أحداث

الحدث:

أمل القبيسي تؤكد أهمية وضع حلول حقيقة وتسويات سلمية لمجمل أزمات المنطقة

الموضوع :

أكدت معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي رئيسة وفد الشعبة البرلمانية الإماراتية المشارك في اجتماعات الجمعية الـ 136 للاتحاد البرلماني الدولي المنعقدة في دكا عاصمة بنغلاديش .. أننا بحاجة إلى حلول حقيقية جادة وتسويات سلمية نهائية لمجمل الأزمات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط بما ينهي حقبة طويلة من استراتيجية "تدوير" الأزمات وإدارتها لا البحث عن حلول واقعية لها تؤدي إلى تحقيق الأمن والاستقرار والسلام . ودعت معاليها إلى أهمية تبني المقترحات والالتزامات التي تضمنها "إعلان أبوظبي" الذي صدر في ختام "القمة العالمية لرئيسات البرلمانات" وتضمينها في خطة عمل الاتحاد البرلماني الدولي للعمل كشركاء متحدين وملتزمين باستشراف وصياغة مستقبل من أجل عالم أفضل ولمواجهة التحديات الاقتصادية والسياسية والأمنية والبيئية الكبرى التي تواجه مختلف شعوب ودول العالم . جاء ذلك في كلمة ألقتها معالي الدكتورة القبيسي خلال اجتماع الجمعية الـ 136 للاتحاد البرلماني الدولي المنعقد بمشاركة وفد الشعبة البرلمانية الإماراتية الذي ضم سعادة كل من : علي جاسم أحمد والدكتور محمد عبدالله المحرزي وعفراء راشد البسطي وسعيد صالح الرميثي أعضاء المجلس الوطني الاتحادي .

التاريخ:

03/04/2017

التفاصيل :

أكدت معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي رئيسة وفد الشعبة البرلمانية الإماراتية المشارك في اجتماعات الجمعية الـ 136 للاتحاد البرلماني الدولي المنعقدة في دكا عاصمة بنغلاديش .. أننا بحاجة إلى حلول حقيقية جادة وتسويات سلمية نهائية لمجمل الأزمات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط بما ينهي حقبة طويلة من استراتيجية "تدوير" الأزمات وإدارتها لا البحث عن حلول واقعية لها تؤدي إلى تحقيق الأمن والاستقرار والسلام .
    ودعت معاليها إلى أهمية تبني المقترحات والالتزامات التي تضمنها "إعلان أبوظبي" الذي صدر في ختام "القمة العالمية لرئيسات البرلمانات" وتضمينها في خطة عمل الاتحاد البرلماني الدولي للعمل كشركاء متحدين وملتزمين باستشراف وصياغة مستقبل من أجل عالم أفضل ولمواجهة التحديات الاقتصادية والسياسية والأمنية والبيئية الكبرى التي تواجه مختلف شعوب ودول العالم .
    جاء ذلك في كلمة ألقتها معالي الدكتورة القبيسي خلال اجتماع الجمعية الـ 136 للاتحاد البرلماني الدولي المنعقد بمشاركة وفد الشعبة البرلمانية الإماراتية الذي ضم سعادة كل من : علي جاسم أحمد والدكتور محمد عبدالله المحرزي وعفراء راشد البسطي وسعيد صالح الرميثي أعضاء المجلس الوطني الاتحادي .
    وأضافت "نجتمع اليوم والعالم يشهد أوضاعا أكثر تعقيدا مما كانت عليه في اجتماعنا السابق فعلى المستوى الإنساني فإن المآسي التي يتعرض لها الآلاف من المدنيين الأبرياء جراء العمليات الإرهابية تتزايد والإرهاب بدأ يأخذ درجة غير مسبوقة من التطرف كما أننا منذ اجتماعنا الأخير في جنيف خلال شهر أكتوبر الماضي لم نشهد أي تقدم ملموس في تسوية الأزمات والصراعات التي تتسبب في معاناة ملايين البشر في منطقتنا العربية فأزمة اللاجئين باتت معضلة دولية حقيقية ويكفي الإشارة إلى أن أعداد اللاجئين قد ازدادت خلال عام 2015 فقط بنحو خمسة ملايين لاجئ بحسب إحصاءات الأمم المتحدة التي تشير أيضا إلى أن واحدا من كل 113 شخصا في العالم يعاني التشرد فهو إما لاجئ أو نازح أو طالب لجوء في مشهد يجب أن يتوقف عنده الضمير الإنساني مليا ليس فقط للتأمل وإنما لوضع حلول واقعية جادة تستأصل أسباب هذه الظاهرة المتنامية" .
    وأكدت أن دولة الإمارات العربية المتحدة تأخذ على عاتقها جانبا كبيرا من مسؤولية اللاجئين كجزء من دورها العالمي في مجال دعمهم وإغاثتهم كونها تتصدر الدول المانحة للمساعدات الإنسانية عالميا حيث يقيم في الإمارات أكثر من 250 ألف سوري واستقبلت أكثر من 123 ألف مواطن سوري خلال السنوات الخمس الأخيرة من خلال حزمة من الإجراءات الإنسانية التي تسهل دخولهم للدولة واستيعابهم فيها كما أعلنت عن استقبال 15 ألف لاجئ سوري خلال السنوات الخمس المقبلة فضلا عن المخيمات التي أقامتها للاجئين في الأردن وشمال العراق واليونان وقدمت من خلالها مساعدات تزيد عن 750 مليون دولار .
وقالت معالي الدكتورة أمل القبيسي "إنني أحدثكم اليوم وبلدي يدفع بين الفينة والأخرى ضريبة باهظة من دماء أبنائه الأبرار جنودنا البواسل من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في اليمن حيث تشارك دولة الإمارات ضمن التحالف العربي لاستعادة الشرعية الذي ينفذ عملية "إعادة الأمل" لمساعدة الشعب اليمني وحمايته ضد تغول ميلشيات الحوثي وصالح وفي هذا الإطار قدمت الإمارات خلال الفترة من إبريل 2015 إلى مارس 2017 مساعدات لليمن بلغت في مجملها نحو 7.3 مليارات درهم /2 مليار دولار أميركي/ كما تقدم كل الدعم للمبعوث الأممي من أجل التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة والتي نعتقد جازمين أنها الطريق الأساسي للأزمة اليمنية وإن كنا نؤمن أن العمليات العسكرية التي تقدم الدعم والإسناد للجيش وللشعب اليمني الذي يقاتل في الخطوط الأمامية هي جزء من التزامنا الراسخ بالذود عن المظلوم ونصرة الأسس الشرعية الدولية التي تمثلت في قرار مجلس الأمن رقم 2216 بشأن اليمن" .
    وقالت إن مشاركة دولة الإمارات في التحالف العربي في اليمن يمثل ترسيخا لمبادئ القانون الدولي وتحصين للدولة اليمنية في مواجهة الميلشيات المسلحة وتنظيمات الإرهاب فهي مهمة تخوضها دول التحالف نيابة عن العالم كما نؤيد جميع الجهود الهادفة لعودة الأمن إلى العراق وتحقيق المصالحة الوطنية .
    وأشارت معاليها إلى أن استهداف العاملين في مجال المشاريع الإنسانية يعتبر تطورا خطيرا يتطلب من المجتمع الدولي تكثيف العمل لمحاربة التنظيمات الإرهابية التي تسعي إلى تثبيط الجهود الرامية إلى رفع المعاناة عن المدنيين المتضررين من النزاعات والحروب التي تشهدها بلدانهم .. مؤكدة أن العمل الإجرامي الذي استهدف الدبلوماسيين أبناء الإمارات في أفغانستان لن يثني الدولة عن مواصلة جهودها الرامية إلى محاربة الإرهاب .. مؤكدة أن أن مثل هذه الأعمال الإرهابية الخسيسة التي لا تدرك قدسية الرسالة الإنسانية العميقة التي كان شهداؤنا يحملونها على عاتقهم في أفغانستان وهم يؤدون واحدة من أنبل المهام الإنسانية لن تضعف عزيمة شعب الإمارات ولن تنال من إيمانه بمبادئه وقيمه الخيرة .
    وقالت "في الوقت الذي يبدو فيه أن هزيمة تنظيم "داعش" في الموصل باتت وشيكة فإننا ننوه إلى خطر ما بعد "داعش" في ظل احتمالية تفكك هذا التنظيم الإرهابي الدموي وتشظيه بحيث تتحول عناصره المطاردة إلى خطر داهم على كثير من الدول التي يحملون جنسياتها سواء في أوروبا أو أفريقيا أو آسيا" . وأشارت في هذا الصدد إلى أن هزيمة داعش الفعلية هي بضرورة الفصل بين هذا التنظيم الإرهابي وبين الدين الإسلامي فمن الخطأ الاستراتيجي أن نربط بين الإرهاب وبين المسلمين .. مؤكدة أن التنظيمات الإرهابية تتبنى أجندات تسيئ للإسلام .  
    وأضافت "ليس هناك إسلام معتدل وإسلام متطرف بل هناك إسلام واحد يمثله أكثر من مليار ونصف المليار مسلم ومن الإجحاف تجاهل كل هؤلاء وربط صورة الإسلام بممارسات قلة من الجماعات الضالة هم أعداء للإسلام قبل أن يكونوا أعداء للإنسانية جمعاء" .
    وقالت معالي الدكتورة أمل القبيسي "تقع علينا كبرلمانيين مسؤولية التصدي لخطر الاستهانة بميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي ففي منطقتنا فإن ممارسات إيران تحديدا تمثل مصدرا رئيسيا للاضطراب الاقليمي لاسيما ما يتعلق بدعمها السافر للميلشيات المسلحة وخططها التوسعية ذات التوجه المذهبي وتدخلها في الشؤون الداخلية لدولة المنطقة التي باتت هدفا صريحا لمخططات تستهدف زعزعة أمنها واستقرارها بما يمثله ذلك من انتهاك لمبادئ السيادة والسلامة الإقليمية فضلا عن استمرار إيران في تجاهل مطالب دولة الإمارات العادلة لإنهاء احتلالها للجزر الإماراتية الثلاث "طنب الصغرى وطنب الكبرى وأبوموسى" سواء عبر المفاوضات المباشرة أو إحالة القضية إلى محكمة العدل الدولية التي تمثل الشرعية الدولية" .
    وشددت على أن القضية الفلسطينية ستظل قضيتنا الأولى جميعا كعرب وأحد أهم مسببات عدم الاستقرار في الشرق الأوسط لاسيما في ظل استمرار سياسة الاستيطان الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة وغير ذلك من ممارسات تعسفية تقف عقبة في طريق تحقيق السلام العادل والشامل الدائم ونتمسك بحل الدولتين لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي . 
    وفي ختام كلمتها تقدمت معالي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي بالشكر والتقدير للشعبة البرلمانية بجمهورية بنجلاديش الصديقة على كرم الضيافة وحسن الاستقبال وعلى توفير الأجواء المناسبة لنقاشات هذا المؤتمر معربة عن شكرها لمعالي الدكتور صابر شودري رئيس الاتحاد البرلماني الدولي لدوره في دعم العمل البرلماني الدولي المشترك وللسيد مارتن شانجونج الأمين العام للاتحاد البرلماني الدولي على جهده في تحقيق التزامات الأمانة العامة للاتحاد البرلماني الدولي .

روابط مفيدة

أعلى الصفحة