أحداث

الحدث:

كلمةُ معالي الدكتورة أمل عبد الله القبيسي "رئيسة المجلسِ الوطنيِ الاتحاديِ" في الجلسةِ الخامسة عشرة لدور الانعقاد العادي الثاني للفصل التشريعي السادس عشر للمجلس

الموضوع :

الأخوات والإخوة ،،، انضمَ إلى السجل المشرف لأصحاب العطاء الوطني، والتضحيات الطاهرة والكوكبةٍ العظيمةٍ من شهداءِ الوطنْ، الشهيد حسن عبد الله محمد البشر، أحد بَواسل قُواتنا المسلحة المشاركةِ ضمن قواتِ التحالف العربي، الذي تَقودُه المملكة العربية السعودية، دفاعاً عن الحق والشرعية في اليمنِ الشقيق. ويتوجه المجلس الوطني الاتحادي بخَالصِ تَعازيه ومُواساته إلى أسرة وذوي الشهيد، داعينَ المولى عز وجل، أن يتغمده بِواسع رحمته، ويُسكنه فَسيحَ جناته، وأن يُلهم أهلهُ وذويه الصبر والسلوان.

التاريخ:

23/05/2017

التفاصيل :

بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيم
السَّلامُ عَلَيكُم وَرَحمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُه ،،
في مُستهلِ الجلسةِ الخامسة عشرة لدورِ الانعقادِ العادي الثاني مِنَ الفَصلِ التَّشريعِيِّ السادس عَشَر لِلمَجلِس يُسعِدُنا التَّرحيبُ:
بمعالي الأخت/ نورة محمد الكعبي– وَزيرةِ دولَةِ لِشؤونِ المَجلسِ الوَطنيِ الاتحادي
كما نُرحب بالحضورِ الكريم والضُّيوفِ الأفاضل والإخوة الإِعلامِيين الكرام

الأخوات والإخوة ،،،
انضمَ إلى السجل المشرف لأصحاب العطاء الوطني، والتضحيات الطاهرة والكوكبةٍ العظيمةٍ من شهداءِ الوطنْ، الشهيد حسن عبد الله محمد البشر، أحد بَواسل قُواتنا المسلحة المشاركةِ ضمن قواتِ التحالف العربي، الذي تَقودُه المملكة العربية السعودية، دفاعاً عن الحق والشرعية في اليمنِ الشقيق.                
ويتوجه المجلس الوطني الاتحادي بخَالصِ تَعازيه ومُواساته إلى أسرة وذوي الشهيد، داعينَ المولى عز وجل، أن يتغمده بِواسع رحمته، ويُسكنه فَسيحَ جناته، وأن يُلهم أهلهُ وذويه الصبر والسلوان.                                
رحمَ اللهُ شهداءنا الأبرار، وعززَ بالنصرِ جُنودَنا البواسل، وظلّل بالأمنِ والسلمِ والأمان وَطننا الغالي.      
        
الأخوات والإخوة الأفاضل،،،
       يدين المجلس الوطني الاتحادي ويستنكر بشدة الحملة الإعلامية المغرضة التي تستهدف النيل من الدور الإماراتي في اليمن الشقيق والتشكيك فيه، والوقيعة بين دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية الشقيقة، وهي حملة مغرضة تقودها جهات معروفة لدى الجميع بطبيعتها ودوافعها الانتهازية الخبيثة. 
ونؤكد أن مثل هذه المحاولات اليائسة، لن تنال من قوة العلاقات بين دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية الشقيقة، ولن تؤثر في التعاون بينهما، كما لن تثني دولة الإمارات عن دورها ضمن التحالف العربي، الذي تقوده المملكة العربية دور  دولة الإمارات، وتضحيات أبنائها، كما إنها لن تفلح في تشويه صورة الإمارات في عيون الأشقاء من أبناء الشعب اليمني وعيون العالم، الذين يلمسون نتائج جهود الإمارات التنموية والإنسانية التي لا تستهدف إلا خير اليمن وشعبه الشقيق، حيث غاب عن هؤلاء الحاقدين أن وشائج العلاقات التاريخية بين الشعبين الإماراتي واليمني أقوى من أن تتأثر بالمزاعم الباطلة والحملات المغرضة.
                               
الأخوات والإخوة الأفاضل ،،،
يشيد المجلس الوطني الاتحادي بالنجاح الكبير الذي حققته مبادرة "صناع الأمل" المبادرة الأكبر من نوعها والأغلى عربياً وعالمياً لتكريم أصحاب العطاء في الوطن العربي ، والتي تأتي امتداداً لعام الخير، والتي كرم خلالها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" الفائزين بها الأسبوع الماضي، وكنا متواجدين ونحن نشهد على رسائل الأمل التي بيث لتكون هذه الجائزة رسالة أمل وطاقة تحفيز إيجابية من بلاد زايد الخير لكل بقعة من بقاع عالمنا العربي. وقد حظيت هذه المبادرة الرائدة بتفاعل غير مسبوق إعلامياً وشعبياً على المستوى الخليجي والعربي.
   وتؤكد مبادرة صناع الأمل الرسالة السامية التي تحملها دولة الإمارات العربية المتحدة، كما تعكس المبادرة أيضاً رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، صانع الأمل الأول، في استنهاض طاقات عالمنا العربي وصولاً إلى استئناف الحضارة العربية، وهي في مجملها ركائز متكاملة تعكس حرص سموه على توفير قوة الدفع اللازمة لتجاوز منطقتنا العربية ما تعانيه من أزمات وإشكاليات من خلال تبديد أجواء اليأس والإحباط ونشر قيم الإيجابية والعطاء والأمل والخير وصناعة الأمل لدى أجيال عربية باتت تنظر لمثل هذه الجهود الرائدة باعتبارها طوق الإنقاذ من أجل مستقبل أفضل لعالمنا العربي.
إن المجلس الوطني الاتحادي إذ يؤكد على أهمية مبادرة صناع الأمل كإحدى أبرز طاقات التحفيز الإيجابي في عالمنا العربي التي تبعث روحاً جديدة تسري بين الملايين في عالمنا العربي، فإنه يرى في هذا الجهد المبتكر تعزيزاً لدور وتأثير القوة الناعمة لدولة الامارات باعتبارها النموذج والقدوة، والقاطرة التنموية التي يراهن عليها الجميع لتبديد الفكر الظلامي والاسهام الفاعل في التصدي لتيارات التطرف والتحجر والجمود، التي تقتات على الإخفاقات التنموية وانتشار اليأس والإحباط وغياب الأفق المستقبلي في مناطق عدة من عالمنا العربي.
لذلك نتقدم بجزيل الشكر لصاحب المبادرة ولفريق العمل أجمع الذي عمل على نفيذها ونتمنى لهم التوفيق ان شاء الله في المبادرات المقبلة في الأعوام القادمة.


الأخوات والإخوة الأفاضل ،،،

حظيت الزيارة المهمة التي قام بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة للولايات المتحدة الأمريكية، باهتمام كبير على الصعيدين الإقليمي والدولي، وخاصة من حيث توقيتها والمضامين والأبعاد الاستراتيجية التي انطوت عليها. فقد جسدت هذه الزيارة ومباحثات سموه مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وعدد من مسؤولي الإدارة الأمريكية الجديدة ، وقادة الكونجرس ومجلس النواب الأمريكي، المستوى المتميّز والرائد الذي وصلت إليه العلاقات الإماراتية الأميركية في المجالات كافة ، والأسس القوية والاستراتيجية التي تستند عليها هذه العلاقات،  ومدى التقدير الذي تحمله الإدارة الأميركية لدولة الإمارات العربية المتحدة وقيادتها الحكيمة، لدورها الإقليمي والدولي الفاعل والمؤثر والبناء في تعزيز السلم والأمن الدوليين، وباعتبارها أحد دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة ، وما تُمثله من حكمة واتزان في التعامل مع الأزمات والقضايا الإقليمية والدولية.
كما عكست الزيارة أيضاً مدى حرص الإدارة الأمريكية على التشاور المستمر مع دولة الإمارات، خاصة وأن هذه الزيارة جاءت قبل أيام قليلة من زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمملكة العربية السعودية الشقيقة ، وانعقاد القمم الثلاث السعودية - الأمريكية والخليجية - الأمريكية ، والعربية الإسلامية - الأمريكية ، التي شهدتها مؤخراً المملكة ، الأمر الذي أضاف بعداً استراتيجياً عميقاً ، يُؤكد حجم التقدير والاحترام العالمي الذي يحظى به سموّه ، بالنظر إلى مواقفه السياسية الحكيمة، وفهمه العميق للتحديات التي تُواجهها المنطقة.
لقد عبرت نتائج هذه الزيارة وما تخللها من لقاءات ومباحثات عن عمق الشراكة والتحالف الاستراتيجي القائم بين دولة الإمارات والولايات المتحدة، سواء على صعيد العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، أو على صعيد توافق وجهات النظر بين البلدين الصديقين حول القضايا الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها أمن الخليج العربي ، وأزمات الشرق الأوسط ، وفي بناء رؤية استراتيجية دقيقة لمواجهة مهدِّدات الأمن والاستقرار على الساحتين الإقليمية والدولية ، والتدخلات الإقليمية العدوانية في شؤون دول المنطقة، وحل الأزمات التي تعاني منها بعض دولها.
وإذ يشيد المجلس الوطني الاتحادي بدور صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في تعزيز مكانة دولة الامارات، ودعم دورها وثقلها الاستراتيجي إقليمياً ودولياً، فإننا نؤكد على أن الدبلوماسية البرلمانية للمجلس الوطني الاتحادي، والتزاماً بأهداف الاستراتيجية البرلمانية 2016ـ 2021، ستعمل جاهدة على تعزيز هذه الجهود الكبيرة من أجل حماية المكتسبات والمصالح الوطنية وتحقيق تطلعات وطموحات قيادتنا الرشيدة.


الأخوات والأخوة الأفاضل
لقد تابعنا جميعاً باهتمام بالغ مجريات الزيارة المهمة التي قام بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المملكة العربية السعودية، حيث عقد لقاءي قمة تاريخيين مع قادة دول مجلس التعاون، وقادة الدول العربية والإسلامية، وهي لقاءات ستكون نقطة تحول وانعطافة نوعية في التعامل مع قضايا المنطقة وأزماتها، وسيكون لها آفاق إيجابية في الحرب ضد التطرف والإرهاب، وفي التصدي لمخططات الهيمنة والتوسع، لاسيما في ظل ما تبديه الإدارة الأمريكية من تفهم لموقف دول مجلس التعاون ووجهات نظرها حيال التحديات الاستراتيجية القائمة.
ولقد عكست تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومسؤولي إدارته، مقاربة أمريكية جديدة للأوضاع في منطقتنا، بما يعمق مسار الشراكة الاستراتيجية التاريخية بين دول مجلس التعاون والولايات المتحدة الأمريكية، حيث تأكد للجانبين أن هناك مصالح استراتيجية مشتركة توفر ركائز قوية داعمة لاستمرار هذه الشراكة على المديين القريب والبعيد.
وفي هذا الإطار، يثمن المجلس الوطني الاتحادي، دور المملكة العربية السعودية الشقيقة قيادة وشعبا وجهودها في ترتيب هذه اللقاءات التاريخية وتوحيد الصفوف والارادات، ودعم الأمن الخليجي والعربي، والتصدي لما يواجههما من مخاطر وتهديدات، كما نشيد بجهود قيادتنا الرشيدة في مساندة المملكة وتقديم كل دعم لازم لجهودها ودورها الحيوي في الحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي، والدفاع عن مقدرات ومكتسبات الشعوب الخليجية والعربية وصون مصالحها.

الأخوات والإخوة أعضاء المجلس الوطني الاتحادي الأفاضل ،،،
يسعدني وأخواتي وإخواني أعضاء المجلس الوطني الاتحادي الترحيب بالضيوف من أعضاء لجنة شؤون الموظفين والنظام المالي في الجمعية البرلمانية الآسيوية، الذين يعقدون اجتماعهم الثاني في دولة الامارات العربية المتحدة، وننتهز هذه الفرصة لنرحب بهم في بلدهم الثاني، ونثمن حرصهم على حضور جانب من أعمال الجلسة الخامسة عشر للمجلس الوطني الاتحادي، ونؤكد أهمية اجتماعهم هذا في مسيرة عمل الجمعية البرلمانية الآسيوية، والتي نطمح إلى نجاح المساعي والجهود المخلصة الرامية إلى تحويلها إلى برلمان آسيوي، حيث كان المجلس الوطني الاتحادي من أوائل البرلمانات الآسيوية، التي دعت إلى ذلك منذ أعوام مضت، ونسعى جادين إلى تطوير العمل البرلماني الاسيوي بما يخدم دولنا وشعوبنا ويحقق مصالحها وتطلعاتها وطموحاتها التنموية.
كلي ثقة في أن اجتماعكم سيحقق أهدافه المنشودة ويكون إضافة مهمة لعمل الجمعية البرلمانية الاسيوية بما لمسته من حرص لجنتكم على أداء دورها الحيوي، وخالص تمنياتي لكم بطيب الاقامة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
يسعدني أيضاً الترحيب بالأخوة الضيوف الكرام أعضاء لجنة الصحة والبيئة بمجلس النواب بالمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، الذين يقومون بزيارة رسمية إلى دولة الامارات العربية المتحدة.
وننتهز هذه الفرصة لنؤكد على أن هذه الزيارة تمثل نموذجاً يجسد العلاقات المتنامية والتعاون الوثيق القائم بين المجلس الوطني الاتحادي ومجلس النواب الأردني، كما تعبر عن عمق العلاقات الأخوية التي تربط قيادتي وشعبي البلدين الشقيقين، كما تعكس الزيارة حرصاً مشتركاً على دعم العلاقات البرلمانية واستمرار التباحث والنقاش حول مختلف الموضوعات والقضايا موضع الاهتمام على أجندة عمل المجلس الوطني الاتحادي ومجلس النواب الأردني.
فأهلا ومرحباً بالأخوة الأشقاء، مع خالص التمنيات بطيب الإقامة في بلدكم الثاني دولة الامارات العربية المتحدة.


وَعَلَى بَرَكَةِ اللهِ وتَوفيقِهِ نَبدأُ مُناقَشَةَ جَدوَلَ أَعمالِ هَذِهِ الجَلسَة، فَليَتَفَضَّل سَعادَةُ
الأمين العَام بَتِلاوَةِ البَندِ الأَول.

روابط مفيدة

أعلى الصفحة