أحداث

الحدث:

المجلس الوطني الاتحادي يحرص على استثمار النتائج الايجابية للزيارات الهامة والتاريخية المتبادلة بين الامارات والصين

الموضوع :

يرتبط المجلس الوطني الاتحادي والمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني بعلاقات تعاون وشراكة وثيقة، تستند إلى ما يربط البلدين من علاقات شراكة استراتيجية شاملة تتعمق من خلال الزيارات التاريخية المتبادلة بين قيادتي ومسؤولي البلدين، والتي شكلت فرصة مهمة لعقد العديد من الشراكات في محاور تنموية واستثمارية هامة، الأمر الذي يتطلب دوراً فاعلاً من قبل برلماني البلدين الصديقين، من أجل مواكبة التطور في العلاقات الثنائية في شتى المجالات.

التاريخ:

25/07/2018

التفاصيل :

علاقات برلمانية وثيقة تربط المجلس الوطني الاتحادي مع المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني

المجلس الوطني الاتحادي يحرص على استثمار النتائج الايجابية للزيارات الهامة والتاريخية المتبادلة بين الامارات والصين

استمرار التنسيق والتعاون البرلماني المشترك خلال مشاركة وفود المجلسين في الفعاليات البرلمانية الدولية

يرتبط المجلس الوطني الاتحادي والمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني بعلاقات تعاون وشراكة وثيقة، تستند إلى ما يربط البلدين من علاقات شراكة استراتيجية شاملة تتعمق من خلال الزيارات التاريخية المتبادلة بين قيادتي ومسؤولي البلدين، والتي شكلت فرصة مهمة لعقد العديد من الشراكات في محاور تنموية واستثمارية هامة، الأمر الذي يتطلب دوراً فاعلاً من قبل برلماني البلدين الصديقين، من أجل مواكبة التطور في العلاقات الثنائية في شتى المجالات.

ويحرص المجلس الوطني الاتحادي تنفيذاً لاستراتيجيته البرلمانية للأعوام 2016-2021م، والتي تتضمن عدداً من الأهداف والمبادرات لتقديم أفضل أداء برلماني لا سيما على صعيد الدبلوماسية البرلمانية الفاعلة لمواكبة توجهات الدولة والتكامل مع الدبلوماسية الرسمية ودعمها، يحرص المجلس في هذا الإطار على ترجمة رؤية القيادة الرشيدة وتطلعات شعب الإمارات من خلال تطوير مختلف أوجه التعاون البرلمانية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الصين الشعبية، وتأطير هذا التعاون على مختلف الصعد البرلمانية، فضلا عن تعزيز التنسيق والتشاور حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك خلال المشاركة في الفعاليات البرلمانية الدولية.

وقد شهدت اللقاءات الثنائية التي جمعت مسؤولي المجلس الوطني الاتحادي والمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، التأكيد على أهمية إنشاء لجنة صداقة برلمانية بين المجلسين ، لأهمية هذه اللجان في تعزيز علاقات التعاون البرلمانية وتبادل الخبرات والزيارات ووجهات النظر بين ممثلي البرلمان في البلدين، وكذلك لعب دور فاعل في تعزيز العلاقات الاقتصادية والثقافية والعلمية كما تم التأكيد على أهمية تنسيق المواقف والتشاور حول مختلف القضايا وتقديم اقتراحات تلبي طموحات البلدين والشعبين الصديقين، وذلك من خلال تبادل زيارات الوفود البرلمانية والتعاون والحوار الثنائي المشترك خلال المشاركة في المؤتمرات البرلمانية الدولية.

وشهدت العلاقات البرلمانية بين الجانبين تطوراً ملحوظاً يتمثل في النتائج التي تحققت خلال اللقاءات والزيارات بين الجانبين والتي كان من أبرزها، الزيارة التاريخية لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إلى جمهورية الصين الشعبية عام 2015م، والتي عكست متانة وتطور العلاقات التي أسس لها المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، والعلاقات الطيبة التي ارساها مع الصين.

يذكر أن معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي كانت ضمن الوفد الرسمي المرافق لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في هذه الزيارة التي شكلت فرصة مهمة لعقد العديد من الشراكات الاستراتيجية، والتي كان من بينها التأكيد على أهمية تطوير العلاقات البرلمانية والنهوض بها لمواكبة التطور الذي تشهده علاقات التعاون الثنائية.

ويعد التواصل والتعاون البرلماني والزيارات المتبادلة جزء لا يتجزأ من مشهد تطور العلاقات الإماراتية ـ الصينية على مختلف المستويات، حيث شملت الزيارات البرلمانية واللقاءات المتبادلة بين الجانبين لقاءات معالي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي مع نائب رئيس مجلس نواب الشعب الصيني على هامش اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي التي عقدت في بنغلاديش خلال شهر أبريل 2017، ومع رئيس المؤتمر الاستشاري الصيني في شهر سبتمبر 2017م، كما عقدت معاليها كذلك لقاءات مع نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس نواب الشعب الصيني، ومع سعادة سفير جمهورية الصين لدى الدولة.

كما قام وفد المجلس الوطني الاتحادي بزيارة رسمية إلى جمهورية الصين الشعبية عام 2013م، رداً على زيارة نائب رئيس البرلمان الصيني في شهر سبتمبر 2010م إلى المجلس الوطني الاتحادي.

وأكد الجانبان خلال هذه الاجتماعات المتواصلة على أهمية تطوير العلاقات البرلمانية بما يجسد نهج دولة الإمارات والصين وتوافق البلدين حول ضرورة التركيز على تعزيز التعاون وتطوير آفاقه من أجل خدمة الأهداف الاستراتيجية للدولتين، وبما يصب في مصلحة نموذجي التنمية الذي تتبناه كل من الامارات والصين، باعتبار ذلك روافد أساسية تسهم في تحقيق النمو الاقتصادي المستدام وبالتالي تعزيز السلم والأمن والاستقرار والازدهار العالمي.

كما تجدر الإشارة إلى أن هناك علاقات تعاون بين المجلس الوطني الاتحادي والبرلمان الصيني من خلال عضوية المجموعة الاستشارية البرلمانية الدولية رفيعة المستوى المعنية بمكافحة الإرهاب والتابعة للاتحاد البرلماني الدولي، التي ترأسها معالي د. أمل القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، وتضم المجموعة في عضويتها جمهورية الصين، حيث دعمت الصين تولي الإمارات رئاسة المجموعة واستضافة اجتماعها الثاني الذي عقد في أبوظبي خلال شهر مايو 2018 وتعهدت بتقديم الدعم الفني الهام لنقل خبرة الصين في مواجهة الإرهاب والتطرف إلى المجموعة.

وخلال جلسة مباحثات رسمية عقدت في مقر الأمانة العامة للمجلس الوطني الاتحادي في دبي في شهر سبتمبر 2010م بين معالي رئيس المجلس الوطني الاتحادي، ومعالي نائب الرئيس والأمين العام للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، أشاد المجلس الوطني الاتحادي بأهمية الموقف الصيني الداعم لوجهة نظر الامارات بشأن ضرورة التوصل إلى تسوية لقضية الجزر الإماراتية الثلاث "طنب الصغرى وطنب الكبرى وأبو موسى" التي تحتلها إيران، بالطرق الدبلوماسية سواء عبر التفاوض المباشر أو إحالة القضية للتحكيم الدولي، ومبادرة الصين من خلال منتدى التعاون العربي الصيني في 2009 لحل النزاع بالطرق السلمية المتوافقة مع القانون الدولي.

وحرص المجلس الوطني الاتحادي على أهمية استثمار النتائج الايجابية للزيارات الهامة والتاريخية المتبادلة بين قيادتي ومسؤولي البلدين، بما يسهم في تعزيز التعاون المشترك لا سيما في المجال البرلماني والدبلوماسية البرلمانية، لا سيما وأن المجلس الوطني الاتحادي يضطلع من خلال الدبلوماسية البرلمانية بدور رائد ومهم في دعم توجهات الدولة وسياستها، والمساهمة في تنمية علاقاتها مع مختلف دول العالم، بما يعزز المكانة المرموقة التي وصلت إليها الدولة وما تحظى به من احترام من قبل المجتمع الدولي.

ومن هذا المنطلق يحرص المجلس على تعزيز العلاقات البرلمانية وتبادل الزيارات الرسمية مع الجانب الصيني، بما يجسد العلاقات الاستراتيجية الشاملة القائمة، والتي تأسست على الاحترام والثقة المتبادلة، وما يجمع البلدين من أهداف وقواسم مشتركة تتمثل في تحقيق التنمية المستدامة والنمو والازدهار والاستقرار للشعبين الإماراتي والصيني.

وجمهورية الصين الشعبية تعد دولة محورية ضمن منظومة العلاقات الدولية والاقتصاد الدولي، وفي المقابل، فإن دولة الإمارات العربية المتحدة تعد أيضاً بوابة عبور اقتصادية وتجارية وثقافية مهمة وأساسية للمنطقة وتلعب دورا هاما في منظومة العلاقات الدولية، وقد تعززت علاقات البلدين  منذ توقيع اتفاق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين خلال الزيارة الرسمية التي قام بها ون جياباو رئيس مجلس الدولة الصيني السابق إلى الامارات في يناير عام 2012، حيث شارك بالدورة الخامسة للقمة العالمية لطاقة المستقبل، وتم خلال تلك الزيارة المهمة توقيع هذا الاتفاق التاريخي.

-انتهى-

 

 

 

روابط مفيدة

أعلى الصفحة