارتفعت الميزانية العامة الاتحادية لدولة الإمارات بنسبة تزيد على 50% منذ العام 2011 إلى عام 2020.

وخلال عهد المغفور له بإذن الله الشيخ خليفة بن زايد (رحمه الله) أطلقت الدولة استراتيجية صناعية تفوق قيمتها 80 مليار دولار لتطوير صناعة المستقبل خلال الخمسينية الثانية من عمر الدولة المديد ولترتقي بمؤشرات التنافسية الدولية في قطاعات التكنولوجيا المتقدمة تحديدا. وفي العام 2021 احتلت الإمارات المرتبة ال 5 عالميا في مؤشر التكنولوجيا، وال 12 عالميا في الاستعداد للمستقبل، ولربما تكفي الإشارة هنا إلى نجاح الدولة في استضافة أكبر حدث عالمي ألا وهو إكسبو 2020 دبي برغم التحديات التي أفرزتها جائحة كورونا.

رحم الله المغفور له بإذن الله تعالى الراحل الكبير الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وأن يسكنه فسيح جنانه.

كلمة لجنة شؤون التقنية والطاقة والثروة المعدنية

وألقت سعادة عفراء بخيت بن هندي العليلي، مقررة لجنة شؤون التقنية والطاقة والثروة المعدنية كلمة فيما يلي نصها:

إن العين لتدمع والقلب ليحزن، وإن الوطن ليبكي فقيده وفقيد الإنسانية، المغفور له بإذن الله الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان  (رحمه الله). ونحن لسنا وحدنا من فقدناه، بل هي شعوب أكثر من عشرات الدول التي بلغها عطاؤه الجزيل، وكرمه السخي الذي سيظل خالدا في الذكرى والقلوب ،  إننا إذ نستذكر انجازات واسهامات المغفور له بإذن الله الشيخ خليفة بن زايد (رحمه الله) في مجالات البنية التقنية والطاقة والثروة المعدنية، فإننا نستذكر قائدا استشرف بحكمته المستقبل، وعمل بإرادته الوطنية على تحقيق ما يصبو إليه الوطن والمواطن، حتى تمكنت دولتنا المباركة بفضل ذلك من التعامل بنجاح مع كل التحديات التي كانت تزعزع استقرار الدول بين الحين والآخر، وتفوقت في مؤشرات التنافسية الدولية على أكثر دول العالم تقدما وريادة.

وفي هذا نذكر أن دولة الإمارات العربية المتحدة قد احتلت مكانة ضمن الدول الكبار  في مجالات الطاقة والصناعة لعام 2021، ، وهي البنية التي تجاوزت بها دولتنا المباركة تداعيات جائحة كورونا بين عامي 2020 و2021 فسخرت التقنية لمكافحة الأزمة وقامت بتصنيع اللقاحات محليا.

ولقد أصبح القاصي والداني يعلم مكانة الإمارات في مجال الفضاء ومتانة بنيتها التحتية العلمية المتخصصة في هذا الشأن، ناهيك عن ريادتها العالمية في مجالات الطاقة، والطاقة المتجددة، والطاقة النووية للغراض السلمية، ومشاريع تطوير الصناعات البتروكيمياوية لدعم سياسة الدولة في التنمية المستدامة وتنوع مصادر الطاقة فيها.

تغمد الله فقيدنا وفقيد الأمتين العربية والإسلامية بواسع رحمته، وأسكنه فسيح جانه، وألهم عموم آل نهيان الكرام، وألهمنا وشعب الإمارات الصبر والسلوان،وإنا لله وإنا إليه راجعون.

كلمة لجنة شؤون التعليم والثقافة والشباب والرياضة والإعلام

وألقى سعادة عدنان حمد الحمادي رئيس لجنة شؤون التعليم والثقافة والشباب والرياضة والإعلام كلمة فيما يلي نصها:

إنها الحقيقة التي نعلمها جميعا أنْ يُغيِّبَ عنّا القدرُ الرجال والرجال العظام، غير أن مآثرهم وانجازاتهم الكبيرة تظل خالدة في ذاكرة الأجيال، وتظل مواقفهم الكريمة وعطاؤهم الجزيل عنوانا للاعتزاز والشموخ. واليوم فقدنا احد هؤلاء العظماء وهو لمغفور له بإذن الله الشيخ خليفة بن زايد (رحمه الله).

لقد وضع  (رحمه الله) ثقته بالشباب، فسار على نهج الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (طيب الله ثراه) بأن الشباب هم ثروة البلاد، وصناع المستقبل. كما جسد برنامج التمكين الذي أطلقه المغفور له بإذن الله الشيخ خليفة بن زايد (رحمه الله) عام 2005 رافدا مهما في تمكين الشباب الإماراتي سياسيا واجتماعيا واقتصاديا ورياضيا.

ومنذ تولي المغفور له الشيخ خليفة الحكم، شهد التعليم قفزات نوعية في الجودة والمخرجات، وكانت أولى البوادر هي تأسيس جائزة خليفة التربوية عام 2007 التي تهدف إلى دعم قطاع التعليم وتشجيع الابتكار، وتم إعلان العام 2015 عاما للابتكار، وكذلك العام 2016 عاما للقراءة، ورفع مستوى الاحترافية والمهنية في كافة مستويات المؤسسات التعليمية.

وشهد عهدالمغفور له بإذن الله الشيخ خليفة بن زايد (رحمه الله) اهتماماً متزايداً بالثقافة والفنون، فقد آمن رحمه الله، بأهمية الحفاظ على التراث المادي وغير المادي للآباء والأجداد، من خلال دعم مختلف الفنون والحرف التقليدية، وإقامة المهرجانات والمعارض الثقافية والفنية والتراثية، كما رحبت دولة الإمارات في عهده بمختلف ثقافات العالم، فأصبحت الإمارات مركزاً ومنارة للمنتج الأدبي والثقافي والإبداعي الوطني والعالمي، ونموذجاً فريداً للتسامح والتعايش والتحاور والتنوع الثقافي والفكري، مع محافظة المجتمع على هويته وأصالته الإماراتية.

مآثر المغفور له الشيخ خليفة بن زايد، ستظل خالدة وشاهدة على إنجازات عظيمة في تاريخ دولة الإمارات، التي لن تنسى ما قدمه المغفور له بإذن الله،قائد مرحلة التمكين من نهضة حضارية كبرى، ومكتسبات تنموية نوعية عالمية، وعطاء إنساني طال جميع إمارات الدولة، وامتد إلى بقاع شاسعة حول العالم.

نعم ،، ها نحن اليوم في ذكراك أيها الراحل العزيز.

يا من أتيت كي تلقي ابتسامتك الرائعة،، ثم غادرت تاركا للمكان رائحة من عبير الوفاء يا أعز الأوفياء.

ودع إذا عز اللقاء

ودع فإن الخط منقوش على كفيك واغانينا رثاء

ودع فما زال للقلب حنين وحلو الليالي في اشتهاء

ودع فالندم محارب رفض العزاء

عزاؤنا فيك أنها إرادة القدر

وعزاؤنا أنه لا يتساقط إلا الناضج من الثمر

ولا تتوارى الكواكب إلا بعد أن تكون قد بلغت ذروة الاكتمال وعندها نشتاق للنور،، للضياء،، للقمر.

وخليفة بن زايد،، أبدا تكون لا نكون،، البعض يحرج كله،، والكل يحرقه السكون،، ونظل يا صاح مجاديف عرايا كالمنايا،، ننام نحلم بالجنون،، تغيب اليوم من بيينا جسدا،، ولكنك تبقى عملا أمام العيون،، ورمزا علمنا أن من عشق الأرض أبدا لا يخون.وإنا لله وإنا إليه راجعون.

كلمة لجنة الشؤون الصحية والبيئية

وألقى سعادة ناصر محمد اليماحي مقرر لجنة الشؤون الصحية والبيئية كلمة فيما يلي نصها:

نلتقي اليوم ليس كما اعتدنا أن نلتقي حوله من مداولات ونقاشات يختص بها مجلسنا الموقر، بل نحن نلتقي اليوم لرثاء قائد مسيرة التمكين وباني النهضة الإماراتية الحديثة المغفور له بإذن الله الشيخ خليفة بن زايد (رحمه الله).

لقد ترك قائدنا الراحل بصمته الكريمة والسخية على القطاع الصحي، عكست جوهرا انسانيا نقيا ذلك الذي تحلى به المغفور له بإذن الله الشيخ خليفة بن زايد (رحمه الله). فهو الذي لم يدخر جهدا ومالا لتعزيز الرفاهية والرعاية الصحية للمجتمع وأفراده من المواطنين والمقيمين، وفي عهده (رحمه الله) ركز  على تطبيق نظام صحي يستند في مضمونه إلى أعلى المعايير العالمية، فاعتمد ميزانية اتحادية للقطاع الصحي تصل إلى 61.354 مليار درهم، وهي الميزانية الأكبر منذ تأسيس الدولة. وأنشأ مدنا صحية ومستشفيات كان يتابعها بنفسه في مختلف أرجاء الدولة.

وقد أثبت القطاع الصحي الإماراتي  في عهد الفقيد الراحل ريادته العالمية في التعامل مع جائحة (كوفيد 19)، عندما نجح النموذج الإماراتي في مؤشرات الاستعداد والجاهزية والتصدي لها بينما كانت أنظمة صحية كثيرة تعاني.

ونحن إذ نتحدث عن المغفور له بإذن الله الشيخ خليفة بن زايد (رحمه الله) فإننا لن ننسى، ومعنا شعوب الأرض، مواقفه النبيلة في الوقوف مع الآخرين بغض النظر عن عرقهم وجنسهم وقومياتهم، وتقديم الدعم والمساعدات الصحية لهم.

هذا هو الخير الذي سيحمله (رحمه الله) معه، وهذا هو الخير والعطاء والسخاء الذي سنظل نذكره فيه ما حيينا.نسأل الله أن يتغمد فقيد الوطن بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

 

كلمة لجنة الشؤون الاجتماعية والعمل والسكان والموارد البشرية

وألقت سعادة ناعمة عبدالرحمن المنصوري رئيسة لجنة الشؤون الاجتماعية والعمل والسكان والموارد البشرية كلمة فيما يلي نصها:

نشارككم، ونشارك شعب الإمارات الأبي، مصابنا الجلل برحيل رئيس دولتنا وقائد مسيرتها ونهضتها الحديثة المغفور له بإذن الله الشيخ خليفة بن زايد (رحمه الله)، الذي غرس فينا جميعا قيم المحبة فأحببناه، وقيم التسامح فتباهينا به وببلادنا، وعلينا بها شأنا بين الأمم، وزرع فينا قيم العطاء فباتت الإمارات وشعبها الأكثر كرما وسخاء لكل المحتاجين والمتضررين من شعوب الأرض.

لقد عرفناه قائدا استثنائيا، حمل الأمانة ، وتحمل المسؤولية في مرحلة مبكرة جدا من عمره، ونذر نفسه متفانيا لتعزيز رفاهية المواطن الإماراتي، ومن يقيم على هذه الأرض الطيبة، بكل جوانبها الاجتماعية والاقتصادية والعلمية والصحية.

ففي العام 2007، أطلق المغفور له بإذن الله الشيخ خليفة بن زايد (رحمه الله) صندوق خليفة لتطوير المشاريع بهدف خلق جيل من الرواد الإماراتيين، وفي نفس العام أعلن (رحمه الله) تأسيس مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية التي قدمت المساعدات الإنسانية الصحية والتعليمية لكل المحتاجين حول العالم. وفي العام 2011، أمر المغفور له بإذن الله الشيخ خليفة بن زايد (رحمه الله) بإنشاء صندوق معالجة الديون المتعثرة للمواطنين برأسمال 10 مليار درهم ، ومن بعدها وتحديدا في العام 2012 وجه (رحمه الله) بإحلال المساكن القديمة للمواطنين في كافة انحاء الدولة.

هذا بعض مما كرس له المغفور له بإذن الله الشيخ خليفة بن زايد (رحمه الله) حياته ووقته خدمة لأبناء الوطن، ورعاية لمصالحهم، وتحقيقا لآمالهم. نسأل الله تعالى أن يسكنه فسيح جنانه، ويجزيه عنا وعن كل شعب الإمارات خير الجزاء.

كلمة لجنة الشؤون الإسلامية والاوقاف والمرافق العامة

وألقى سعادة سعيد راشد العابدي رئيس لجنة الشؤون الإسلامية والأوقاف والمرافق العامة كلمة فيما يلي نصها: 

نجتمع اليوم ونحن قد ودعنا قبل أيام قلائل قائد دولتنا المغفور له بإذن الله الشيخ خليفة بن زايد (رحمه الله)، وهو الذي أعلن في العام 2005 برنامج التمكين السياسي ، وهو البرنامج الذي عزز مبدأ الشورى الذي نشأت عليه دولتنا المباركة، والذي جعل من المواطن الإماراتي شريكا حقيقيا في مسيرة التنمية، وهدفا أساسيا لها، ورسخ الدور التشريعي والرقابي لمجلسنا الموقر, حتى ارتقى مكانة بين جميع المجالس النيابية العالمية، تماما كما ارتقت دولتنا مكانة وتقديرا وتأثيرا بين أمم الشرق والغرب.

لقد عرفنا المغفور له بإذن الله الشيخ خليفة بن زايد (رحمه الله) أباً كريماً، وإنساناً محبا للخير في كل مكان، فكان هو من أسس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف عام 2006، وهو من أقام الكثير من المساجد ودور العبادة، كما المستشفيات والمدارس، في مختلف دول العالم، وهو الذي جعل من الشهر الفضيل في دولة الإمارات العربية المتحدة ملتقى لعلماء العالم ورجالات الدين، ترسيخا منه للمنهج الحنيف، وإعلاءً لروح التسامح والتعايش والسلام، وإشاعةً لقيم الود والوئام، وتعزيزاً لوروح الإنسانية بين البشر.

لقد اهتم (رحمه الله) شخصيا بالبنية التحتية للدولة والتي جعلها تحتل المرتبة الأولى عربياً، والـ12 عالمياً في مؤشر جودة البنية التحتية فخصص عشرات المليارات ضمن مبادراته لإسكان المواطنين وتوفير المنزل الملائم للأسرة المواطنة، وبناء الطرق الحديثة.

التاريخ يخلد دوما الرجال العظام بانجازاتهم وأفعالهم وأقوالهم، وكان هذا ما نذر إليه المغفور له بإذن الله الشيخ خليفة بن زايد (رحمه الله) حياته من أجله، وعزاؤنا أن نهجه الحكيم سيظل بوصلة عملنا في تلمس احتياجات المواطنين. 

كلمة لجنة الشكاوى

وألقت سعادة سمية عبدالله السويدي رئيسة لجنة الشكاوى كلمة فيما يلي نصها:

أقف أمامكم وقد قصر قلمي عن كتابة كلمات الحزن والأسى التي تختلج صدري وصدوركم ونحن نستذكر القائد الفذ، والأب الكريم المغفور له بإذن الله الشيخ خليفة بن زايد (رحمه الله) الذي أطلق برنامج التمكين، والذي رحل عنا قبل أيام قلائل، غير ان إنجازاته وعطائه وتفانيه في حب وطنه وشعبه ستظل كلها خالدة فينا جيلا بعد جيل.

لقد ارتبط المغفور له بإذن الله الشيخ خليفة بن زايد (رحمه الله) منذ أن عيّن ولياً للعهد عام 1969 بعلاقة خاصة ووثيقة مع شعب الاتحاد، أكسبته محبتهم وولاءهم المطلق، من خلال حرصه على اللقاءات المباشرة معهم، ومن خلال نهجه على متابعة أحوالهم ميدانياً والاطمئنان على راحتهم، والتعرف إلى حاجاتهم وتلبيتها، وحل مشكلاتهم، والاستجابة إلى مطالبهم وقضاء حوائجهم، انعكاسا لحرصه البالغ على توفير كل سبل الحياة الكريمة لهم.

وامتداداً لهذا النهج المتوارث من الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان -طيب الله ثراه- فإن مجلسنا الموقر خلال العقدين الماضيين، وبناء على توجيه المغفور له بإذن الله الشيخ خليفة بن زايد (رحمه الله) في خطابه للمجلس الوطني، عمل جاهداً على أن يكون أقرب لقضايا الوطن وهموم المواطنين، ومن خلال اختصاصات لجنة الشكاوى استطعنا الاقتراب وتلمس هموم ومشكلات كافة أفراد المجتمع من مختلف مناطق الدولة، والاطلاع عن كثب والوقوف على البيانات والحقائق الصحيحة، والتنسيق مع المعنيين والمسؤولين في الجهات الحكومية المختلفة. هذه الفلسفة في العمل والمتابعة والإشراف هي النهج الذي رأيناه في الفقيد القائد رحمه الله، ونحن نجد ونجتهد من أجل خدمة وطننا ورفعته.

نسأل الله تعالى أن يجزل المثوبة لفقيدنا على ما قدم، وأن يرفع منزلته في أعالي الجنان.

روابط مفيدة

أعلى الصفحة