استقبل سعادة أحمد شبيب الظاهري الأمين العام للمجلس الوطني الاتحادي وفدا من كلية الدفاع الوطني بجمهورية بنغلاديش الشعبية اليوم الأربعاء الموافق 12 سبتمبر 2018م في مقر المجلس بأبوظبي. وبحث الجانبان سبل تعزيز وتطوير علاقات التعاون والشراكة وتبادل الخبرات والمعلومات والمعرفة بينهما وبما يخدم المصالح المشتركة للبلدين الصديقين في ظل رغبتهما في الارتقاء بالتعاون الثنائي. واطلع الوفد الضيف على نشاطات المجلس وأدواره وإنجازاته التشريعية والرقابية والدبلوماسية البرلمانية، وعلى مسيرة تطور الحياة البرلمانية في الدولة. 

في مستهل اللقاء نقل سعادة أحمد شبيب الظاهري تحيات معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي للوفد الضيف وتمنياتها لهم بطيب الإقامة، كما أطلعهم على الدور الذي يقوم به المجلس الوطني الاتحادي على الصعيدين الداخلي والخارجي، وأهم محطات تطور مسيرة المجلس منذ تأسيسه في 12 فبراير عام 1972م، والدعم الذي حظي به من قبل المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، ويواصل هذا النهج صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، راعي مسيرة تمكين المجلس تنفيذا للبرنامج السياسي الذي أعلنه سموه عام 2005.

وتم التأكيد خلال اللقاء على أهمية تبادل الزيارات والخبرات بين مختلف المؤسسات في البلدين الصديقين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية بنغلاديش الشعبية بما يمثل فرصة لزيادة مستوى التعاون بين الجانبين والعمل قدما نحو الارتقاء إلى مستويات أكثر تميزا، في ظل ما يربطهما من علاقات تاريخية وثيقة قائمة على التفاهم والاحترام المتبادل في شتى المجالات السياسية والبرلمانية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية والسياحية والطيران والطاقة، وذلك سعيا لتحقيق طموحات وتوجيهات قيادة البلدين، بما يعود بالنفع على الشعبين والبلدين الصديقين. 

كما تم التأكيد على أهمية تعزيز العلاقات البرلمانية بين المجلس الوطني الاتحادي وبرلمان بنغلاديش على جميع المستويات، وتنسيق المواقف والتشاور حيال القضايا ذات الاهتمام المشترك في مختلف المحافل الدولية.

وشدد الظاهري على ضرورة تضافر وتنسيق الجهود الإقليمية والدولية وتكاملها لمواجهة الإرهاب والتطرف وتجفيف منابع ومصادر تمويله، مع التأكيد على ضرورة التصدي لكل من يدعم ويروج ويمول الإرهاب وخطاب التطرف والكراهية.

وأكد التزام دولة الإمارات بنشر أفكار التسامح والتعايش السلمي واحترام الآخر في المجتمع، وهو ما تجسد من خلال إنشاء وزارة للتسامح، لافتا إلى أن الدولة تعتبر نموذجا عالميا فريدا في التسامح والتعايش، بحيث يعيش على أرضها ما يزيد عن 200 جنسية في محبة وتعايش وسلام وأمن واستقرار.

وأطلع الأمين العام للمجلس الوطني الاتحادي الوفد الضيف على تطور الخدمات الحكومية في الدولة وانتقالها من مرحلة الحكومة الإلكترونية إلى الحكومة الذكية، سعيا للوصول إلى مرحلة الذكاء الاصطناعي، الذي ستعتمد عليه قطاعات الخدمات والبنية التحتية المستقبلية في الدولة، وفقا لاستراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي، أول مشروع ضخم ضمن مئوية الإمارات 2071.

من جانبه أعرب وفد كلية الدفاع الوطني بجمهورية بنغلاديش عن سعادته بوجوده في دولة الإمارات، مشيدا بما لقيه من حسن استقبال وضيافة، وبما وصلت إليه دولة الإمارات العربية المتحدة من تقدم وتطور ملحوظ في شتى المجالات، وتحقيقها العديد من الإنجازات الملموسة على مختلف الصعد محليا وإقليميا ودوليا.

وأكد أهمية الجهود التي تقوم بها دولة الإمارات العربية المتحدة وبرامجها فيما يختص بتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية والإنمائية للعديد من دول العالم وفي مناطق الكوارث والنزاعات، منوها بدورها الريادي في حل العديد من القضايا على المستويين الإقليمي والدولي، والتزامها الفاعل بعمليات حفظ السلام وحماية اللاجئين وإعادة الإعمار في المناطق بعد انتهاء الصراعات.

وفي نهاية اللقاء قام الوفد بجولة في مبنى المجلس شملت قاعة زايد التي يتم فيها عقد الجلسات ومتحف الاتحاد الذي يوثق إنجازات وتطور المسيرة البرلمانية في الدولة.