أحداث

الحدث:

أمل القبيسي ووكيل الامين العام للأمم المتحدة لمكتب مكافحة الإرهاب يؤكدان على أهمية مكافحة الإرهاب كونه لا وطن له ولا يعرف حدودا

الموضوع :

استقبلت معالي الدكتورة أمل عبد الله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي رئيسة المجموعة الاستشارية البرلمانية الدولية رفيعة المستوى المعنية بمكافحة الإرهاب والتطرف، اليوم 12 سبتمبر 2018م في مقر المجلس بأبوظبي، معالي فلاديمير فورونكوف-وكيل الامين العام للأمم المتحدة لمكتب مكافحة الإرهاب والوفد المرافق له . وفي بداية اللقاء رحبت معاليها بوكيل الامين العام للأمم المتحدة لمكتب مكافحة الإرهاب والوفد المرافق له وتقدمت له بالشكر علي الجهود المبذولة من قبل المكتب في مجال مكافحة الإرهاب وأكدت أن نشر التسامح والاعتدال والانفتاح وقبول الآخر وقيم التعايش الإنساني تمثل أحد أهم أدوات مكافحة التطرف والإرهاب، وتلك هي مبادئ شعب الامارات الأخلاقية وقيمها الإنسانية الراسخة، التي تتجسد في واقع دولتنا ومسيرة تطورها الحضاري، منذ تأسيسها على يد المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، وهو نهج تقتدي به قيادتنا الرشيدة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ـ حفظه الله.

التاريخ:

12/09/2018

التفاصيل :

استقبلت معالي الدكتورة أمل عبد الله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي رئيسة المجموعة الاستشارية البرلمانية الدولية رفيعة المستوى المعنية بمكافحة الإرهاب والتطرف، اليوم 12 سبتمبر 2018م في مقر المجلس بأبوظبي، معالي فلاديمير فورونكوف-وكيل الامين العام للأمم المتحدة لمكتب مكافحة الإرهاب والوفد المرافق له .
وفي بداية اللقاء رحبت معاليها  بوكيل الامين العام للأمم المتحدة لمكتب مكافحة الإرهاب والوفد المرافق له وتقدمت له  بالشكر علي الجهود المبذولة من قبل المكتب في مجال مكافحة الإرهاب  وأكدت أن نشر التسامح والاعتدال والانفتاح وقبول الآخر وقيم التعايش الإنساني تمثل أحد أهم أدوات مكافحة التطرف والإرهاب، وتلك هي مبادئ شعب الامارات الأخلاقية وقيمها الإنسانية الراسخة، التي تتجسد في واقع دولتنا ومسيرة تطورها الحضاري، منذ تأسيسها على يد المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، وهو نهج تقتدي به قيادتنا الرشيدة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ـ حفظه الله.
وأكدت معالي الدكتورة القبيسي أن مجتمع الامارات يمتلك نموذجاّ استثنائياً في الانفتاح والتعايش، حيث تتعايش على أرض الإمارات نحو 202 جنسية مختلفة، في مجتمع يمتلك منظومة قيمية وأخلاقية راسخة ومبادئ متجذرة باتت جزء لا يتجزأ من هوية وثقافة الشعب الإماراتي، منذ أن غرسها القائد المؤسس لدولتنا المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. وهناك إطار مؤسسي ينظم هذا التعايش ويرسخه، فالمبادئ والقيم الأخلاقية الحضارية لابد لها من إطار تشريعي يضمن استقرارها وتجذرها في المجتمعات.
وقالت ان القيادة الحكيمة لدولة الامارات  لها الدور الكبير في تمكين الشياب  في جميع المجالات  وإدراكاً من دولتنا للدور الرئيسي الذي يلعبه الشباب وضرورة حمايته من جماعات التطرف والإرهاب، فإن لدينا أصغر وزيرة في العالم، وزيرة الشباب، كما قامت الدولة بإنشاء مجلس الشباب من أجل منح الشباب والشابات الفرصة للمشاركة في العملية السياسية وتشكيل المستقبل الذي يريدونه بحيث يمكنهم صناعته اليوم، كذلك فإن دولة الإمارات تعمل ضمن شراكات دولية تهدف إلى مكافحة التطرف وقامت بالعديد من الإجراءات لمكافحة أسبابه وتجفيف منابعه، ومن هذه الجهود، تأسيس مركز "هداية"، وهو عبارة عن مشروع شراكة دولية يهدف إلى القضاء على التطرف، وكذلك مركز "صواب"، والذي يسعى إلى مكافحة التطرف على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتطرق الجانبان إلى الحديث عن القضايا الإقليمية والدولية وبحثا آخر المستجدات والتطورات الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية، وخصوصا ما يتعلق بالأوضاع في سوريا واليمن وليبيا، ومناقشة خطر التطرف والإرهاب الذي بات يضرب ويهدد مختلف دول العالم مع التأكيد على تعزيز الجهود الرامية إلى مكافحته وتجفيف مصادر ومنابع تمويله.
كما اكدت معالي الدكتورة أمل القبيسي على أهمية الدور الذي يلعبه البرلمانيون في القضاء على الإرهاب الذي يهدد الأمن والسلم الدوليين بالتعاون مع الأمم المتحدة، لافتة إلى أن دولة الامارات تشدد دوما على أهمية التعاون الدولي للتصدي للجماعات الإرهابية من خلال استراتيجية واضحة لنبذ الإرهاب والتطرف العابر للحدود مستعرضة جهود الدولة لمواجهة الفكر الضال المتطرف بإنشاء مركزي صواب وهداية.
وجددت التأكيد على أن الإسلام له مفهوم واحد وهو ينادي بالسلام والمساواة واحترام الإنسانية جمعاء، وأن مفهوم السعادة ومبادئ التسامح عندما تنتشر هي خير ضامن للمجتمع وللأجيال القادمة لتحصينها من أية محاولات لاستهداف استقرارها وأمنها وازدهارها.
وأكدت معالي الدكتورة أمل القبيسي علي مخرجات الاجتماع الثاني للمجموعة الاستشارية البرلمانية رفيعة المستوي المعنية بمكافحة الإرهاب والتطرف الذي عقد في ابوظبي مؤخرا بحضور أعضاء المجموعة الاستشارية البرلمانية الدولية الذين يمثلون رؤساء برلمانات من مختلف المجموعات الجيوسياسية في الاتحاد البرلماني الدولي،  اللذين اكدوا بضرورة الإسراع بالبدء في تنفيذ مبادرات وبرامج المجموعة وأهمها عقد قمة برلمانية عالمية برعاية الاتحاد البرلماني الدولي والأمم المتحدة، وخطة انشاء قاعدة بيانات برلمانية للتشريعات والقوانين في مجال مكافحة الإرهاب، وانشاء منصة الكترونية تكون بمنزلة منصة لتبادل المعارف والخبرات حول آليات وأدوات مكافحة الإرهاب والتطرف، وضرورة مشاركة الدول الأعضاء في المجموعة كافة في دعم أنشطة المجموعة ، تعزيز التعاون مع الأمم المتحدة والاستفادة من قاعدة بيانات مكتب مكافحة الجريمة والمخدرات التابع للمنظمة الدولية في بناء المنصة الالكترونية البرلمانية.
وأشارت معاليها الي ان مشاركة دولة الامارات في التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب يعتبر واجب أخلاقي لمساعدة الدول الأخرى وأشارت إلى أن دور الإمارات الإنساني في اليمن هو جزء من التزامها الحضاري والإنساني على الصعيد الإنساني عالمياً.
وقالت معاليها أن مشاركة دول التحالف العربي في اليمن تأتي تنفيذا للشرعية الدولية والتأكيد على ضرورة تنفيذ مجلس الأمن الدولي لكافة قراراته ذات الصلة (قرار 2216).
  وقالت ان دولة الامارات قدمت مساعدات إنسانية لليمن، فمنذ عام 2015 وحتى عام 2017  بقيمة 8.63 مليار درهم، تستهدف مساعدة ما يزيد عن 10 مليون شخص يمني بينهم 4 مليون طفل.
كما اكدت معالي الدكتورة أمل القبيسي على وقوف دولة الإمارات بحزم مع المملكة العربية السعودية وباقي اعضاء التحالف في رفض المعلومات والإحصاءات غير الدقيقة الواردة بتقرير الأمين العام للأمم المتحدة والذي يتهم دول التحالف بقتل الاطفال باليمن، والتأكيد على أن دولة الإمارات ودول التحالف ملتزمين بحماية جميع المدنيين أثناء النزاع المسلح، وخاصة الأطفال. كما ان التحالف يعتبر خسارة أي طفل أو حتى تعرضه للإصابة خسارة فادحة يجب تجنبها، ومن هذا المنطلق، سيظل التحالف ملتزما بواجباته وفق القانون الدولي اثناء عملياته.
كما تطرق اللقاء إلى دور دولة الامارات في مساعدة اللاجئين في العالم عموماً واللاجئين السوريين بشكل خاص، وأكدت معالي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي في هذا الشأن على أن دولة الامارات هي أكبر مانح للمساعدات الإنسانية على المستوى العالمي، وأشارت معاليها إلى أن دولة الإمارات أعلنت عن استقبالها لـ(15 ألف) عائلة سورية في غضون السنوات الخمس المقبلة مشاركة منها في تحمل المسئوليات الدولية المتعلقة بمواجهة أزمة اللاجئين السوريين فضلا عن جهود الدولة الإنسانية والإغاثية في مخيمات اللاجئين في الأردن واليونان.
بدوره أشاد معالي معالي فلاديمير فورونكوف-وكيل الامين العام للأمم المتحدة لمكتب مكافحة الإرهاب ترأس دولة الامارات المجموعة الاستشارية البرلمانية رفيعة المستوي المعنية بمكافحة الإرهاب والتطرف وعن تقديره لدور معالي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي.. مؤكدا انه سيكون هناك تعاون كبير وغير مسبق لعمل المجموعة من قبل الأمم المتحدة.
وقال ان ترأس معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي للمجموعة الاستشارية رفيعة المستوى المعنية بمكافحة الإرهاب والتطرف في الاتحاد البرلماني الدولي وبالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة ودور معاليها الكبير في جميع المحافل الدولية وخاصة الاتحاد البرلماني الدولي وما يجسده عمل هذه المجموعة من بناء شراكة دولية ومسؤولية لمكافحة الإرهاب، والتي ترتكز على تحقيق أقصى مستويات التعاون والتنسيق بين الدول وتطوير الجهود والإجراءات المشتركة في مواجهة الإرهاب والتطرف سوف يكون هناك نتائج إيجابية من خلال عمل هذه المجموعة مع الأمم المتحدة . مؤكدا على انه سيكون هناك شراكة حقيبة بين المجموعة والأمم والمتحد والبرلمان الدولي.
وقال ان مكتب مكافحة الإرهاب للأمم المتحدة سوف يدعم عمل المجموعة الاستشارية البرلمانية لان طبيعة عمل المجموعة ودورها، سوف تساعد على تنفيذ قرارات الأمم المتحدة وأيضا البرلمانات الوطنية على تنفيذ القرارات بالتعاون مع حكوماتها، مضيفا أن عمل هذه المجموعة عالي المستوى لأن مكافحة الإرهاب تتطلب عملا على مستوى عالي من أجل مكافحته كونه لا وطن له ولا يعرف حدودا. مؤكدا أيضا على دعم جميع المخرجات والبرامج للاجتماع الثاني للمجموعة الذي عقد في ابوظبي
وقال ان الإرهاب ليس مرتبطا بأي دين وهناك اعمال إرهابية على مر التاريخ من ديانات مختلفة ومن الأسباب الرئيسية للإرهاب انتشار النزاعات الإقليمية والفقر وزيادة تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، وغياب العدالة السياسية مما يهيئ للجماعات الإرهابية والتطرف نشر الأيدولوجيات المضللة، وإيجاد الفرصة لتجنيد الأفراد لممارسة الأنشطة غير الشرعية.
وأكد أن دولة الإمارات من أكثر دول العالم لها مواقف ثابتة في مكافحة الإرهاب وتستند إلى مجتمع متسامح ومتعايش، وقال دولة الإمارات خير مثال على الممارسات الجيدة التي يمكن أن نتشاركها مع دول أخرى كما تعد الامارات شريك أساسي في التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب، وتضطلع بدور حيوي في محاربة "داعش" و" القاعدة" ومختلف تنظيمات الإرهاب في دول عدة.
واكد علي ان دولة الامارات من الدول القيادية في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف وإمكانية الاستفادة من خبراتها في هذا المجال لان لها تجربة فريدة ويمكن لدول العالم الاستفادة منها.

روابط مفيدة

أعلى الصفحة