ناقشت لجنة الشؤون الاجتماعية والعمل والسكان والموارد البشرية للمجلس الوطني الاتحادي، خلال اجتماعها يوم الأحد الموافق 14 أكتوبر 2018م، بمقر الأمانة العامة للمجلس في دبي، برئاسة سعادة حمد أحمد الرحومي رئيس اللجنة، خطة عملها لمناقشة موضوع سياسة وزارة تنمية المجتمع في شأن الخدمات المقدمة لأصحاب الهمم.

وتضم اللجنة في عضويتها سعادة كل من: عزة سليمان بن سليمان مقررة اللجنة، وعلياء سليمان الجاسم، ود. نضال محمد الطنيجي، وعائشة راشـد ليتيـم، ومحمـد أحمد اليماحي، وسالـم علـي الشحي.

وقال سعادة حمد أحمد الرحومي رئيس اللجنة إن أعضاء اللجنة استعرضوا خلال الاجتماع الدراسات الفنية والتحليلية المتعلقة بالموضوع، والتي تم اعدادها من قبل الأمانة العامة للمجلس الوطني الاتحادي، موضحاً أن اللجنة تناقش سياسة وزارة تنمية المجتمع في شأن الخدمات المقدمة لأصحاب الهمم ضمن ثلاثة محاور وهي:  التشريعات المتعلقة في شأن حماية حقوق الأشخاص من أصحاب الهمم، وسياسة وزارة تنمية المجتمع في تقديم الخدمات (الصحية، التعليمية، الاقتصادية، الاجتماعية والترفيهية) لأصحاب الهمم، ودور الوزارة في تمكين وتعزيز دور أصحاب الهمم في سوق العمل (الاتحادي، الحكومي والخاص).

وأضاف سعادته أن اللجنة ناقشت أيضا خلال اجتماعها بنود خطة عمل اللجنة لمناقشة الموضوع، حيث ستتضمن الخطة تنظيم زيارات ميدانية للجهات والمراكز المعنية بخدمة هذه الفئة، كما سيتم عقد حلقات نقاشية مع أصحاب الهمم وذويهم للاستماع إلى مقترحاتهم والتحديات التي تقف عاقاً أمام تمكينهم.

وأوضح سعادة الرحومي أن خطة عمل اللجنة لمناقشة الموضوع تشمل تنظيم زيارات ميدانية لمراكز خدمة أصحاب الهمم والجهات الأخرى التي تدعمهم، وعقد حلقات نقاشية مع أصحاب الهمم وذويهم في الفجيرة يوم الأحد الموافق 4 نوفمبر 2018م،  وفي رأس الخيمة يوم الخميس الموافق 11 نوفمبر 2018م، وفي دبي يوم الخميس الموافق 18 نوفمبر 2018م، حيث ستقوم اللجنة صباح تلك الأيام القيام بزيارات ميدانية للجهات والمراكز التي تخدم أصحاب الهمم للاطلاع على تلك الخدمات المقدم لهم سواء كانت صحية أو تعليمية، أو اقتصادية، أو اجتماعية أو ترفيهية، فيما سيتم في مساء تلك الأيام بعقد حلقات نقاشية مع أصحاب الههم وذويهم لاستماع إلى آرائهم في الخدمات التي تقدم والتحديات التي تواجههم خاصة ذويهم لما لهم من دور كبير في دعمهم والاهتمام بهم. 

وقال إن اللجنة تهدف من الزيارات الميدانية وعقد الحلقات النقاشية للاطلاع عن كثف للخدمات المقدمة وعلى أرض الواقع ومناقشتهم بالتحديات التي تواجه أصحاب الهمم وليعبروا عن رأيهم في الخدمات المقدم لهم من قبل الجهات المختلفة في الدولة.  

وأشار سعادته إلى أن اللجنة سوف تستمع لذوي أصحاب الهمم في الحلقات النقاشية لأنهم الأكثر معاناة في دعم أصحاب الهمم خاصة في حالات الإعاقة المركبة التي تحتاج إلى عناية وعلاج يومي، حيث يلعب ذوو أصحاب الهمم دوراً كبيراً في تربيتهم والعناية بهم واعدادهم لمواجهة الحياة لأن يكونوا أكثر إنجازاً في مجتمعهم، إذ من الضروري الاستماع إليهم واخذ آرائهم ومقترحاتهم والتحديات التي تواجههم في تربية ابنائهم من ذوي أصحاب الهمم.

وقال سعادة حمد أحمد الرحومي إن الدولة تبذل جهوداً كبيرةً في خدمة أصحاب الهمم، من خلال السياسة الوطنية لتمكين ذوي الإعاقة بهدف تحقيق المشاركة الفاعلة والفرص المتكافئة لهم في مجتمع دامج، يضمن الحياة الكريمة لهم ولأسرهم، والتي ترتكز على عدة محاور أهمها إعادة التأهيل وتوفير رعاية صحية شاملة لهم، وتطوير نظام تعليمي دامج في مجالات التعليم العام والمهني والعالي، والتأهيل المهني والتشغيل من خلال توفير برامج تأهيل مهني تناسب مختلف الإعاقات، والحماية الاجتماعية والتمكين الأسري وغيرها من المحاور التي تصب جميعها في إدماجهم في مجتمعهم. 

وأكد سعادته أن مناقشة اللجنة لهذا الموضوع يعود إلى حرص المجلس الوطني الاتحادي على تعزيز الجهود الرامية إلى دعم مسيرة التنمية الشاملة المتوازنة وتحقيق أهدافها في شتى المجالات، ضمن ممارسة المجلس لاختصاصاته الدستورية والرقابية وحرصه على طرح ومناقشة مختلف القضايا التي تتعلق مباشرة بشؤون الوطن والمواطنين.

وكان المجلس الوطني الاتحادي ناقش خلال الفصل التشريعي السادس عشر الذي بدأ بتاريخ 18 نوفمبر 2015م، ما يقارب من «152» سؤالاً تبنى بشأنها «17» توصية وقرارين، ومن ضمنها موافقة المجلس على تبني توصية بناءً على رد معالي وزيرة تنمية المجتمع على سؤال موجه حول «ربط حصول أصحاب الهمم على المساعدة الاجتماعية براتب الأب» وفقاً للصيغة الآتية: «منح أصحاب الهمم الذين ليس لديهم مصدر دخل المساعدة الاجتماعية دون ربط الحصول عليها براتب الأب تلبية لاحتياجاتهم الخاصة، وتأمين الحياة الكريمة المستمرة لهم».

من جهتها قالت سعادة المهندسة عزة سليمان مقرر اللجنة: "رؤية قيادتنا فيما يتعلق بأصحاب الهمم كبيرة ونستذكر تأكيد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي في كل مناسبة بارتباط اسم أصحاب الهمم بالتحدّي والإرادة، ومنها كلماته قبل أيّام عن نتائج رياضيينا في دورة الألعاب البارالمبية الآسيوية بقوله: "علمتوا الجميع معنى الإرادة .. ‏فخور بكم"، مؤكدة حرص اللجنة على الارتقاء بهذا الملف نابع من قناعتنا كمجلس وطني اتحادي أن أي تقدّم قد يتحقق لخدمة أصحاب الهمم لا يكفي ما لم نستديمه وننقله لمستوى آخر تماماً يليق بتطلعات الدولة واستراتيجياتها وعلى رأسها مئوية الإمارات".

وأوضحت: "الفترة المقبلة ستشهد العديد من الحوارات التي نهدف عبرها لتحديث حقيقة واقع الخدمات المقدمة لأصحاب الهمم بشكل آني، وذلك في امتداد لتواجدنا الميداني كأعضاء في المجلس الوطني مع هذه الشريحة الفاعلة والمهمة من مجتمعنا، وسيكون هذا الملف ذي أهمية بالغة خلال الفترة المقبلة من أعمال المجلس ونتطلع للتعاون مع الجهات المعنية لتحقيق ما يضمن تمكين أصحاب الهمم في المستقبل وليس حاليا فقط".

-انتهى-