أحداث

الحدث:

كلمةُ معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلسِ الوطنيِ الاتحاديِ في الجلسةِ السادسة عشرة لدور الانعقاد العادي الثاني للفصل التشريعي السادس عشر للمجلس

الموضوع :

الأخوات والإخوة أعضاء المجلس الوطني الاتحادي الأفاضل،،، تابعنا جميعاً بعميق الأسى والحزن والاستياء، أنباء الاعتداء الإرهابي الجبان، الذي وقع مساء أول أمس بالقرب من إحدى قاعات الحفلات بمدينة مانشستر شمال بريطانيا، وأسفر عن مقتل أكثر من عشرين وإصابة نحو ستين آخرين من الضحايا الأبرياء. وإننا إذ ندين بأشد العبارات هذه الجريمة الإرهابية الوحشية، يتقدم المجلس الوطني الاتحادي بخالص العزاء إلى المملكة المتحدة، حكومة وشعباً، ومجلسي العموم واللوردات وذوي الضحايا، ويعرب عن تمنياته بالشفاء العاجل للجرحى والمصابين، ويؤكد تضامنه الكامل مع المملكة المتحدة الصديقة، ووقوفه إلى جانبها في مواجهة أعداء الانسانية.

التاريخ:

24/05/2017

التفاصيل :

بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيم
السَّلامُ عَلَيكُم وَرَحمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُه ،،
في مُستهلِ الجلسةِ السادسة عشرة لدورِ الانعقادِ العادي الثاني مِنَ الفَصلِ التَّشريعِيِّ السادس عَشَر لِلمَجلِس يُسعِدُنا التَّرحيبُ:
بمعالي الأخت/ نورة محمد الكعبي– وَزيرةِ دولَةِ لِشؤونِ المَجلسِ الوَطنيِ الاتحادي
كما نُرحب بالحضورِ الكريم والضُّيوفِ الأفاضل والإخوة الإِعلامِيين الكرام

الأخوات والإخوة أعضاء المجلس الوطني الاتحادي الأفاضل،،،      
تابعنا جميعاً بعميق الأسى والحزن والاستياء، أنباء الاعتداء الإرهابي الجبان، الذي وقع مساء أول أمس بالقرب من إحدى قاعات الحفلات بمدينة مانشستر شمال بريطانيا، وأسفر عن مقتل أكثر من عشرين وإصابة نحو ستين آخرين من الضحايا الأبرياء.
وإننا إذ ندين بأشد العبارات هذه الجريمة الإرهابية الوحشية، يتقدم المجلس الوطني الاتحادي بخالص العزاء إلى المملكة المتحدة، حكومة وشعباً، ومجلسي العموم واللوردات وذوي الضحايا، ويعرب عن تمنياته بالشفاء العاجل للجرحى والمصابين، ويؤكد تضامنه الكامل مع المملكة المتحدة الصديقة، ووقوفه إلى جانبها في مواجهة أعداء الانسانية. 
ونؤكد أن هذا العمل الإرهابي الجبان يؤكد أهمية مخرجات القمة الإسلامية ـ الأمريكية، التي عقدت في المملكة العربية السعودية الشقيقة مؤخراً، في ما يخص أهمية تعزيز الشراكة الدولية في مكافحة الإرهاب واستئصال جذوره والضرب بقوة على مصادر هذا التهديد العالمي الخطير، الذي يقوض أسس الأمن والاستقرار في مختلف دول العالم، ويحتاج إلى تضافر جهود الشعوب المحبة للسلام كافة من أجل التصدي لأعداء الحضارة الإنسانية في مختلف أرجاء العالم.

الأخوات والأخوة
استضاف المجلس الوطني الاتحادي خلال الأسبوع الجاري الاجتماع الثاني للجنة الدائمة لأنظمة شؤون الموظفين والمالية للجمعية البرلمانية الآسيوية.
حيث أكدنا في افتتاح الاجتماعات على أهمية دور هذه اللجنة في أعمال الجمعية، وأعربنا عن تطلع المجلس الوطني الاتحادي إلى تعزيز الشراكات البرلمانية  مع الدول الصديقة أعضاء الجمعية البرلمانية الآسيوية، التي يسعى  المجلس الوطني الاتحادي إلى المشاركة الفاعلة في أعمالها منذ تأسيسها عام 2006، وفي ظل ما تحظى به العلاقات بين دولة الامارات والدول الآسيوية من اهتمام بالغ من جانب قيادتنا الرشيدة، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ـ حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
ولاشك أن انعقاد هذا الاجتماع المهم في أبوظبي، إنما يعكس الجهود المميزة المبذولة من جانب الأخوة والأخوات ممثلي المجلس الوطني الاتحادي في اللجنة، ونتوجه بهذه المناسبة بجزيل الشكر والتقدير إلى سعادة الأخ الدكتور سعيد عبدالله المطوع، وسعادة الأخت عزا سليمان، لجهودهما المتميزة التي أسهمت في نجاح هذا الاجتماع، الذي يمثل إضافة نوعية للجهود النوعية الكبيرة التي يبذلها المجلس الوطني الاتحادي في دعم علاقات الدولة مع دول العالم كافة.
إن دولة الامارات بما تمتلك من طموحات وتطلعات للتنافسية الدولية تسعى إلى تعزيز علاقاتها الاستراتيجية المتنامية مع القوى الآسيوية، التي تحتل أولوية قصوى ضمن دوائر اهتمام السياسة الخارجية لدولتنا.
 وقد شهدت الآونة الأخيرة تحركات مهمة على مستويي الدبلوماسية الرسمية والبرلمانية، واستهدفت في مجملها تقوية العلاقات مع الشركاء الآسيويين، وفي هذا الإطار نحرص في المجلس الوطني الاتحادي، على تقديم كل ما يلزم لدعم العلاقات والروابط البرلمانية مع البرلمانات الآسيوية وممثليها، كما نبذل جهوداً مكثفة من أجل تحويل الجمعية البرلمانية الآسيوية إلى برلمان آسيوي، في إطار اهتمام المجلس الوطني الاتحادي بالعمل البرلماني على الصعيد الآسيوي، وقد سبق أن تقدمت الشعبة البرلمانية بمقترح متكامل لمشروع وثيقة إنشاء البرلمان الآسيوي.
وفي هذا الإطار، أتوجه بوافر التحية والتقدير لجميع الأخوات والأخوة الأعضاء، الذين يشاركون بكل جهد وفاعلية في اجتماعات الجمعية البرلمانية الآسيوية ويضطلعون بدور إيجابي متميز وبناء في اجتماعات لجانها التنفيذية كافة. كما أوجه الشكر إلى سعادة أحمد شبيب الظاهري الأمين العام للمجلس، وجميع الأخوات والأخوات أعضاء اللجنة المنظمة لهذا الاجتماع، الذين لم يبخلوا بأي جهد لتنظيمه بصورة مشرفة تليق بدولتنا وبالمجلس الوطني الاتحادي، وانتهز الفرصة وانوه إلى الخبرات التنظيمية التراكمية التي يكتسبها موظفي المجلس منذ القمة العالمية لرئيسات البرلمانات في ديسمبر الماضي، باتت تنعكس في مختلف الفعاليات والمناسبات، وتستحق منا كل تقدير واحترام.

الأخوات والإخوة الأفاضل،،،
شاركت الشعبة البرلمانية الإماراتية ممثلةً بسعادة الأخ سالم الشحي في ورشة العمل الإقليمية الأولى على مستوى منطقة الخليج العربي والوطن العربي، حول دور السلطات التشريعية في مكافحة الإرهاب، التي عُقدت مؤخراً في مملكة البحرين، ونظمها مجلس النواب البحريني، بحضور وفود برلمانية من مجالس الشورى والوطني والأمة والنواب بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومن الدول العربية.
وأكدت الشعبة البرلمانية خلال الورشة على أن نهج التسامح والتعايش، ومكافحة الإرهاب ونبذ التطرف والعنف بأشكاله وصوره كافة، من أهم ركائز السياسية الداخلية والخارجية لدولة الإمارات العربية المتحدة، وطرحت رؤية المجلس الوطني الاتحادي في هذا الشأن، والتي تركزت على ضرورة سن التشريعات الهادفة إلى تعميق الولاء والانتماء وروح المواطنة وتجريم الأعمال الإرهابية، وملاحقة الفكر الإرهابي والمتطرف، ودعم خطط واستراتيجيات التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
وقد أكد البيان الختامي الصادر عن الورشة أن ظاهرة الإرهاب أصبحت تُمثل خطراً داهماً على جميع الدول والمجتمعات ، وطالب بمراجعة المجالس التشريعية بالدول العربية لتشريعاتها الوطنية المتعلقة بمكافحة الإرهاب، كما طالب البيان الختامي بالعمل على رصد الأسباب الاجتماعية والاقتصادية والفكرية المتعلقة باجتذاب الشباب للتنظيمات الإرهابية، وشدد البيان على أهمية تنظيم فعاليات مشتركة بين المجالس التشريعية العربية، لتوحيد الرؤى والأسس والأفكار التي تقوم عليها المنهجية التشريعية لمكافحة الارهاب، بهدف صياغة رؤية مشتركة موحدة تكون بمثابة الأساس لخطة عمل محددة المعالم لمكافحة الإرهاب.

الأخوات والإخوة الأفاضل،،،
استقبل المجلس الوطني الاتحادي يوم الأحد الماضي، معالي فخري حمزة نائب رئيس البرلمان في الجمهورية الإندونيسية والوفد المرافق له، حيث كان في استقبالهم بمقر المجلس بدبي، سعادة الأخ مروان أحمد بن غليطة النائب الأول لرئيس المجلس بحضور سعادة الأخ خلفان عبدالله بن يوخه عضو المجلس، وقد جرى خلال هذا اللقاء المهم بحث سبل تعزيز علاقات التعاون والشراكة بين البلدين في مختلف المجالات لا سيما البرلمانية منها. وأكدت المحادثات مع الوفد الضيف أهمية دور الدبلوماسية البرلمانية في تعزيز العلاقات بين البلدين الصديقين، واتفقا على تفعيل لجان الصداقة البرلمانية المشتركة كإطار داعم للدبلوماسية السياسية بما يحقق المصالح المشتركة والمنافع المتبادلة للجانبين، ويسهم في دفع العلاقات الثنائية في المجالات كافة إلى آفاق أرحب.
كما اتفق المجلس الوطني الاتحادي والوفد البرلماني الإندونيسي على أهمية التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب، وعلى ضرورة العمل معا لنشر الصورة الصحيحة عن الدين الإسلامي الحنيف، وبذل مزيد من الجهود من أجل مواجهة التحديات التي يمر بها العالم الإسلامي.

الأخوات والأخوة
في الختام، نود الإشارة إلى الأهمية القصوى للجهود الكبيرة والنشاط المكثف، الذي تقوم به الشعبة البرلمانية خلال الفترة الأخيرة على صعيد ممارسة دورها السياسي عبر قنوات الدبلوماسية البرلمانية، سواء تمثل في مشاركات وزيارات خارجية، أو في استقبالات لوفود برلمانية زائرة، حيث تضفي هذه الجهود حيوية ملموسة لدور المجلس الداعم للدبلوماسية الرسمية، وباتت رافداً مهماً يعزز علاقات الإمارات في محيطها الإقليمي والدولي وعلى المستويات والصعد كافة، وانتهز هذه الفرصة لأعبر عن تقديري الشخصي لجهود الأخوة والأخوات أعضاء المجلس في تحقيق أحد أهم أهداف الاستراتيجية البرلمانية 2016ـ 2021، وهو الهدف الخاص بدعم السياسة الخارجية للدولة من خلال دور ريادي متميز للدبلوماسية البرلمانية.

وَعَلَى بَرَكَةِ اللهِ وتَوفيقِهِ نَبدأُ مُناقَشَةَ جَدوَلَ أَعمالِ هَذِهِ الجَلسَة، فَليَتَفَضَّل سَعادَةُ
الأمين العَام بَتِلاوَةِ البَندِ الأَول.

روابط مفيدة

أعلى الصفحة