أحداث

الحدث:

معالي د. أمل القبيسي تؤكد أن بناء ثقافة السلام والتسامح والتنمية والحفاظ عليها تتطلب تمكين المجتمعات من خلال دور محوري للمرأة

الموضوع :

أكدت معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، أن بناء ثقافة السلام والازدهار والتنمية والاستقرار والحفاظ عليها تتطلب تمكين المجتمعات من خلال دور محوري للمرأة، وتزويده بالركائز المستندة إلى احترام الاخر وتحمل المسؤوليات لأجل الإنسانية واستقرار الشعوب، مضيفة أن قيادة دولة الإمارات ومنذ تأسيس الدولة مهدت الطريق للمرأة الإماراتية للمشاركة في كل أوجه الحياة، مشيرة إلى أن دولة الإمارات احتلت المرتبة الثانية في العالم من حيث السلامة والأمن، فالسلام جزء لا يتجزأ من ثقافتنا ونعتمد التنمية المستدامة مبدأً أساسياً لمجتمعنا المزدهر. جاء ذلك في الكلمة التي القتها معالي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي خلال مشاركتها في حفل افتتاح المنتدى الأوروآسيوي الثاني للمرأة الذي افتتحه اليوم الخميس الموافق 20 سبتمبر 2018م، فخامة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بحضور ممثلين لحوالي 110 دول وما يقارب من 27 منظمة دولية، ويحرص المجلس على المشاركة فيه بهدف طرح رؤية الدولة حيال مختلف القضايا التي يتم مناقشتها.

التاريخ:

20/09/2018

التفاصيل :

أكدت معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، أن بناء ثقافة السلام والازدهار والتنمية والاستقرار والحفاظ عليها تتطلب تمكين المجتمعات من خلال دور محوري للمرأة، وتزويده بالركائز المستندة إلى احترام الاخر وتحمل المسؤوليات لأجل الإنسانية واستقرار الشعوب، مضيفة أن قيادة دولة الإمارات ومنذ تأسيس الدولة مهدت الطريق للمرأة الإماراتية للمشاركة في كل أوجه الحياة، مشيرة إلى أن دولة الإمارات احتلت المرتبة الثانية في العالم من حيث السلامة والأمن، فالسلام جزء لا يتجزأ من ثقافتنا ونعتمد التنمية المستدامة مبدأً أساسياً لمجتمعنا المزدهر.
جاء ذلك في الكلمة التي القتها معالي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي خلال مشاركتها في حفل افتتاح المنتدى الأوروآسيوي الثاني للمرأة الذي افتتحه اليوم الخميس الموافق 20 سبتمبر 2018م، فخامة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بحضور ممثلين لحوالي 110 دول وما يقارب من 27 منظمة دولية، ويحرص المجلس على المشاركة فيه بهدف طرح رؤية الدولة حيال مختلف القضايا التي يتم مناقشتها.
وأضافت معالي الدكتورة القبيسي نفخر في دولة الإمارات العربية المتحدة بالشراكة الاستراتيجية طويلة الأمد بين المرأة والرجل، مضيفة أنه ومنذ قيام الاتحاد عام 1971، مهدت سمــــو الشيخـة فاطمــة بنت مبـارك، رئيسـة الاتحاد النسـائي العـام، الرئيــس الأعلى لمؤسسة التنميـــــة الأسرية، رئيس المجلس الأعلى للأمومة والطفولة "ام الامارات"، الطريق أمام المرأة الإماراتية للمشاركة في كل أوجه الحياة وخاصة في العملية السياسية وأسهمت سموها في إيصال المرأة إلى المجلس الاتحادي الوطني، وعلى مدى عقود من الزمن قادت سموها عملية تمكين المرأة ما تمخض بشكل مباشر عن تحول حقيقي ففي الدولة الآن انتقلنا من تميكن المرأة إلى ضمان تمكين المجتمع من خلال المرأة.
وأكدت معالي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي أنه وبهدف القضاء على كل اشكال التطرف والإرهاب والأيديولوجيات التي تغذيه، وهذا بحاجة للعمل على تمكين الشباب من بثقافة التسامح والاعتدال وتامين الأمن الاقتصادي والاجتماعي لهم وبالإضافة الى إشراكهم في صنع المستقبل، منبهة من أن السلام والازدهار يعانيان من عدى مشتركة هي التطرف الذي يؤدي إلى العنف والإرهاب ونرى في ثقافة التسامح هي الحصن الحصين من التطرف والإرهاب الذي لا دين له، ونرفض السماح لأقلية مختلة أن تختطف الدين الإسلامي أو أي دين آخر، كما أن هناك دور على الإعلام الدولي ألا يربط بين هؤلاء الإرهابيين وبين الدين الإسلامي دين السلام والتسامح.
وقالت إن السلام ليس اتفاقاً بل ثقافةً، والمرأة تعرف ذلك تمام المعرفة لأنها هي من تبني ثقافة السلام وهي القوة المحورية التي تحافظ عليه، ولا شك أن بناء مثل هذه الثقافة والحفاظ عليها يتطلب من المرأة أن تؤدي دورها كأم وشقيقة وأن تكون رائدة في كل أوجه الحياة وذلك من خلال القيام بكل الأمور التي تجيدها بشكل استثنائي فتغيّر العالم بفضل التسامح والاعتدال، ولا شك إن تواجد المرأة في مراكز قيادية يسهم في بناء الثقافة المناسبة لخدمة السلام والتنمية إلا أن عمل المرأة جنباً إلى جنب مع الرجل وتآزر مواهبهما وجهودهما كفيل بتحقيق إنجازات يعجز كل واحد على حدة تحقيقها.
وأضافت أن الإمارات يعيش علي ارضها أكثر من 200 جنسية تتعايش بسلام وتناغم تام،  حيث احتلت الدولة  المرتبة الثانية في العالم من حيث السلامة والأمن في تصنيف منتدى الاقتصاد العالمي واعتبرت العاصمة أبوظبي المدينة الأكثر أمناً في العالم من بين 338 مدينة، فالسلام جزء لا يتجزأ من ثقافتنا ونعتمد التنمية المستدامة مبدأً أساسياً لمجتمعنا المزدهر، وفي عام 2016، استضاف المجلس الوطني الاتحادي بالتعاون مع الاتحاد البرلماني الدولي القمة العالمية لرئيسات البرلمانات، التي توجت أعملها بإصدار إعلان أبوظبي الذي شدد على دور القيادات النسائية ودور المرأة كفرد فاعل في المجتمع وخاصة في التغلب على التحديات الكبرى التي يطرحها وقتنا هذا والمتوقعة في المستقبل، وما من تحدٍ يواجهنا اليوم أكبر من إرساء ثقافة السلام والازدهار.
وقالت معالي الدكتورة القبيسي إنه لمن دواعي سروري أن أكون معكم بحضور هذه النخبة من النساء اللواتي أسهمن بقضايا كبيرة في دولهن وعالمياً، مضيفة أنه ورغم أننا نجتمع اليوم لمناقشة تمكين المرأة إلا أنني أرى أمامي نساء لعبن دوراً محورياً في التمكين على مستوى العالم، معربة عن اسمى عبارات التقدير والعرفان إلى معالي فالنتينا ماتفيينكو رئيسة مجلس الاتحاد للجمعية الفدرالية لروسيا الاتحادية، على قيادتها في مجال تمكين المرأة في العالم برمته ولتنظيم هذا المنتدى الاستثنائي واستضافتنا في مدينة سانت بطرسبرغ الرائعة، في تلك المدينة العريقة التي كانت عام 1783 أول دولة تعين امرأة على رأس أكاديمية العلوم الوطنية، فتقدمت على سواها من الأمم بقرن ونيّف من الزمن، ولا شك إن أمتكم تثمن حقيقة إسهامات المرأة.
وأضافت معالي الدكتورة القبيسي لقد تمتعت المرأة عبر التاريخ بالشجاعة لترتقي إلى مسؤولياتها ولم توفر جهداً لحماية العالم، وما من طريقة أفضل لحماية العالم من تعزيز السلم والازدهار، مشيرة أنه لدينا أدلة قاطعة عن ذلك في مجال مفاوضات السلام فأظهرت الدراسات أن مشاركة المرأة في مفاوضات السلام تعزز فرصة النجاح في التوصل إلى اتفاق في 64% من الحالات وأن الاتفاق المبرم يدوم لأكثر من 15 عاماً في 35% من الحالات، وعندما تقود المرأة الحرب على التطرف في مجتمعها، تزيد فرص حل النزاعات بعيداً عن العنف، ويعزا ذلك إلى قدرة المرأة على جسر الانقسامات وتعزيز الحوار والثقة، فالمرأة تنظر إلى السلام بنظرة أشمل وتفهم ارتباطه بضمان التنمية والازدهار للجميع.
ولفتت معالي الدكتورة القبيسي إلى أن مسؤولية مكافحة العنف والتطرف تقع على عاتقنا جميعاً، ويتعين أن نسهم في هذا النضال لكي نتغلب على التطرف ونعمل لتحقيق السلام، مبينة أنه ولهذا الغرض وضعت المجموعة الاستشارية البرلمانية الدولية المعنية بمكافحة التطرف والإرهاب مؤخراً برنامجاً يعزز التعاون البرلماني الدولي للتآزر في مكافحة الإرهاب بفعالية أكبر خاصة على مستوى سن التشريعات.
وتابعت تقول " يتعين على جيلنا التحلي برؤية ثاقبة وتفكير مبتكر في حربه على الإرهاب تماماً مثلما طبقنا الابتكارات في مكافحة الأمراض واختراع التكنولوجيات الثورية التي غيرت العالم. فالإرهاب داء متعدد الأوجه من فقر إلى جهل وتزمت وتعصب، ولا يمكننا هزم هذا الداء إلا من خلال اعتماد مقاربة شاملة، فيتوجب علينا القضاء على الأيديولوجيات التي تغذيه ويتطلب ذلك منا تمكين الشباب من خلال ثقافة التسامح والاعتدال وضمان الأمن الاقتصادي والاجتماعي وتعزيز جهود التنمية وإشراكهم في صنع المستقبل ، وهذا هو نهج دولة الإمارات الذي تتبناها منذ تأسيسها.
واختتمت  معالي الدكتورة القبيسي كلمتها قائلة "يجب تمكين مجتمعاتنا وتزويدها بالركائز الثقافية المناسبة المستندة إلى احترام حقوق الإنسان وتحمل المسؤوليات لأجل الإنسانية وليس هناك أفضل من المرأة لتمكين المجتمعات ودفعها باتجاه تغيير الثقافة السائدة ما يسمح لنا بتفادي التهديدات التي تحدو بنا، ولن يعرف كوكبنا السلام إلا عندما نتكاتف ونهزم التهديدات يداً بيد، لطالما كانت المرأة عبر العصور عامل تغيير وتحول، ولم تعد المرأة بحاجة إلى الوصول إلى السلطة بل أصبحت هي مصدر السلطة فلنعمد إلى تغيير العالم من خلال تلك القوة الرائعة، القوة الناعمة".
ويضم وفد المجلس المشارك في المنتدى في عضويته سعادة كل من: عزا سليمان بن سليمان، وعلياء سليمان الجاسم، وعفراء راشد البسطي، والدكتورة نضال محمد الطنيجي، وناعمة عبدالله الشرهان، وعائشة راشد ليتيم، وعائشة سالم بن سمنوه، وسعادة أحمد شبيب الظاهري أمين عام المجلس.

روابط مفيدة

أعلى الصفحة