أحداث

الحدث:

القبيسي : دولة الإمارات تمضي بثقة في صياغة تجربة ديمقراطية ريادية

الموضوع :

يُشارك المجلس الوطني الاتحادي برلمانات العالم الاحتفال باليوم العالمي للديمقراطية الذي يصادف اليوم الجمعة الخامس عشر من شهر سبتمبر. وبهذه المناسبة أكدت معالي الدكتورة أمل عبد الله القيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي ان احتفال هذا العام باليوم العالمي للديمقراطية يُشكلُ مناسبةً هامة يتعين استثمارُها لتأكيد دور البرلمانات الوطنية والإقليمية والدولية في تعزيز القيم والمبادئ والمؤسساتِ الديمقراطيةِ، واتخاذِ التدابيرَ اللازمةِ لتطويرِ الممارسةِ الديمقراطية، وما يُواجهُها من تحدياتٍ، وتحقيقِ التواصلِ الفاعل بين البرلمانيين والمواطنين ومؤسساتِ المجتمع كافة.

التاريخ:

14/09/2017

التفاصيل :

 

بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للديمقراطية :

القبيسي : دولة الإمارات تمضي بثقة في صياغة تجربة ديمقراطية ريادية

          لها خصوصيتها وسماتها الإماراتية الأصيلة
يُشارك المجلس الوطني الاتحادي برلمانات العالم الاحتفال باليوم العالمي للديمقراطية الذي يصادف اليوم الجمعة الخامس عشر من شهر سبتمبر.
وبهذه المناسبة أكدت معالي الدكتورة أمل عبد الله القيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي ان احتفال هذا العام باليوم العالمي للديمقراطية يُشكلُ مناسبةً هامة يتعين استثمارُها لتأكيد دور البرلمانات الوطنية والإقليمية والدولية في تعزيز القيم والمبادئ والمؤسساتِ الديمقراطيةِ، واتخاذِ التدابيرَ اللازمةِ لتطويرِ الممارسةِ الديمقراطية، وما يُواجهُها من تحدياتٍ، وتحقيقِ التواصلِ الفاعل بين البرلمانيين والمواطنين ومؤسساتِ المجتمع كافة.
وقالت معالي القبيسي أن النهج التشاوري في دولة الإمارات راسخ يضرب بجذوره في عمق تاريخنا من خلال آليات متوارثة للحوار المجتمعي ، وتبادل الرأي والمشورة والتفاعل البناء بين الحاكم والشعب ، حيث تُمثل مبادئ الشورى والمشاركة في صنع القرار وسياسة الباب المفتوح  جزءاً لا يتجزأ من تاريخ الإمارات وتقاليدها الأصيلة ، واكتسب هذا النهج بعداً مؤسسياً في مرحلة ما بعد تأسيس دولة الاتحاد في الثاني من ديسمبر عام 1971 على يد المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه "، والذي وضع بناء المؤسسات الدستورية لنظام الحكم في صدارة أولوياته واهتماماته عند تأسيس الدولة ، حيث جاء إعلان تأسيس المجلس الوطني الاتحادي جنباً إلى جنب مع إعلان قيام الدولة ، للتأكيد على ضرورة تأصيل نهج الشوري وتأطيره دستورياً  ليكون حجر الزاوية في العلاقة بين القيادة والشعب ، وليكون السلطة الاتحادية الرابعة من حيث الترتيب في سلم السلطات الاتحادية الخمس المنصوص عليها في الدستور.
 وأعربت معالي القبيسي عن اعتزاز المجلس الوطني الاتحادي بالنهج المتدرج الذي اختطته القيادة الرشيدة لتعزيز الحياة البرلمانية والمشاركة السياسية انطلاقاً من البرنامج السياسي لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " حفظه الله " ، الذي يستهدف ترسيخ وتعزيز النهج الديمقراطي وتمكين مختلف شرائح المجتمع لا سيمل المرأة والشباب ، حيث حققت الدولة إنجازات نوعية كبيرة في توسيع قاعدة المشاركة السياسية وتهيئة الفرص الواسعة أمام المواطنين للمشاركة في صناعة القرار وتحمل مسؤوليات العمل الوطني ، فضلاً عن فتح الباب واسعاً أمام المرأة الإماراتية للمشاركة السياسية على المستويين الترشح والانتخاب ، في خطوة تُتوج مسيرة نهضة المرأة الإماراتية وتتيح لدولتنا الاستفادة من قدراتها وحققت بذلك نجاحات متميزة وإنجازات مشهودة على الصعيدين البرلماني والسياسي ومختلف مجالات العمل الوطني ، مشيرة إلى أن التمكين يُعد أحد ركائز استراتيجية التنمية الشاملة في دولة الإمارات التي تسعى لتحقيق نهضة شاملة في مختلف نواحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية ، وإلى تبني دولة الإمارات النهج التكاملي للديمقراطية بحيث تتحقق جوانب التنمية والتقدم الاقتصادي والاجتماعي والثقافي جنباً إلى جنب مع خطط التمكين السياسي.
واستطردت معالي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي قائلة إن دولة الإمارات تشهد تقدماً وتطوراً متسارعاً على المستويات كافة تحقيقاً لرؤية الامارات 2021 ، واستعداداً للاحتفاء بمئوية الإمارات 2071 ، حيث تمضي في جهود التنمية الشاملة ، وتطبيق أرقى معايير حقوق الإنسان ، فضلا عن صون العدالة والحريات الدينية ، وتكريس قيم التعايش والتسامح ، وسن التشريعات اللازمة لترسيخها بما يضمن استدامتها ، وبما يدعم العملية التنموية الشاملة التي تستهدف تحقيق السعادة لشعبنا والمقيمين على أرضنا الطيبة.
وقالت معاليها إن مشاركة المجلس الوطني الاتحادي في الاحتفال باليوم العالمي للديمقراطية تأتي تكريساً للدور الريادي الذي يقوم به ، سواء في ممارسة صلاحياته واختصاصاته الدستورية تحت القبة ، أو من خلال الدبلوماسية البرلمانية ومشاركاته في المحافل والفعاليات البرلمانية الإقليمية والدولية ، وإن ما شهده المجلس من تطور نوعي في أدائه لدوره ، يُعد تجسيداً حقيقياً وعملياً لبرنامج التمكين السياسي ، ويعكس مدى نُضج التجربة البرلمانية في الإمارات وأصالتها النابعة من تقاليد وظروف مجتمعنا وخصوصيته.
وأشارت معالي أمل القبيسي إلى أن المجلس الوطني الاتحادي قد صاغ استراتيجية برلمانية متطورة للأعوام 2016 - 2021 ، بهدف تعزيز فاعلية دوره وآليات ممارسة اختصاصاته التشريعية والرقابية ، وعلى صعيد الدبلوماسية البرلمانية ، وسعياً لترجمة تطلعات قيادتنا وشعبنا ، منوهةً إلى أننا نمضي في صياغة تجربة ديمقراطية لها خصوصيتها وسماتها المتفردة ، وتكتسي روح الإمارات ومبادئها وقيمها ونهجها المتفرد ونموذجها التنموي الريادي  الذي يستهدف إسعاد شعبها ، وتوفير سبل الرفاه والرخاء والازدهار له ، حيث تُعزز الخبرات البرلمانية التي نُراكمها في تعزيز قدرات المجلس الوطني الاتحادي في ممارسة دوره ، فضلاً عن تعزيز الوعي الجمعي بالمشاركة السياسية البناءة ، ما يعكس جدارة وفاعلية نهج الشورى والتدرج الذي يُوفر لتجربتنا التنموية مناخ الاستقرار الذي يُعد أحد أهم متطلبات عملية التنمية.
وقالت معاليها إن الاحتفال باليوم العالمي للديمقراطية هذا العام ، والذي يأتي تحت عنوان "الديمقراطية ومنع الصراعات" يعكس حاجة فعلية لتعزيز دور المؤسسات البرلمانية في مختلف دول العالم في تعزيز قواعد الأمن والاستقرار العالمي ، ونشر ثقافة التسامح والعيش المشترك  ودعم البنى التشريعية اللازمة للحفاظ على السلم الأهلي في مختلف الدول والمجتمعات ، ومواجهة التطرف والإرهاب بجميع أشكاله ، والذي بات من أخطر التهديدات التي تُواجه التنمية وحقوق الإنسان والحريات الأساسية والأمن والسلم في دول شتى حول العالم.
وفي ختام تصريحها، أكدت معالي القبيسي على مواصلة المجلس الوطني الاتحادي العمل في خدمة قضايا الوطن والمواطنين ، ومواكبة التطور الذي تشهده الدولة في جميع المجالات في ظل الدعم المتواصل الذي تحظى به مسيرته من قبل القيادة الرشيدة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " يحفظه الله " ، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي " رعاه الله " وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإخوانهم أصحاب السمو اعضاء المجلس الاعلى حكام الإمارات الحريصون على تمكين المجلس الوطني الاتحادي من ممارسة سلطاته الدستورية كاملة، باعتبار ذلك أحد ركائز نجاح التنمية الشاملة من خلال التعاون والتفاعل الايجابي بين السلطات ضمن فريق وطني واحد في نهج يعبر بصدق عن موروثنا الثقافي والمجتمعي والتاريخي، ويعزز التماسك المجتمعي ويوحد أبناء الشعب كافة تحت راية الإمارات.

روابط مفيدة

أعلى الصفحة