الحدث:

الموضوع :

التاريخ:

التفاصيل :

التقت معالي الدكتورة أمل القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي معالي نورلان نيغما تولين رئيس مجلس النواب بجمهورية كازاخستان علي هامش مشاركة وفد المجلس الوطني الاتحادي برئاسة معاليها في اجتماع الجمعية ال 137 للاتحاد البرلمان الدولي في سان بطرسبرج.
حضر اللقاء سعادة كل من الدكتور محمد المحرزي وعلياء الجاسم، أعضاء المجلس الوطني الاتحادي وسعادة أحمد شبيب الظاهري الأمين العام للمجلس الوطني الاتحادي.  
وجرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز علاقات التعاون القائمة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية كازاخستان في جميع القطاعات والسبل الكفيلة بمنع انتشار الاسلحة النووية والجهود الرامية إلى تحقيق السلام والأمن في المنطقة والعالم وعدم الربط بين الإسلام والإرهاب وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام حسن الجوار والشرعية الدولية .
كما تم خلال اللقاء تبادل وجهات النظر حول المستجدات الإقليمية والدولية والتطورات التي تشهدها المنطقة والجهود الدولية المبذولة لاحتوائها إضافة الى عدد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك
وتناول اللقاء أهمية الزيارة التي قام بها وفد المجلس الوطني الاتحادي برئاسة معالي الدكتورة القبيسي إلى جمهورية كازاخستان ، والتي حفلت بالعديد من اللقاءات والمباحثات مع المسؤولين البرلمانيين والحكوميين وحققت نتائج إيجابية على مختلف الصعد، حيث تم خلالها بحث سبل تعزيز علاقات التعاون بين الدولة وجمهورية كازاخستان في مختلف القطاعات، وتعزيز التنسيق والتعاون البرلماني، ودعم الجانبين للجهود الرامية لمكافحة الإرهاب والتطرف، وقد تم التأكيد خلالها على أهمية إنشاء جمعية صداقة برلمانية بين المجلس الوطني الاتحادي ومجلسي الشيوخ والنواب الكازاخستاني .
ومن جهتها أكدت معالي الدكتورة امل القبيسي أن دولة الإمارات ترتبط بعلاقات قوية ومتينة مع جمهورية كازاخستان وهي تتطور من خلال المبادرات التجارية والتعاون الاقتصادي والاستثماري .. مشددة على أهمية الارتقاء بهذه العلاقات من خلال استثمار المجالات الواسعة المتاحة في ضوء الامكانيات الطبيعية والصناعية المتوفرة لدى البلدين وما يتميزان به من بيئة استثمارية جاذبة ومواقع جغرافية تسهل الانتقال إلى مختلف قارات العالم. 
وقالت إن دولة الإمارات وبتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ” حفظه الله ” حريصة على بذل كل ما من شأنه تنمية وتطوير مختلف أشكال التعاون مع جميع الدول الشقيقة والصديقة ومد جسور التعاون التجاري والاقتصادي والاستثماري التي تعود بالنفع والخير على بلدنا وهذه البلدان
وأكدت ان العلاقات بين الدولتين استثنائية سواء علي مستوي القيادة او البرلمان وأيضا علي مستوي الشعب وعلي العلاقة الحميمة التي بين قيادة البلدين مع أصحاب السمو الشيوخ وخاصة العلاقة التي بين صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ولي عهد ابوظبي مع فخامة نور سلطان نازارييف رئيس جمهورية كازاخستان. 
وعبرت معالي الدكتورة القبيسي عن إعجابها بما حققته كازاخستان من تقدم خلال فترة قياسية على المستوى الاقتصادي المتمثل في النهضة المعمارية والاستثمارات في قطاع السياحة، مشيرة إلى أهمية المثابرة والإرادة في تحقيق التميز. 
وأكدت على أهمية احترام حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول وعدم اثارة الفتنة الطائفية واحترام الشرعية من اجل احلال السلام والاستقرار .. مشيرة إلى أنه ومن هذا المبدأ تم تدشين التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية وبمشاركة دولة الإمارات لدعم الشرعية في اليمن حفاظا على أمن المنطقة والشرق الأوسط .
وتطرقت معاليها إلى الجزر الإماراتية الثلاث " طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى " المحتلة من قبل إيران وأهمية الاستجابة إلى مطالبات دولة الإمارات بحل سلمي لهذه القضية .
وأضافت " أن سياسة دولة الإمارات العربية المتحدة منذ تأسيسها هي الالتزام بالقرارات الدولية والحل السلمي في حالة النزاعات والعمل على اجتثاث الإرهاب .. وأشارت إلى أن هناك دولا مجاورة تؤجج الفتنة الطائفية وتدعم الحوثيين والمخلوع صالح في اليمن
كما هنأت معالي الدكتورة القبيسي نجاح دولة كازاخستان في استضافة اكسبو 2017 مؤكدة أن إقامة هذا المعرض ساعد في تسليط الضوء على أحدث التطورات في مجالات الطاقة والتصميم التجريبي والتكنولوجيا البيئية والبنية التحتية والبناء والسياحة..
من جهته أكد معالي نورلان نيغما تولين رئيس مجلس النواب بكازاخستان على عمق العلاقات القائمة بين البلدين والتي تحظى بدعم وتوجيه من قبل فخامة نور سلطان نازارييف رئيس جمهورية كازاخستان .. مشيدا بما تشهده هذه العلاقات من تطور خاصة على صعيد التعاون الاقتصادي والتجاري والذي يشهد نموا ملحوظا بشكل سنوي
وقال معاليه ان دولة الامارات من الشركاء الاستراتيجيين .. مشيرا الي ان هذا اللقاء يجئ في الذكري ال 25 علي إقامة علاقات مع دولة الامارات وخلال هذه الفترة وهي في تنامي وتطور باستمرار وخلال العام الحالي شهد تطورا كبيرا في العلاقات الثنائية خاصة بعد الزيارة التي قام بها فخامة الرئيس الكازاخستاني في شهر مارس 2017  الي دولة الامارات .
ونقدر ونثمن الخبرة التي تم اكتسابها من التعامل مع دولة الامارات خاصة في المناخ الاستثماري كما نثمن خططكم ومشاريعكم الطموحة وأنتم تواصلون بنجاح في تنويع الاقتصاد والارتقاء به الي المجال الابتكاري  .
كما اكد علي مشاركة كازاخستان في معرض اكسبو 2020   في دولة الامارات والذي سوف يكون تحت عنوان بارز وهو اتحاد العقل نطور العالم وتم ابلاغ القنوات الدبلوماسية ان  كازاخستان سوف تشارك في المعرض الذي سيكون استثنائي بكل المقاييس لما ماتمتلكة دولة الامارات من خبرة كبيرة في هذا المجال .
واكد علي أهمية تكثيف الزيارات والخبرات بين البرلمانيين والتقارب بينهما و تفعيل الشراكة الاستراتيجية بين البلدين من خلال مجموعه الصداقة مع دولة الامارات التي  تضم 52 نائب من أصل 107 نواب وهذه المجموعة تعتبر من اكبر المجموعات الموجودة بالبرلمان  
مشيرا الي ان كازاخستان بصدد استضافة مؤتمرا كبيرا نهاية شهر نوفمبر المقبل ونطمح مشاركة وفد برئاسة معاليكم من المجلس الوطني الاتحادي في هذا المؤتمر وسبق ان قدمنا دعوه لمعاليكم بهذا الخصوص  ..مؤكدا علي ان مشاركة وفد المجلس الوطني الاتحادي  في المؤتمر سيؤكد من جديد أهمية العلاقات بين البلدين .
وأعرب عن شكره وتقديره لمواقف دولة الإمارات ودعمها لبلاده خاصة في مشاريع التنمية والمساعدات الإنسانية .. مؤكدة أن البلدين يرتبطان بعلاقات تعاون ثنائية تعد نموذجا حقيقيا لطبيعة العلاقات الثنائية مضيفا أن هناك زيارات لوفود رسمية وتعاونا وحرصا على تطوير الاجراءات وتقديم التسهيلات المتعلقة بالاستثمار لتشجيع المستثمرين الإماراتيين على الدخول إلى أسواق كازاخستان.
وأكد أن بلاده تحرص على الانفتاح الاقتصادي والتجاري والاستثماري والثقافي مع دولة الإمارات خاصة ودول المنطقة عموما مستعرضا فرص الاستثمار في بلاده والمشاريع ذات النفع المشترك بالإضافة إلى الامكانات والثروات الطبيعية التي تمتلكها كازاخستان مما يؤهلها الى ان تكون قاعدة مثلى للتعاون الاقتصادي والتجاري والسياحي الناجح .. 
وفي ختام اللقاء عبر الجانبين أن مستقبل العلاقات بين الإمارات وكازاخستان يعد بمزيد من الشراكات في سبيل تحقيق الرخاء والأمان والرفاهية نظراً للدور الرائد للبلدين على مستوى العالم والتأثير الإيجابي لخططهما الاستراتيجية بعيدة المدى على رفاهية المجتمع