أحداث

الحدث:

كلمةُ معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلسِ الوطنيِ الاتحاديِ في افتتاح الجلسةِ الرابعة لدور الانعقاد العادي الثالث للفصل التشريعي السادس عشر للمجلس

الموضوع :

الأخوات والإخوة أعضاء المجلس الوطني الاتحادي الأفاضل ،،، باسمكم جميعاً، نتقدم بكل التهاني والتبريكات إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، على تسلمه "وسام أم الإمارات» من أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة؛ وذلك بمناسبة اختيار سموه الشخصية الداعمة لقضايا المجتمع من قبل برنامج "سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للتميز والإبداع المجتمعي". وبما يعكس اهتمام "أم الإمارات"ـ أطال الله في عمرها ـ بترسيخ دعائم العمل الإنساني في دولة الامارات. كما نهنئ سموها على إطلاق جائزة "فاطمة بنت مبارك للأمومة والطفولة"،

التاريخ:

06/12/2017

التفاصيل :

بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيم

السَّلامُ عَلَيكُم وَرَحمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُه ،،،
في مستهل الجلسة الرابعة لدور الانعقاد العادي الثالث مِنَ الفَصلِ التَّشريعِيِّ السادس عَشَر لِلمَجلِس يُسعِدُنا التَّرحيبُ:
بمعالي الدكتور أحمد بن عبد الله حميد بالهول الفلاسي وزير دولة لشؤون التعليم العالي رئيس الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية
 وسعادة الدكتور عبد الرحمن العور مدير عام الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية
كما نرحب بالحضور الكريم والضُّيوفِ الأفاضل والأخوة الإِعلامِيين الكرام

الأخوات والإخوة أعضاء المجلس الوطني الاتحادي الأفاضل ،،،
باسمكم جميعاً، نتقدم بكل التهاني والتبريكات إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، على تسلمه "وسام أم الإمارات» من أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان
ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة؛ وذلك بمناسبة اختيار سموه الشخصية الداعمة لقضايا المجتمع من قبل برنامج "سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للتميز والإبداع المجتمعي". وبما يعكس اهتمام "أم الإمارات"ـ أطال الله في عمرها ـ بترسيخ دعائم العمل الإنساني في دولة الامارات.
كما نهنئ سموها على إطلاق جائزة "فاطمة بنت مبارك للأمومة والطفولة"، التي تعتبر الأولى من نوعها عالمياً، ونثق في أن هذه الجائزة المحفزة للبحث العلمي في مجال الأمومة والطفولة، ستكون دعامة جديدة لدور الامارات الرائد في تعزيز دور الأسرة والتماسك الاجتماعي وبناء أجيال جديدة قادرة على التعامل مع تحديات العصر.

الأخوات والإخوة الأفاضل
يثمن المجلس الوطني الاتحادي جهود سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، بشأن الارتقاء بواقع الشباب العربي، وتنمية قدراته ومهاراته من خلال استراتيجية الشباب العربي، التي أطلقها سموه في فبراير الماضي، وتمثل رؤية واعية لتمكين الشباب العربي وتعزيز ريادته في مختلف المجالات.
ولقد كان من أبرز مخرجات هذه الاستراتيجية مبادرة "مركز الشباب العربي"، التي عقدت مؤخراً برنامج "القيادات الإعلامية العربية الشابة"، حيث قام سموه بتخريج المشاركين في الدفعة الأولى الذين مثلوا 19 دولة عربية.
وإننا باسمكم جميعاً نثمن هذا التوجه الحيوي، انطلاقاً من أهمية دور الاعلام العربي الواعي في هذه المرحلة التاريخية التي تمر بها دولنا وشعوبنا، ودعماً لأي جهد يستهدف إحداث تغيير إيجابي في واقعنا العربي، ولاسيما على صعيد الشباب الذين يمثلون الحلم بمستقبل أفضل لأمتنا وشعوبنا العربية، ونحن نتطلع بالفعل إلى المسؤولية والالتزام في حمل هذه الأمانة والرسالة من العاملين في الوسط الإعلامي، وأن يكون الإعلام بمختلف أدواته منصة فاعلة لنماء وازدهار وتطور مجتمعاتنا العربية والعالمية كما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، خلال استقبال سموه للإعلاميين المشاركين في هذا البرنامج.

الأخوات والأخوة الأفاضل
لقد شهد الأسبوعين الماضيين تحركات مكثفة ونشاطاً دؤوباً للشعبة البرلمانية، حيث شاركت في العديد من الفعاليات الدولية، ومنها مشاركة وفد الشعبة البرلمانية في المؤتمر العالمي الرابع للبرلمانيين الشباب، والذي عقد في أوتاوا بكندا خلال الفترة من 17-18 نوفمبر 2017، حيث أكدت الشعبة على اهمية دور البرلمانيين في ضمان ادماج اللاجئين في المجتمع، وعرضت جهود دولة الامارات في مجال المساعدات التنموية والإنسانية لمختلف مناطق العالم ودوله، كما طالبت بضمان تكافؤ الفرص وادماج الشباب في النمو الاقتصادي.
كما شاركت الشعبة أيضاً في اجتماعات الجمعية البرلمانية الآسيوية التي انعقدت في إسطنبول بجمهورية تركيا خلال الفترة من 20 إلى 25 نوفمبر، حيث عرض الوفد المشارك مقترحات الشعبة على النظام الأساسي للبرلمان الآسيوي، كما تقدمت الشعبة البرلمانية الإماراتية بمقترحاتها حول مشروع قرار ميزانية الجمعية البرلمانية الآسيوية، وذلك خلال اجتماعات اللجان الدائمة للجمعية والاجتماع الثاني للمجلس التنفيذي للجمعية.
كما شاركت الشعبة البرلمانية في أعمال ندوة المجموعة الخاصة للبحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط واللجنة الفرعية بالدفاع والأمن عبر المحيط الأطلسي، التي نظمتها الجمعية البرلمانية لحلف شمال الأطلسي (ناتو) التي انعقدت في مدينة روما الإيطالية.
وشاركت الشعبة أيضاً في المؤتمر البرلماني الدولي الذي عقد تحت عنوان "تنمية التكامل الأوروبي الآسيوي" في مدينة آستانه بجمهورية كازاخستان الصديقة، وتم استعراض رؤية الدولة في التصدي لخطر الإرهاب، والجهود التي تقوم بها في مجال مكافحة التطرف العنيف وتعزيز الأمن والسلم اقليمياً ودولياً.
وقد شاركت الشعبة أيضاً في القمة العالمية السنوية للقيادات النسائية السياسية التي عقدت في ريكيافيك عاصمة جمهورية آيسلندا، وعرضت الشعبة تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال تمكين المرأة، وما تحظى به من دعم لامحدود من القيادة الرشيدة منذ تأسيس الدولة، والبرامج والاستراتيجيات التي تطبقها الدولة في مجال تمكين المرأة وتحقيق التوازن بين الجنسين.
كما شاركت الشعبة أيضاً في اجتماع الدورة الثانية والعشرين للجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني العربي، في الرباط بالمملكة المغربية.
ونؤكد أن النشاط المكثف والمتميز للشعبة البرلمانية يترجم جدياً أهداف الخطة الاستراتيجية للمجلس الوطني الاتحادي 2016 ـ2021، وبات رافداً حيوياً لسياستنا الخارجية وداعماً رئيسياً ومكملاً مهماً لها.
الأخوات والأخوة
إن جدول أعمالنا اليوم يضم مناقشة موضوع في غاية الأهمية وهو "سياسة الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية"، وهو موضوع يكتسب أهمية استثنائية من أهمية مواردنا البشرية، التي تعتبرها قيادتنا الرشيدة "الثروة الحقيقية" لدولتنا، فلولا استثمار القائد المؤسس، المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في البشر قبل الحجر، ما تحققت هذه الإنجازات التي نراها، ولو اهتمامه بإنشاء المدارس قبل المصانع، ما تابعنا كوادرنا المواطنة تتطلع وتخطط جدياً لغزو الفضاء بعد ست وأربعون عاماً من عمر اتحادنا المجيد.
وتعلمون جميعاً أن استراتيجية دولتنا لاستشراف المستقبل تقوم على محاور عدة، أهمها التوطين، الذي يعد هدفاً استراتيجياً وأولوية قصوى لدى القيادة الرشيدة والحكومة والمجلس الوطني الاتحادي، وقد انعكس هذا الاهتمام في رؤية الامارات 2021، التي تستهدف مضاعفة عدد المواطنين العاملين في القطاع الخاص إلى 10 أضعاف الرقم الحالي بحلول عام 2021،  والعمل على سد الفجوة الهيكلية بين القطاعين الحكومي والخاص في نسب التوطين.
 كما أطلقت الحكومة الاتحادية برامج ومبادرات عدة تستهدف رفع نسب ومعدلات التوطين، وزيادة نسب المواطنين في قطاعات العمل المختلفة، فضلاً عن تقديم الحوافز لرفع معدلات التوطين.
 وليس هناك أدنى شك في أولوية التوطين كهدف وأولوية وطنية لدولتنا على جميع المستويات والأصعدة، وتحققت نجاحات ملموسة في بعض القطاعات، ولكن هذا لا ينفي وجود تحديات في هذا الملف الحيوي، في ظل تزايد تنافسية سوق العمل المحلي، وانضمام أعداد جديدة سنوياً من المواطنين المؤهلين الباحثين عن فرص عمل مناسبة لهم، وهم ثروة تستحق ما يبذل من أجلها من جهود للاستفادة من قدراتها في العمل والإنتاج والبناء.
وفي ظل تطلعنا إلى مزيد من مشاركة القوى العاملة المواطنة في مراحل التنمية المقبلة، نتطلع كذلك إلى مزيد من التوطين في القطاع الحكومي، ودعم الشراكة الفعالة للقطاع الخاص في استيعاب المواطنين بحكم تزايد حصته والرهان عليه كشريك استراتيجي لا غنى عنه في بناء إمارات المستقبل، فشباب المواطنين هم رأسمالنا ومستقبل دولتنا.
وإذ نتابع باهتمام جهود الحكومة وخططها من أجل دعم سياسات التوطين، فإننا نثمن التركيز على تطوير مواردنا البشرية، بل إن كل الاستثمارات في مجالات التعليم والأبحاث والابتكار والابداع والتميز موجهة بالأساس نحو تطوير البشر، لأننا نواجه تحد هائل يتمثل في ضرورة تلبية احتياجاتنا التنموية المتطورة من خلال مهارات مواطنينا، لذا فإن بؤرة التركيز هي على الكيف وليس على الكم.
إن اهتمامنا بالموارد البشرية المواطنة هو اهتمام بمستقبلنا، وليس فقط بحاضرنا، فمواطنينا هم من يحملون مسؤولية مستقبل وطننا، ويجب علينا منحهم أولوية مطلقة ضمن أولويات اهتمامنا، والاهتمام بهم تمليه علينا متطلبات التنمية المستدامة والتنافسية العالمية.
إن إعداد الكفاءات هو طريقنا نحو تعزيز التقدم والتطور لوطننا، كما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، واستعداد دولتنا لاقتصاد ما بعد النفط يتطلب منا عملاْ دؤوباً من الآن لتطوير مواردنا البشرية، وتزويدها بكل مؤهلات التنافسية العالمية، ولذا علينا ألا نكتفي بالتعليم بل يجب أن نهتم بالتعليم المستمر والتدريب أثناء العمل، لمواكبة التغيرات المتسارعة لضمان مقدرة مواطنينا على مواكبة التطور، الذي تمضي به خططنا التنموية في القرن الحادي والعشرين.

وعَلَى بَرَكَةِ اللهِ وتَوفيقِهِ نَبدأُ مُناقَشَةَ جَدوَلَ أَعمالِ هَذِهِ الجَلسَة بتلاوة البندِ الأولِ

روابط مفيدة

أعلى الصفحة