أحداث

الحدث:

رئيسة المجلس الوطني الاتحادي تستقبل وفدا من كلية الدفاع الوطني

الموضوع :

أكدت معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي أن دولة الإمارات وبفضل حكمة قيادتها الرشيدة حرصت منذ تأسيسها على تسخير جميع الإمكانيات من أجل الاستثمار في الإنسان، مضيفة أن المجلس الوطني الاتحادي ساهم في مسيرة التأسيس والبناء والنهضة الشاملة بفضل الدعم اللامحدود الذي حظي به من قبل القيادة التي رسخت نهج الشوى وإشراك المواطنين في عملية صنع القرار وتحمل مسؤولياتهم الوطنية.

التاريخ:

11/10/2017

التفاصيل :

أكدت معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي أن دولة الإمارات وبفضل حكمة قيادتها الرشيدة حرصت منذ تأسيسها على تسخير جميع الإمكانيات من أجل الاستثمار في الإنسان، مضيفة أن المجلس الوطني الاتحادي ساهم في مسيرة التأسيس والبناء والنهضة الشاملة بفضل الدعم اللامحدود الذي حظي به من قبل القيادة التي رسخت نهج الشوى وإشراك المواطنين في عملية صنع القرار وتحمل مسؤولياتهم الوطنية.
وقالت معالي الدكتورة القبيسي إن التطور السياسي والمؤسسي في الدولة يعد أحد الجوانب المهمة في مسيرة الدولة وأهم ما يميز تجربة الإمارات أنها تتبنى نهجا متوازنا ومتدرجا في أي إصلاحات سياسية آخذة في الاعتبار الخصوصية الحضارية والدينية والثقافية للمجتمع الإماراتي، مؤكدة أن هذا هو نهج مؤسس الدولة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، ويواصل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله هذه المسيرة حيث أعلن سموه في عام 2005 برنامج التمكين السياسي والذي يعد تميكن المجلس الوطني الاتحادي من ممارسة اختصاصاته احد ركائزه المهمة .
واضافت معالي رئيسة المجلس خلال لقائها وفد كلية الدفاع الوطني الذي زار المجلس يوم الثلاثاء الموافق 10 اكتوبر 2017م برئاسة سعادة العميد الركن المهندس حمد جمعه النيادي نائب قائد الكلية، وبحضور سعادة أحمد شبيب الظاهري الأمين العام للمجلس، أن المجلس الوطني الاتحادي الذي تزامن تأسيسه مع انطلاق مسيرة الاتحاد المباركة يضطلع من خلال ممارسة اختصاصاته التشريعية والرقابية والدبلوماسية البرلمانية بمسؤولية ودور مهم بالمشاركة في بناء دولةِ القانون والمؤسسات وتكريس قيم الولاء والانتماء والتلاحم الوطني وتعزيز مشاركة المواطنين في صنع القرار، وعمل في تناسق تام وتعاون فعال مع الحكومة وأسهم في تعزيز الركائز الأساسية لمشروع النهضة الذي تتطلع له قيادتنا الحكيمة وتتبناه، وذلك في ظل توجيهات قيادتنا الرشيدة، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" ، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات.
وشددت على أن التواصل المستمر مع المجلس ومتابعة أعْماله من قبل المُواطنين يجسد مبدأ المشاركة السياسية الذي ينتهجه المجلس في أداء دوره ويكرس منظومة العمل الوطني بمختلف أبعادها.
وأشادت معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيس المجلس الوطني الاتحادي برؤية وتوجهات القيادة الحكيمة وحرصها على العمل على إعداد قيادات وطنية شابة تعنى ليس فقط في معرفة الجوانب التخصصية في عملها، بل تكون على دراية ووعي كامل بالرؤية الاستراتيجية والأمنية لدولة الإمارات والمنطقة والعالم، مؤكدة أن المجلس الوطني الاتحادي وجميع المؤسسات الوطنية هم جزء لا يتجزأ من منظومة الأمن والدفاع الوطني.
وقالت لقد نظم المجلس الوطني الاتحادي في بادرة هي الأولى من نوعها في المنطقة، الملتقى البرلماني التشاوري الأول مع بداية الفصل التشريعي السادس عشر تحت عنوان " استشراف المستقبل" وذلك لبحث ومناقشة أول استراتيجية برلمانية شاملة للمجلس منذ تأسيسه ليكون المجلس منصة فاعلة لتمكين المواطنين من المساهمة في النهضة التي تقودها دولة الإمارات في المنطقة وعلى مستوى العالم، مضيفة أن استراتيجية المجلس البرلمانية للأعوام 2016 - 2021 تستهدف ترسيخ الوحدة الوطنية والمواطنة الصالحة وتعزيز المنظومة التشريعية بما يتوافق مع أفضل المعايير العالمية، والارتقاء بالدور الرقابي للمجلس بما يساهم في تحقيق رؤية الإمارات، ودعم السياسة الخارجية للدولة من خلال دور ريادي متميز للدبلوماسية البرلمانية، وتعزيز التواصل والمشاركة المجتمعية الفاعلة ، وتطوير القدرات الداخلية لأجهزة المجلس لتحقيق أداء برلماني متميز.
وقالت معالي رئيس المجلس إلى جانب العديد من مشروعات القوانين التي أقرها المجلس وتتناول مختلف القطاعات يعد مشروع قانون الخدمة الوطنية والاحتياطية من أهم المشروعات التي ناقشتها المجلس وأقرها، لأهميته في تشكيل قوة دفاع وطني إضافية من شباب الوطن لحماية الوطن وحفظ حدوده وحماية مقدراته ومكتسباته وإكساب الأجيال خبرات تعزز لديهم قيم الولاء والمشاركة.
وبينت أن مناقشة المجلس لعدد من الموضوعات التي لها علاقة بالبحث العلمي والتربية والتعليم والصحة والإسكان والمواصفات والمقاييس وتوفير أفضل الخدمات، يجسد حرصة على ترجمة رؤية القيادة وتطلعات المواطنين، في المساهمة في تعزيز ريادة دولة الإمارات في تطوير الخدمات التي تقدمها للشعب في شتى القطاعات وسعيها الحثيث إلى تحقيق السعادة للشعب عبر تطبيق أفضل الممارسات العالمية في الإدارة والتخطيط واستشراف المستقبل والابتكار واستغلال الموارد وطاقات الشباب وبناء الأجيال الصالحة من خلال العمل الحكومي المخطط والمبتكر.
وتطرقت الى الدبلوماسية البرلمانية الناجحة للمجلس والتي يركز خلالها المجلس على تبني القضايا الوطنية ووجهة نظر الدولة حيال مختلف القضايا ومساعيها في مكافحة الإرهاب والتطرف والفكر الضال ونزع فتيل الطائفية التي تؤدي إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة والعمل على محاربة هذه الايدولوجيات والفكر الضال وتأثيره على الشباب وأجيال المستقبل، اضافة إلى أنه يظهر الدين الاسلامي على غير صورته الحقيقية كدين سلام وتعايش وتواصل وحضارة.
وركزت على دور المجلس خلال مشاركته في الفعاليات البرلمانية الإقليمية والدولية وتركيزه على توضيح وشرح المبررات والأهداف الحقيقية للتحالف العربي، وتأثيره في حماية الأمن والاستقرار بمنطقة الخليج العربي، والدفاع عن الشرعية الدستورية باليمن، والحيلولة دون وقوع هذا البلد الشقيق في المخطط الإيراني الذي يستهدف السيطرة على مقدرات الدولة اليمنية واستغلالها لمصلحة المشروع التوسعي الإيراني في هذا الإقليم، فضلا عن حرص الدولة على تعزيز السلام والأمن على مستوى العالم، ودعم جهود العمل الإنساني.
وقالت لقد شهد هذا الفصل تفعيلا لمبادرات المجلس لا سيما على صعيد التواصل مع المواطنين داخل الدولة وخارجها بما يجسد أهداف المبادرات المجتمعية والتواصل والشراكة المجتمعية والتي تستهدف المواطنين في داخل الدولة وخارجها بما يمكن المجلس من ممارسة اختصاصاته بقدر أعلى من الفاعلية والتميز.
بدوره استعرض سعادة أحمد شبيب الظاهري أمين عام المجلس اختصاصات المجلس التشريعية والرقابية والسياسية، ومراحل تطور الحياة البرلمانية في الدولة، ودور الأمانة العامة في تقديم الدعم الفني والتقني لأجهزة المجلس، كما تم التأكيد على أهمية تعزيز التعاون والشراكة وتبادل الخبرات والمعلومات والمعرفة بين المجلس الوطني الاتحادي وكلية الدفاع الوطني.
كما استعرض مراحل تطور الحياة البرلمانية في الدولة والدعم الذي يحظى به المجلس من قبل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، تنفيذا للبرنامج السياسي الذي أعلنه سموه عام 2005 لتمكين المجلس من ممارسة اختصاصاته الدستورية.
وتناول الدعم الذي تقدمه الأمانة العامة للمجلس الفني والتقني لأجهزة المجلس لممارسة اختصاصاته الدستورية، منوها بأن الأمانة العامة تسخر كافة طاقاتها وإمكانياتها لتحقيق الأهداف الاستراتيجية للمجلس بما يعود بالنفع على مختلف فئات المجتمع.
وقام الوفد بجولة شملت قاعة زايد التي يتم فيها عقد جلسات المجلس ومتحف الاتحاد الذي يوثق إنجازات وتطور المسيرة البرلمانية في الدولة. 
من جهته ثمن سعادة العميد الركن المهندس حمد جمعه النيادي نائب قائد كلية الدفاع الوطني والوفد المرافق له الدور المهم والفاعل الذي يضطلع به المجلس الوطني الاتحادي على الصعيدين الداخلي والخارجي في خدمة المجتمع والدولة، معربين عن شكرهم لحسن الضيافة وحفاوة الاستقبال التي لاقوها خلال زيارتهم للمجلس. 
وقال النيادي إن هذه الزيارة تأتي كإحدى خطوات الدراسة التي تقوم بها كلية الدفاع الوطني في إطار برنامج الزيارات للمؤسسات والجامعات التي من شأنها أن تساهم في مساعدة الكلية بالدور المنوط بها وعلى إنجاز مهمتها، مقدما إيجازا عن كلية الدفاع الوطني ومراحل الدراسة فيها وخططها الاستراتيجية.

روابط مفيدة

أعلى الصفحة