أحداث

الحدث:

كلمةُ معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلسِ الوطنيِ الاتحاديِ في افتتاح الجلسةِ السابعة لدور الانعقاد العادي الثالث للفصل التشريعي السادس عشر للمجلس

الموضوع :

نستبشر بأن نستهل الجلسة الأولى للمجلس في عام 2018، عام زايد، زايد الخير والعطاء، زايد القيم والارتقاء، طيب الله ثراه، وجزاه كل خير عن كل ما قدمه من عظيم المنجزات، وما تركه لشعب الإمارات من موروث هائل وإرث طائل من القيم والمبادئ والإنجازات في جميع المجالات. وبهذه المناسبة العزيزة على نفوسنا جميعاً، اسمحوا لي باسمنا جميعاً وباسم شعب الإمارات أن نرفع خالص التهاني والتبريكات لقيادتنا الرشيدة، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وأخيهما صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو الشيوخ حكام الإمارات، وشعب الإمارات الكريم.

التاريخ:

16/01/2018

التفاصيل :

بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيم
السَّلامُ عَلَيكُم وَرَحمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُه ،،،

في مستهل الجلسة السابعة لدور الانعقاد العادي الثالث مِنَ الفَصلِ التَّشريعِيِّ السادس عَشَر لِلمَجلِس يُسعِدُنا التَّرحيبُ:
بمعالي سلطان سعيد البادي، وزير العدل، ووفد الوزارة المرافق لمعاليه
كما نرحب بمعالي الأخ/ عبد الرحمن محمد العويس ـ وزير الصحة ووقاية المجتمع ـ ووزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي
ونرحب أيضاً بضيوفنا الكرام والأخوة الإِعلامِيين

الأخوات والإخوة أعضاء المجلس الوطني الاتحادي الأفاضل ،،،
نستبشر بأن نستهل الجلسة الأولى للمجلس في عام 2018، عام زايد، زايد الخير والعطاء، زايد القيم والارتقاء، طيب الله ثراه، وجزاه كل خير عن كل ما قدمه من عظيم المنجزات، وما تركه لشعب الإمارات من موروث هائل وإرث طائل من القيم والمبادئ والإنجازات في  جميع المجالات.
وبهذه المناسبة العزيزة على نفوسنا جميعاً، اسمحوا لي باسمنا جميعاً وباسم شعب الإمارات أن نرفع خالص التهاني والتبريكات لقيادتنا الرشيدة، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وأخيهما صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو الشيوخ حكام الإمارات، وشعب الإمارات الكريم.

الأخوات والأخوة
إن  إنجازات القادة العظام في التاريخ الإنساني تقاس بما قدموا لدولهم وشعوبهم والبشرية جمعاء؛  و من هذا المنظور، فإن المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولتنا وباني نهضتنا، طيب الله ثراه، هو أحد أعظم القادة السياسيين والإنسانيين على مر التاريخ والعصور، فقد بنى دولة رائدة، ليس بتجربتها التنموية الفريدة في توظيف الموارد الطبيعية لمصلحة الانسان فقط، بل أيضاً برسالتها الحضارية وقيمها ومبادئها الإنسانية النبيلة، وبما أسس من دولة نموذج للتطور والنهضة والتعايش والتسامح، وبما امتلك من حكمة و رؤية استراتيجية واعية بعيدة المدى  سبقت عصرها، وبما اكتسب من احترام وتقدير في ارجاء العالم من الصغير قبل الكبير، وبقدر ما أسهمت أياديه البيضاء في رفع المعاناة ورسم ابتسامة الأمل والتفاؤل على شفاه ملايين المحتاجين والفقراء والمحرومين من دون تفرقة بين لون وجنس وعرق ودين ولا زال إلى اليوم  بحر عطائه ممتد، ففي كل بقعة من أنحاء العالم،  نجد بصمة خير زايد.
وقد حرص القائد المؤسس، طيب الله ثراه، على تكريس نهج الشورى، وأن يربط في ذلك بين نهج الآباء والأجداد ومؤسسات الدولة العصرية، وكان تأسيس المجلس الوطني الاتحادي أحد الركائز الأساسية التي حرص عليها، طيب الله ثراه، واعتمد عليها في إرساء دعائم البناء الاتحادي، انطلاقاً من أن المجلس يجسد الإرادة الوطنية باعتباره ممثلاً لشعب الامارات. ولأن بناء الوطن مسؤولية الجميع كما كان يؤكد دائماً، فقد حظي المجلس برعاية ودعم من لدن القائد المؤسس، إيماناً منه، طيب الله ثراه، بأهمية المشاركة السياسية للمواطنين في العمل الوطني. حيث كان يرى في المجلس نبض الأمة وعوناً للحكومة للقيام بواجباتها وشريكاً لها في المسؤولية الوطنية، وقد عبّر، طيب الله ثراه، عن ذلك بقوله "إن مسؤولية بناء النهضة في هذا البلد لا تقع على كاهل الحكومة وحدها، ولكن الشعب الذي تمثلونه يشارك في هذه المسؤولية، يشارك بالرأي والفكر والمشورة وبالعمل الدائب والجهد الخلاق والتعاون المخلص"، هذه كلماته لنا.
وفي مستهل عام زايد، عام الوفاء والعرفان لمؤسس دولتنا وباني نهضتنا ، نؤكد أننا جميعاً أمام فرصة ثمينة كي نعمق مبادئ وقيم القائد المؤسس، ونعمل جاهدين على نشرها في ربوع العالم أجمع، وأن نسعى بكل تصميم وإرادة على تحقيق مزيد من النجاحات والإنجازات، واستكمال المشروع الحضاري الذي أسسه الراحل العظيم، وأن تتواصل مسيرة زايد الخير والبناء التي غرسها في كل شبر و كل بقعة من أرض الامارات.
ونؤكد أن المجلس الوطني الاتحادي سيكون دائماً داعماً لكل مبادرات وفعاليات وأنشطة "عام زايد"، وسيطلق  أيضاً مبادراته ، ويعمل على أن يعزز جهود قيادتنا الرشيدة وشعبنا الكريم في أن يكون هذا العام عاماً استثنائياً وعاما استرشادياً لنا في مسيرتنا، مسيرة التنمية الشاملة المستدامة لدولتنا بإذن الله.

الأخوات والأخوة الأفاضل
يتوجه المجلس الوطني الاتحادي  بخالص التقدير وعميق العرفان والامتنان إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الذي عبر بكل حب وصدق وإخلاص وبلاغة عنا جميعاً من خلال مبادرة "رسالة الشكر" الرائعة التي أطلقها، وعبر ت عما يجول في صدور أبناء شعب الامارات جميعاً من مشاعر ولاء وانتماء وعرفان بالجميل حيال جهود صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أخيه، الذي يهب حياته بالفعل من أجل الوطن، ويعمل بكل إخلاص وتفان على ضمان العيش الكريم والرفاه والسعادة للمواطنين، ورسخ لدولتنا مكاناً ومكانة متقدمة بين الدول الأكثر تطوراً في العالم.
ونؤكد أن رسالة الشكر هذه ستبقى علامة تاريخية فارقة على تأصل قيم الوفاء وروح الوحدة والاتحاد وعمق الروابط الأخوية المتينة التي تجمع بين قادتنا، والتي نحظى بها، أدام الله علينا هذه النعمة، وأطال في أعمارهم جميعاً ووفقهم وسدد على دروب الخير خطاهم.
فشكراً، شكراً لقائدين عظيمين يضربان أروع الأمثلة لأجيالنا الجديدة ولنا جميعاً في التفاني من أجل الوطن والتوحد والاصطفاف الوطني، ويعبران بصدق وإخلاص عن تطلعات شعبنا وآماله في بناء إمارات المستقبل ارتكازاً على قيم ومبادئ القائد المؤسس طيب الله ثراه. وباسمنا جميعاً، وباسم شعب الامارات، نقول: شكراً محمد بن راشد ... شكراً محمد بن زايد.
الأخوات والأخوة الأفاضل
نتابع بفخر واعتزاز وطني شديد ما تحققه قواتنا المسلحة المشاركة ضمن قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة، حيث يسطّر أبطال الوطن من أبناء قواتنا المسلحة الباسلة ملاحم بطولية في دعمهم لانتصارات قوات الشرعية اليمنية، التي تواصل تطهير أرض اليمن الشقيق إثر الهزائم والانهيارات المتوالية التي تلحق بميلشيات "الحوثي" الانقلابية، بما يمهد ـ بإذن الله ـ لعودة اليمن الشقيق آمنا مستقراً سعيداً.
ونؤكد أن التاريخ سيسجل بكل فخر واعتزاز انتصارات وبطولات قواتنا المسلحة الباسلة التي لا تحرر فقط أرض اليمن الشقيق، بل تلحق هزيمة ساحقة بالمخطط الإيراني التوسعي الطائفي في المنطقة.

الأخوات والأخوة
واصلت الشعبة البرلمانية نشاطها على مدى الأسبوعين الماضيين، اللذين حفلا بنشاط مكثف للمجلس على الصعيدين الخارجي والداخلي، حيث شارك وفد الشعبة في أعمال اجتماعات لجان البرلمان العربي الأربع الدائمة واللجان الفرعية، في العاصمة المصرية القاهرة.
كما شارك وفد الشعبة في الاجتماع العاشر للجنة التنسيق البرلماني والعلاقات الخارجية، المنبثقة عن الاجتماع الدوري لرؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي عقد بدولة الكويت الشقيقة.
وشاركت الشعبة أيضاً في الاجتماع الدوري الحادي عشر لرؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون، وترأس الوفد النائب الأول لرئيس المجلس، ونتقدم هنا بخالص الشكر  إلى صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة على اهتمامه ورعايته للاجتماع، وعلى كلمته الموحدة للشعب الخليجي، والشكر كذلك موصول لمعالي الأخ مرزوق الغانم رئيس مجلس الأمة الكويتي على جهودهما للحفاظ على لٌحمة الأشقاء .
كما نظم المجلس الوطني الاتحادي هنا في أبوظبي بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "ايرينا"، الملتقى البرلماني الدولي لتشريعات طاقة المستقبل، تحت عنوان "تعزيز أهداف التنمية المستدامة"، والذي حضره أكثر من 75 عضو برلماني ممثلو أكثر من35  برلماناً من حول العالم، وهذا الحضور الكبير هو الأول من  نوعه لهذا الملتقى الذي ينظم للمرة الأولى من قبل المجلس ، وذلك لتعزيز دور المجلس في النقاش والحوار الدولي وأيضاً في المبادرات حول تحديات الطاقة والمياه والتنمية المستدامة والحلول أيضاً المطروحة لهذه التحديات التي يناقشها الملتقى ، الذي تمثل دولة الامارات فاعلاً رئيسياً فيه ومنصة دولية له من خلال ما يوفره "أسبوع أبوظبي للاستدامة 2018"، الذي انطلق أمس في احتفالية عالمية احتفاءاً بمرور عقد على إطلاقه وبالإنجازات الكبيرة التي حققها،  وبالعطاء الإنساني الذي أيضاً ساهم فيه، بما يبعث على الفخر والاعتزاز بما وصلت إليه دولتنا في ظل توجيهات ورؤية قيادتنا الرشيدة.  ونشكر سعادة العضو الدكتور سعيد المطوع على مشاركته القيمة باسم المجلس في جلسات هذا الملتقى الهام الذي عقد هنا في هذه القاعة.
وننتهز هذه الفرصة لنعبر عن تقدير المجلس الوطني الاتحادي لحرص صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على دعم وتشجيع الشباب وتحفيزهم بشكل قوي، من خلال تركيز "أسبوع أبوظبي للاستدامة" هذا العام على الشباب، وتأكيد سموه أمس على "أنه لا يمكن مناقشة المستقبل بمعزل عن ضمان دور فاعل للشباب".
وضمن نشاطه المكثف أيضاً، استقبل المجلس خلال الأسبوعين الماضيين العديد من الوفود الرسمية والبرلمانية الزائرة للدولة، ومنهم معالي تريفور مالارد، رئيس برلمان نيوزيلندا، ومعالي الدكتورة جيكو لوفيني  رئيسة برلمان فيجي ، ووفد برلماني كبير ضم أكثر من 35  عضواً يمثلون أكثر من 15 دولة من الجمعية البرلمانية لحلف الناتو متضمناً أعضاء لجنة العلوم والتكنولوجيا و كذلك أعضاء اللجنة المعنية بمنطقتي الشرق الأوسط  و البحر الأبيض المتوسط  في الجمعية.
وفي إطار الدور المنوط به في مجال المسؤولية والمشاركة المجتمعية، وتجسيداً للشراكة القائمة بين المجلس الوطني الاتحادي ووزارة الصحة ووقاية المجتمع،  تبنى المجلس اليوم، بحمدالله وشكره ، مبادرة وطنية شاملة لتدريب أكبر شريحة ممكنة من شرائح المجتمع الإماراتي على مهارات الإنعاش القلبي الرئوي والإسعافات الأولية عبر خطة وطنية مدروسة، وذلك تعزيزاً للجهود الهادفة إلى تقليل نسبة الوفيات والحد من آثار أمراض القلب، التي تشمل السكتة الدماغية والنوبات القلبية، وتعد السبب الرئيسي للوفيات في الدولة، ما يضفي على هذه المبادرة أهمية مجتمعية استثنائية. ونتقدم بجزيل الشكر إلى معالي الأخ عبدالرحمن العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع ووزارته الموقرة على هذه المبادرة الوطنية المتميزة، التي أطلقت بشراكة استراتيجية مع المجلس الوطني الاتحادي. ويسعدنا أن يكون أعضاء مجلسكم في مقدمة المتطوعين للتدريب من قبل مركز التدريب والتطوير التابع لوزارة الصحة ووقاية المجتمع كإنطلاقة لهذه المبادرة النبيلة وتشجيعاً لها وتحفيزاً لكل الجهات وشرائح المجتمع كافة على تبنيها والتفاعل معها، ونتمنى إن شاء الله لكم معالي الوزير كل التوفيق إن شاء الله في نشر هذه الثقافة الهامة.

الأخوات والأخوة
يتضمن جدول أعمال جلستنا اليوم بنود عدة مهمة وسؤالين حيويين يتعلقان بالموارد البشرية في وزارة الصحة ووقاية المجتمع، فضلاً عن موضوع "سياسة وزارة العدل في تطوير التشريعات"، والذي بذلت لجنة "الشؤون الدستورية والتشريعية والطعون" -برئيسها وأعضائها - جهداً مشكوراً  في إعداد تقرير حوله، تأكيداً على أهمية تطوير الأطر التشريعية باعتبارها أحد دعائم تحقيق خطط الدولة التنموية الطموحة .
ولا شك أن التطور المتلاحق الذي نشهده اليوم ، والتغيرات المتسارعة التي تنتجها ثورة المعلومات والاتصالات وتطبيقاتها في جميع المجالات وغيرها من المجالات التنموية والاجتماعية والتعليمية والثقافية والاقتصادية والصناعية، تمثل أيضاً تحدياً بالغ الأهمية في مجال التشريع باعتباره الإطار المنظم لحركة الدول والمجتمعات وتفاعلها مع مختلف المتغيرات والمؤثرات .
ما يعني أن تطوير التشريعات بات أساساً مهماً ومحورياً لدعم خطط الدولة من أجل مواكبة حركة التطور العالمي في المجالات كافة، وفي هذا الإطار  نشكر وزارة العدل على ما تقوم به  من دور متميز في تطوير التشريعات ، وكذلك تعاونها الدائم مع المجلس الوطني الاتحادي في سن التشريعات التي تتناسب مع تطلعات شعب الإمارات.
وَعَلَى بَرَكَةِ اللهِ وتَوفيقِهِ نَبدأُ مُناقَشَةَ جَدوَلَ أَعمالِ هَذِهِ الجَلسَة بتلاوة البندِ الأولِ

روابط مفيدة

أعلى الصفحة