أحداث

الحدث:

الشعبة البرلمانية الإماراتية تؤكد خلال مشاركتها في الجلسة الطارئة للبرلمان العربي أن الاعتراف الأمريكي بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل يهدد السلم والأمن الدوليين

الموضوع :

أكدت الشعبة البرلمانية للمجلس الوطني الاتحادي خلال مشاركتها في الجلسة الطارئة للبرلمان العربي، التي عقدت اليوم الاثنين الموافق 11 ديسمبر2017 بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية في القاهرة بجمهورية مصر العربية، لبحث تداعيات قرار الولايات المتحدة الأمريكية الاعتراف بمدينة القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى مدينة القدس المحتلة، أن هذا القرار وهذه الخطوة الأمريكية تهدد السلم والأمن الدوليين من منطلق أن القدس لا تخص العرب فقط وإنما تخص العالم الإسلامي بأسره، ولا يمكن أن تستأثر بها إسرائيل بزيفها وادعاءاتها، الأمر الذي قد ينجم عنه صراعا عنيفا بين حضارات العالم الأساسية. وأشارت الشعبة إلى أن هذا القرار يمثل تحديا صارخا لأسس ومبادىء القانون الدولي التي تعتبر كل الإجراءات والقوانين لدولة الاحتلال التي من شأنها تغيير الوضع القانوني والتاريخي لمدينة القدس الشرقية ومقدساتها وهويتها وتركيبتها الديموغرافية لاغية وباطلة، كما أنه يناقض قرارات مجلس الأمن الدولي التي أكدت على عدم المساس بوضعية القدس. وضم وفد الشعبة البرلمانية الإماراتية في عضويته أعضاء المجلس الوطني الاتحادي سعادة كل من: خالد علي بن زايد الفلاسي رئيس لجنة الشؤون الاقتصادية والمالية، وجاسم عبدالله النقبي عضو لجنة الشؤون التشريعية والقانونية وحقوق الإنسان، ومحمد أحمد اليماحي عضو لجنة الشؤون الخارجية والسياسية والأمن القومي، وعائشة سالم بن سمنوه عضوة لجنة الشؤون الاجتماعية والثقافية والمرأة والشباب، بالبرلمان العربي.

التاريخ:

11/12/2017

التفاصيل :

أكدت الشعبة البرلمانية للمجلس الوطني الاتحادي خلال مشاركتها في الجلسة الطارئة للبرلمان العربي، التي عقدت اليوم الاثنين الموافق 11 ديسمبر2017 بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية في القاهرة بجمهورية مصر العربية، لبحث تداعيات قرار الولايات المتحدة الأمريكية الاعتراف بمدينة القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى مدينة القدس المحتلة، أن هذا القرار وهذه الخطوة الأمريكية تهدد السلم والأمن الدوليين من منطلق أن القدس لا تخص العرب فقط وإنما تخص العالم الإسلامي بأسره، ولا يمكن أن تستأثر بها إسرائيل بزيفها وادعاءاتها، الأمر الذي قد ينجم عنه صراعا عنيفا بين حضارات العالم الأساسية.
وأشارت الشعبة إلى أن هذا القرار يمثل تحديا صارخا لأسس ومبادىء القانون الدولي التي تعتبر كل الإجراءات والقوانين لدولة الاحتلال التي من شأنها تغيير الوضع القانوني والتاريخي لمدينة القدس الشرقية ومقدساتها وهويتها وتركيبتها الديموغرافية لاغية وباطلة، كما أنه يناقض قرارات مجلس الأمن الدولي التي أكدت على عدم المساس بوضعية القدس.
وضم وفد الشعبة البرلمانية الإماراتية في عضويته أعضاء المجلس الوطني الاتحادي سعادة كل من: خالد علي بن زايد الفلاسي رئيس لجنة الشؤون الاقتصادية والمالية، وجاسم عبدالله النقبي عضو لجنة الشؤون التشريعية والقانونية وحقوق الإنسان، ومحمد أحمد اليماحي عضو لجنة الشؤون الخارجية والسياسية والأمن القومي، وعائشة سالم بن سمنوه عضوة لجنة الشؤون الاجتماعية والثقافية والمرأة والشباب، بالبرلمان العربي.
وأضاف وفد الشعبة في كلمة ألقاها سعادة جاسم النقبي عضو المجلس الوطني الاتحادي ممثلا عنها خلال أعمال الجلسة الطارئة، أنه كان من الضروري أن نجتمع كممثلين للشعوب العربية، وذلك للتعبير عن نبض الشارع العربي الذي يستهجن هذه الخطوة الأمريكية التي من شأنها طمس هوية القدس الإسلامية والعربية مما يخالف كافة الأعراف والشرائع الدولية التي أكدت على هوية القدس الإسلامية والعربية.
وأوضح أنه "من الضروري أن يتجاوز اجتماعنا اليوم عبارات الشجب والإدانة التي لا تقيم وزنا أو تأثيرا لدى الإدارة الأمريكية والحكومة الإسرائيلية، كما أنه من الضروري الاتفاق على مجموعة من الإجراءات والتدابير العملية لمواجهة تداعيات هذا القرار خاصة وأن منطقتنا العربية تمر بظروف عصيبة وأوضاع غير مسبوقة في الأمن والسلام والاستقرار، بالإضافة إلى انتشار الجماعات الإرهابية والأفكار المتطرفة".
وأشار النقبي إلى أن مثل هذا القرار سوف يزيد من وطأة الفتن وعدم الاستقرار في المنطقة وقد يكون مبررا قويا للجماعات الارهابية في نشر المزيد من الأفكار المتطرفة، مما يؤثر على استقرار وأمن وسلام دول المنطقة ومن ثم السلم والأمن الدوليين .
ودعا إلى ضرورة عقد جلسة مشتركة طارئة مع اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، حيث أن قرار الولايات المتحدة الأمريكية سيؤدي إلى تهويد القدس والمسجد الأقصى، الأمر الذي سيكون له عواقب وخيمة في إشعال حرب دينية مستعرة في ظل ما تتمتع به القدس من مكانة دينية مرموقة لأكثر من مليار وسبعمائة مليون مسلم في العالم، مشيرا إلى أن المسجد الأقصى في القدس هو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشرفين . كما دعا إلى تشكيل وفود من البرلمان العربي لزيارة البرلمان الأوروبي والبرلمان الإفريقي وبرلمان أمريكا اللاتينية لشرح تداعيات هذا القرار وأثره على مستقبل السلام والأمن في المنطقة والتنسيق مع هذه البرلمانات الإقليمية للتقصي عن استهجانهم ورفضهم للقرار الأمريكي وإبلاغ الكونجرس والإدارة الإمريكية بذلك.
كما دعا النقبي إلى توجيه رسائل من رئيس البرلمان العربي ورؤساء البرلمانات العربية والإسلامية كل على حده إلى رئيسي مجلسي النواب والشيوخ الأمريكي للتأكيد على التداعيات الخطيرة والآثار السلبية لهذا القرار على المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط ومستقبل عملية السلام ودعوتهما لاتخاذ ما يلزم لوقف ما يترتب على هذا القرار من آثار ونتائج.
من جانبها أكدت سعادة عائشة بن سمنوه عضو المجلس الوطني الاتحادي أهمية هذه الجلسة الطارئة التي دعا لانعقادها رئيس البرلمان العربي، وذلك للنظر في قرار الإدارة الأمريكية الخاص بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية هناك. 
وقالت بن سمنوه "إن البرلمان العربي يعلن من هذا المنبر اليوم صرخة مدوية أن القدس عربية، وأن العرب غاضبون أشد الغضب لهذا القرار الخاطيء الذي لا يخضع لأية قانون". 
وأكدت أن البرلمان اتخذ اليوم الكثير من القرارات الهامة منها تسمية دور الانعقاد الحالي للبرلمان العربي (القدس عاصمة أبدية لدولة فلسطين)، فضلا عن دعوته للتحرك السريع مع البرلمانات الأخرى والمطالبة في هذا الإطار بمواقف أكثر حزما وشدة وترك بيانات  الاستنكار والشجب الآن، وأن يكون هناك حلول واضحة على مستوى العرب لدعم صمود الشعب الفلسطيني ودعم صندوق القدس لتشجيع الفلسطينيين على مواصلة نضالهم والتمسك بأرضهم. 
وأكدت بن سمنوه أن القدس عربية وستظل عربية وفي قلب كل عربي.
من جهته أكد سعادة خالد بن زايد الفلاسي عضو المجلس الوطني الاتحادي أهمية هذه الجلسة لتوصيل صوت البرلمان العربي وموقفه ووقوفه ضد أي قرار يمس الشعوب العربية أو الوضع العربي. لافتا إلى أن حضور الأعضاء اليوم جاء لوضع حلول وقرارات فاعلة وليست حبر على ورق يدعمها الشعب العربي والتأكيد على هوية القدس العربية وأنها عاصمة فلسطين الأبدية.
ومن جانبه قال سعادة محمد أحمد اليماحي عضو المجلس الوطني الاتحادي إنه على الرغم من التحذيرات التي أعلنها القادة العرب وزعماء العالم بشأن خطورة قرار الإدارة الامريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل إلا أن الإدارة الأمريكية لم تلق أي اهتمام لهذه التحذيرات واتخذت قراراها، مشددا على أن ذلك يعد تحديا لكل المواثيق والأعراف والقرارات الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية ويهدد الأمن والسلم الدوليين ويستفز مشاعر العرب والمسلمين .
وأوضح أن القرار الأمريكي هو قرارا باطلا ولاغيا ويتحدى كل القرارات الدولية ذات الصلة، مشيرا إلى أن البرلمان العربي أقر اليوم خطة تحرك عربية لمواجهة هذا القرار من خلال عدة مواقف سوف يقوم بها البرلمان.
في سياق متصل دعا الدكتور مشعل بن فهم السلمي رئيس البرلمان العربي إلى وضع خطة تحرك عربية لإقامة دولة فلسطينية عاصمتها مدينة القدس الشرقية، محملا الولايات المتحدة الأمريكية مسؤولية تبعات قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال إسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها، واصفا هذا القرار بأنه قرار لا مسؤول، لما ستؤول إليه الأوضاع في المنطقة وعلى المستويين الإقليمي والدولي، ولما يشكله من تهديد للأمن والسلم الدوليين.
وأعلن السلمي في كلمته أمام الجلسة الطارئة للبرلمان العربي، بحضور أحمد أبوالغيط الأمين العام للجامعة العربية ووزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، تسمية دور الانعقاد الحالي للبرلمان العربي (القدس عاصمة أبدية لدولة فلسطين).
وقال إن القرار الأمريكي بشان القدس يعد سابقة خطيرة في منظومة العلاقات الدولية، حيث إنه يمثل تهديداً للأمن والسلم الدوليين، وانتهاكاً خطيراً لقرارات الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن الدولي التي تعتبر القدس مدينة محتلة، واعتداءا سافراً على حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس، واستفزازاً صارخاً لمشاعر العرب والمسلمين وأحرار العالم.
وأضاف السلمي "لقد دعونا إلى هذه الجلسة الطارئة للبرلمان العربي، ممثل الشعب العربي الكبير، الناطق باسمه، والمدافع عن قضاياه، والمعبر عن آماله، انطلاقا من واجبنا الديني والوطني والقومي، وتحملا لمسؤوليتنا في التعبير عن موقف الشعب العربي العظيم، الذي يحمل للقدس محبةً صادقة، وإيماناً راسخاً، ورفضاً قاطعاً للتخلي عنها، واستعداداً للتضحية في سبيلها، لافتا إلى أن الشعب العربي غاضب أشد الغضب، ومستاء أشد الاستياء، فمن لا يغضب للقدس ليس فيه ذرة من كرامة للعروبة، لذا فإن صرختنا التي نطلقها اليوم، من هنا، من مقر جامعة الدول العربية، نريدها أن تدوي في أركان العالم نصرةً لمدينة القدس".
وشدد على أن الاعتراف بالقدس عاصمة للقوة القائمة بالاحتلال، هو أمر مرفوض، وخطوة للقضاء على الحل السلمي للقضية الفلسطينية، وضرب لكل المقررات والاتفاقيات العربية والدولية، مؤكدا أن القدس لنا أبناء هذه المنطقة عرباً ومسلمين ومسيحيين وليست مجرد قطعة أرض على خريطة العالم، بل لها رمزيتها ومكانتها الدينية والتاريخية والثقافية العميقة، وليست محلاً للتنازل أو المقايضة، فهي عاصمة أبدية للدولة الفلسطينية والشعب الفلسطيني.
ووجه السلمي تحية إجلال وإكبار للشعب الفلسطيني الصامد على أرض فلسطين، وثمن صمودهم وتضحياتهم أمام سياسات القتل والتدمير والتهجير الممنهجة التي تمارسها قوة الاحتلال الغاشمة.

روابط مفيدة

أعلى الصفحة