أحداث

الحدث:

وفد المجلس الوطني الاتحادي يختتم مشاركة ناجحة في اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي التي عقدت في مدينة سان بطرسبرغ الروسية

الموضوع :

اختتم وفد المجلس الوطني الاتحادي برئاسة معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة مشاركة ناجحة في اجتماعات الجمعية الـ137 والمجلس الحاكم 201 واللجان الدائمة للاتحاد البرلماني الدولي ، التي عقدت في مدينة سان بطرسبرغ الأسبوع الماضي واللقاءات الرسمية التي أجريت على هامش الاجتماعات، في إطار التكامل ودعم الجهود المكثفة التي تبذلها الدبلوماسية الرسمية، لتعزيز علاقات التعاون مع مختلف دول وشعوب العالم في شتى المجالات لا سيما البرلمانية منها، والتعبير عن مواقف الدولة إزاء مختلف الأحداث والقضايا الوطنية والإقليمية والدولية.

التاريخ:

22/10/2017

التفاصيل :

وفد المجلس الوطني الاتحادي يختتم مشاركة ناجحة في اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي التي عقدت في مدينة سان بطرسبرغ الروسية

نجاح البند الطارئ الذي تقدم به المجلس حول المعناة الإنسانية التي تعاني منها أقلية الروهينيجييا
المجلس طالب بإنهاء الأزمة الإنسانية الخطيرة والاضطهاد والهجمات العنيفة على الروهينيجييا باعتبارها تهديد للسلم والأمن الدوليين وضمان عودتهم غير المشروطة والآمنة إلى وطنهم في ميانمار
إطلاق الموقع الإلكتروني باللغة العربية للاتحاد البرلماني الدولي الذي تم تطويره من قبل المجلس الوطني الاتحادي تنفيذا لاتفاقية التعاون الشراكة المبرمة بينهما
الاتحاد البرلماني الدولي يشيد بدعم الدولة لجهود العمل الإنساني العالمي، وبرؤيتها في استشراف المستقبل.


اختتم وفد المجلس الوطني الاتحادي برئاسة معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة مشاركة ناجحة في اجتماعات الجمعية الـ137 والمجلس الحاكم 201 واللجان الدائمة للاتحاد البرلماني الدولي ، التي عقدت في مدينة سان بطرسبرغ الأسبوع الماضي واللقاءات الرسمية التي أجريت على هامش الاجتماعات، في إطار التكامل ودعم الجهود المكثفة التي تبذلها الدبلوماسية الرسمية، لتعزيز علاقات التعاون مع مختلف دول وشعوب العالم في شتى المجالات لا سيما البرلمانية منها، والتعبير عن مواقف الدولة إزاء مختلف الأحداث والقضايا الوطنية والإقليمية والدولية.
كما شهدت الدورة 137 لجمعية الاتحاد البرلماني الدولي حضور نحو 829 نائبا و82 رئيس برلمان و64 نائب رئيس برلمان و249 نائبة وهو حضور غير مسبوق للجمعية في تاريخ الاتحاد.
وضم وفد المجلس في عضويته سعادة كل من : علي  جاسم أحمد، والدكتور محمد عبد الله المحرزي،  وحمد عبد الله الغفلي، وجمال محمد الحاي، وسعيد صالح الرميثي،  وعلياء سليمان الجاسم،  أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، وسعادة أحمد شبيب الظاهري الأمين العام للمجلس.
وحرصا من المجلس الوطني الاتحادي على مواكبة توجهات الدولة وسياستها الخارجية والدفاع عن القضايا التي تتبناها لا سيما التي لها علاقة بتعزيز الأمن والسلم الدوليين وتعزيز حقول الإنسان لدى مختلف دول وشعوب العالم، تقدم ببند طارئ حظي بالنجاح والموافقة من قبل البرلمانات الأعضاء في الاتحاد البرلماني الدولي حول المعناة الإنسانية التي تعاني منها أقلية الروهينيجييا بعنوان " إنهاء الأزمة الإنسانية الخطيرة، الاضطهاد، والهجمات العنيفة على الروهينيجييا، باعتبارها تهديد للسلم والأمن الدوليين، وضمان عودتهم غير المشروطة والآمنة إلى وطنهم في ميانمار".
وقد اوكلت المجموعة العربية لمعالي الدكتورة أمل القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي بالإجماع التشاور والتنسيق بشأن البنود الطارئة التي تقدمت بها الدولة العربية للتنسيق والتشاور مع المجموعات الجيوسياسية الأخرى التي تقدمت ببنود لتقديم بند شامل يتعلق بأقلية الروهينيجييا، وهذا يدل على الدور الفاعل والانجازات التي تم تحقيقها خلال المشاركات السابقة. 
وطالب المجلس الوطني الاتحادي في البند الطارىء بإدانة وبقوة جميع الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان بما في ذلك فقدان العديد من الأرواح البريئة في ولاية راخين في ميانمار، ولا سيما الممارسة البغيضة المتمثلة في "التطهير العرقي"، وبدعوة حكومة ميانمار إلى وقف هذه الانتهاكات فوراً، وضمان الاحترام الكامل وحقوق الإنسان والحريات الأساسية للجميع، دون تمييز بسبب العرق أو الدين.
وحث المجتمع الدولي لا سيما الأمم المتحدة على النظر بجدية في اتخاذ مزيد من الإجراءات لمعالجة الأزمة الجارية في ميانمار، وتطلب إلى الأمم المتحدة أن ترسل على وجه الاستعجال بعثة لتقصي الحقائق إلى ميانمار، لإجراء تحقيق شامل ومستقل، في الأعمال الوحشية المزعومة والانتهاكات الجسيمة حقوق الإنسان في ولاية راخين.
وأكدت معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي في كلمة القتها خلال اجتماعات الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي، أن الجهود التي تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة بالتعاون مع شركائها الإقليميين والدوليين من أجل توطيد الأمن والاستقرار وتحقيق السلام ومكافحة الإرهاب وتنظيماته تصطدم في أحيان كثيرة بأدوار مضادة من بعض الدول التي تتخذ من هذه التنظيمات المعادية للحضارة والإنسانية وسيلة لتحقيق مصالحها من دون أدنى اعتبار لحق الشعوب في العيش بأمان وأن تحافظ على سيادة دولها ومكتسباتها الوطنية.
وقالت إن دولة الإمارات اتخذت بالتعاون مع بعض الدول الشقيقة إجراءات ضمن حقوقها السيادية دفاعاً عن النفس وصوناً لأمن شعوبنا، مشددة على أنه ليس لدينا شك في أن قطع التمويل عن الإرهاب المدفوع وتجفيف منابعه أحد أهم وسائل التصدي لخطر هذه الظاهرة الخبيثة وأن منع التطرف ومحاربة أيديولوجيات العنف مسار حتمي لا بديل له، مضيفة أن دولة الإمارات تحرص على مواصلة التزامها ونهجها الثابت على صعيد تقديم المساعدات والدعم الإنساني والاغاثي للمحتاجين، دولاً وشعوباً في كل مكان ومن دون تفرقة، ولن نفقد الأمل في جدوى رسالتنا الإنسانية وأهدافها الحضارية، ولن نفقد الأمل في نشر السلام وقيم الخير والحد من نوازع الشر.
وقالت " والتزاماً بهذه المبادئ، فإننا ندين الانتهاكات التي ترتكب ضد الإنسانية في أي مكان، فنحن ندين منع وصول الأدوية والأمصال والمساعدات الإنسانية لملايين اليمنيين في المناطق التي تسيطر عليها ميلشيات "الحوثي" وصالح، ونندد أيضاً باستخدام الأطفال كدروع بشرية في ساحات المعارك من جانب هذه الميلشيات، كما ندين الجرائم ضد الإنسانية، التي تٌرتكب ضد أقلية الروهينيجيا في ميانمار.
وقالت " إننا في دولة الإمارات العربية المتحدة نؤمن بأن علينا واجب والتزام انساني مهم، فالإمارات التي تستند منذ تأسيسها على مبادئ وقيم غرسها مؤسسها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، ترى أن نجاحها في بناء نموذج مثالي للتعايش والتسامح على أرضها، يملي عليها ضرورة العمل الجاد والمتواصل من أجل تكريس التعددية والعيش المشترك لبناء عالم يشعر الجميع فيه بالأمان والسلام" مضيفة إنها رسالة دولة الإمارات التي وبتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، توظف في ظل شعار "عام الخير" كل الطاقات والمبادرات الإنسانية من أجل نشر الخير في منطقتنا والعالم.
وأجرت معالي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي على هامش مشاركة وفد المجلس في اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي مباحثات مع معالي فالنتينا ماتفيينكو رئيسة مجلس الاتحاد للجمعية الفدرالية لروسيا الاتحادية رئيسة الجمعية ال 137 للاتحاد البرلماني الدولي ومع فيكتورفينا تيموفييفا نائبة رئيس مجلس الدوما، تركزت على بحث سبل تعزيز علاقات التعاون القائمة في مختلف المجالات لا سيما البرلمانية منها، بما يجسد تطلعات قيادتي وحكومتي وشعبي البلدين وحرصهم على تطوير هذه العلاقات والشراكة الاستراتيجية في كافة المجالات.
وجرى خلال اللقاءين استعراض علاقات التعاون والشراكة القائمة بين دولة الإمارات وجمهورية روسيا الاتحادية والتي تشهد تطورا ملحوظا في المجالات السياسية والبرلمانية والاستثمارية والاقتصادية والسياحية والثقافية مع التأكيد على أهمية التطور المتنامي الذي تشهده العلاقات البرلمانية بين الجانبين لتعزيز هذه العلاقات في ظل جمعية الصداقة البرلمانية التي تم إنشاؤها في شهر ديسمبر الماضي لتأطير هذا التعاون وتفعيل التنسيق من خلال الدبلوماسية البرلمانية لا سيما خلال اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي ومختلف الفعاليات البرلمانية حيال القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وشارك وفد المجلس في الاجتماعات التنسيقية للمجموعات العربية والإسلامية والآسيوية بهدف تنسيق المواقف حيال مختلف القضايا المطروحة على أجندة الاجتماعات لا سيما ذات الاهتمام المشترك، كما شارك في اجتماعات الجمعية العامة والمجلس الحاكم واللجان الدائمة وهي: اللجنة المعنية بالسلام والأمن الدوليين، واللجنة المعنية بالتنمية المستدامة والتمويل والتجارة، واللجنة المعنية بالديمقراطية وحقوق الإنسان، واللجنة المعنية بشؤون الشرق الأوسط، المعنية بشؤون الأمم المتحدة، الاجتماع (26) لمنتدى النساء البرلمانيات، والاجتماع (63) للجنة المسائل المتعلقة بالشرق الأوسط، ومنتدى البرلمانيين الشباب.
وحرص وفد المجلس على طرح وجهة نظر الدولة ورؤيتها حيال القضايا المطروحة على جدول أعمال الاجتماعات والتي تناولت: تعزيز التعددية الثقافية والسلام من خلال الحوار بين الأديان وبين الأعراق، ومشاركة تنوعنا : الذكرى السنوية العشرين للإعلان العالمي حول الديمقراطية، ودور البرلمانات في رصد عمل القوات المسلحة الوطنية المشاركة في عمليات حفظ السلام التابعة لأمم المتحدة، وإشراك القطاع الخاص في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة  لاسيما في مجال الطاقة المتجددة، واستخدام العلم والبحث لتحقيق أعلى المعايير الصحية، والبعد البرلماني للأمم المتحدة-20 عاماً في عملية صنع القرار، ودور الجمعية العامة للأمم المتحدة في الحوكمة الدولية، والحظر الشامل للتجارب النووية، وخطة العمل للبرلمانات المراعية للاعتبارات الجندرية.
وشدد وفد المجلس على أهمية دور مختلف المؤسسات والمنظمات الدولية لا سيما البرلمانية التي تعنى بالتشريع والرقابة، لتأسيس وتطوير بنى تشريعية وقانونية تدعم التعايش والتسامح، وتضمن تكريس ثقافة السلام، ومعالجة تحديات التطرف والتشدد والتحريض ونشر ثقافة الكراهية. 
وتمت الإشادة بدعم الدولة لجهود العمل الإنساني العالمي، وبرؤيتها في استشراف المستقبل وتمكين المرأة والشباب وباعتبارها مركزاً للإبداع والابتكار، وبريادتها في تنظيم واستضافة الفعاليات الدولية لا سيما القمة العالمية لرئيسات البرلمانات، فضلا عن التزم دولة الإمارات بأهداف المجتمع الدولي في تحقيق التنمية المستدامة البيئية.
وأكد المشاركون في الاجتماع الـ 26 لمنتدى النساء البرلمانيات أهمية " إعلان أبوظبي " الذي صدر في ختام أعمال القمة العالمية لرئيسات البرلمانات التي نظمها المجلس الوطني الاتحادي بالتعاون مع الاتحاد البرلماني الدولي في أبوظبي في شهر ديسمبر الماضي، والذي نص على ضرورة العمل من أجل تحقيق التوازن بين الجنسين في ممارسة العمل السياسي والبرلماني بحلول عام 2030، ودعا إلى تمكين الشباب وتطوير اللوائح والآليات لزيادة تمثيل الشباب في البرلمانات، وتعزيز التمكين الاقتصادي والثقافي للشباب، من خلال تطوير سياسات واستراتيجيات التعليم، كحائط صد قوي في مواجهة الارهاب والتطرف .
وأطلق الاتحاد البرلماني الدولي الموقع الإلكتروني للاتحاد باللغة العربية، خلال اجتماعات الجمعية ال137  والذي تم تطويره بناء على اتفاقية الشراكة والتعاون المبرمة بين المجلس الوطني الاتحادي والاتحاد وذلك حرصا من المجلس على تعزيز التواصل بين البرلمانات والمؤسسات والدول والشعوب الناطقة باللغة العربية مع الاتحاد للاطلاع على نشاطاته وقراراته، وبما  يسهم في حصول البرلمانات العربية على الخدمات لتعزيز دور البرلمانيين وتسهيل عملهم من خلال المشاركة في مختلف أنشطة الاتحاد واجتماعاته.
وأشاد معالي رئيس الاتحاد البرلماني الدولي بعلاقة الشراكة الاستراتيجية بين الاتحاد والمجلس الوطني الاتحادي، مؤكدا أن إطلاق الموقع الالكتروني باللغة العربية يأتي في إطار حرص المجلس والاتحاد على تفعيل الروابط البرلمانية المشتركة بينهما، ولتحقيق غايات ومتطلبات نشر الثقافة البرلمانية، وتوطيد أسس المعرفة البرلمانية إقليميا ودوليا، وإيماناً منهما بأهمية ودور البرلمانات في نشر السلام والاستقرار والتواصل بين شعوب العالم.

روابط مفيدة

أعلى الصفحة