الحدث:

الموضوع :

التاريخ:

التفاصيل :

أطلعت معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي..سعادة الدكتورة إيرينا بوكوفا مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة " اليونسكو "..على محاور القمة العالمية لرئيسات البرلمانات التي تستضيفها العاصمة أبوظبي يومي / 12 و 13 / من شهر ديسمبر عام 2016. تعقد القمة تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة وينظمها المجلس الوطني الاتحادي بالتعاون مع الاتحاد البرلماني الدولي .. فيما تقام بدعم من ديوان سمو ولي عهد أبوظبي تحت شعار " متحدون لصياغة المستقبل " بمشاركة أكثر من / 50 / رئيسة برلمان .. وتعد الأولى من نوعها في تاريخ العمل البرلماني العالمي التي تقام في منطقة الشرق الأوسط. حضر اللقاء ــ الذي جرى في مقر المجلس في أبوظبي ــ سعادة عبد الله مصبح النعيمي رئيس الوفد الدائم للدولة لمنظمة " اليونسكو " وسعادة أمل الكوس الأمين العام للجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم. وثمنت معالي الدكتورة القبيسي دور " اليونسكو " العالمي الفاعل في مجالات التعليم والثقافة وحماية التراث مشيدة بالتعاون القائم بين منظمة " اليونسكو " و دولة الإمارات في العديد من المجالات الرامية إلى الحماية والاهتمام بالتراث في مختلف إمارات الدولة .. وأشارت معاليها إلى أن هناك العديد من مجالات التعاون خاصة في مجالات التراث الثقافي المعنوي بجانب ترجمة العديد من إصدارات المنظمة إلى اللغة العربية.. مؤكدة أن دولة الإمارات عضو في اتفاقية التراث العالمي لعام 1972م. وأكدت الدكتورة أمل القبيسي أهمية المؤتمر الدولي " الحفاظ على التراث الثقافي المهدد بالخطر " الذي تستضيفه أبوظبي وما يخرج عنه من توصيات و" إعلان أبوظبي " سيكون بمثابة إقرار بالتزام جميع الأطراف الحاضرة والموقعة على الميثاق بتقديم دعمهم لحماية التراث الثقافي المهدد بالخطر في المناطق الجغرافية التي تشهد صراعات مدمرة إضافة إلى إنشاء صندوق مالي لهذا الغرض وشبكة من الملاذات الآمنة. ونوهت معاليها بدور المجلس في الاهتمام بالثقافة والتراث من خلال مساهمته في تطوير المنظومة التشريعية .. مؤكدة أن المجلس أقر خلال العام الماضي مشروع قانون يعد من أحدث القوانين التي تعنى بحماية الآثار في الدولة .. والذي شدد على أهمية الحفاظ على الآثار في الدولة بشكل ينظم حمايتها على المستويين الاتحادي والمحلي وتحديد وتعريف الآثار وأنواعها وطرق التنقيب عنها وصيانتها وترميمها وحظر استيرادها أو تصديرها إلا بترخيص أو تصريح من السلطة المختصة كونها تعد مظهرا من مظاهر التطور الحضاري والتاريخي للدولة عامة ولمختلف الإمارات خاصة. كما أكدت معالي رئيسة المجلس أهمية استضافة قمة البرلمانيات معربة عن تطلعها إلى أن تكون نموذجا رائدا في الطرح والمخرجات ومنصة للحوار تجسد السمعة الطيبة التي تحظى بها دولة الإمارات ومصداقيها ودورها المؤثر ونهجها السلمي .. إضافة إلى حكمة قيادتها ونجاح سياستها الخارجية وعلاقات الصداقة التي تربطها مع مختلف دول وشعوب وبرلمانات العالم وريادتها في استشراف المستقبل .. مشيرة إلى نجاح الدبلوماسية البرلمانية الإماراتية في تمثيل الدولة ومواكبة نهجها ورؤيتها وريادتها باعتبارها نموذجا لإعلاء قيم التسامح والتعايش والسلام والوسطية والاعتدال بجانب الرسالة العالمية التي تقدمها في نجاحها في استضافة الفعاليات العالمية الكبرى التي تهتم بمختلف المجالات والقطاعات. وقالت معالي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي " إننا حرصنا لدى اختيار شعار القمة " متحدون لصياغة المستقبل " ليجسد ريادة دولة الإمارات ونجاحها منذ تأسيسها في تقديم نموذجين الأول على المستوى العربي والمنطقة نموذجا ناجحا في التجربة الوحدوية الاتحادية وتسليط الضوء على الدور الرائد والمتميز للدولة في استشراف المستقبل وتقدمها في هذا التوجه عالميا لنكون متحدين من خلال المشاركة في فعاليات القمة كبرلمانيين وممثلي حكومات وقطاع خاص ومجتمع مدني ومنظمات عالمية وشباب لأهمية دورهم في المشاركة السياسة وكقادة للمستقبل لمناقشة العديد من القضايا التي تهم شعوب العالم ووضع الرؤى والحلول لها وأن نكون قادرين على مواجهة التحديات واستغلال الفرص بطريقة صحيحة . وقالت معالي الدكتورة القبيسي إن هدف القمة ــ " التي تعقد في قصر الإمارات " ــ هو المساهمة في صياغة توصيات يمكن العمل على تنفيذها بالتعاون بين البرلمانات الوطنية وحكوماتها وبين مختلف دول العالم وبالتنسيق مع المنظمات الدولية المعنية للوصول إلى مستقبل آمن ومستقر وبعيد عن الصراعات السياسية والعمل على دعم القيم المشتركة بين البرلمانات وممثليها على مستوى العالم. ونوهت معاليا بالمحاور الرئيسية التي ستناقشها قمة البرلمات على مدى ثماني جلسات والتي تركز على جملة من القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية بجانب التطورات السياسية والتقنية والاقتصادية التي ستغير وجه العالم ومدى كفاءة السياسات والتشريعات والإرادة المجتمعية للتصدي لها أو الاستفادة منها بجانب تمكين المرأة والتوازن بين الجنسين الذي ما زالت تعاني منه بعض الدول حول العالم والتحديات التي تمثلها النقلات التقنية الكبرى أمام القوانين والتشريعات الحالية والصراعات التي يمكن أن تؤدي إليها وسبل مواجهاتها. وبينت أنه يقام على هامش القمة " معرض المستقبل " ضمن الفعاليات المصاحبة ينظمه المجلس الوطني الاتحادي بالتعاون مع مختلف المؤسسات المحلية والاتحادية والقطاع الخاص .. مشيرة إلى أن المعرض يسلط الضوء على دور دولة الإمارات في استشراف المستقبل وتقدمها في هذا التوجه عالميا إضافة إلى دعم توجهات الدولة في تعزيز مسيرة الابتكار وتطوير بيئة محفز على الإبداع تتواكب مع متطلبات الجيل الجديد في بناء المدن الذكية. كما يسلط الضوء على قصص النجاح الإماراتية في مجال الإبداع والابتكار من خلال عرض عدد من المشاريع المبدعة ودعم المخترعين الإماراتيين من خلال دعوتهم للمشاركة في المعرض وعرض اختراعاتهم. بدورها أشادت مدير عام منظمة " اليونسكو " بالدور البرلماني الإماراتي الفاعل خلال المشاركة في الفعاليات البرلمانية والتواصل مع شعوب وبرلمانات العالم وفي نجاحها في استضافة القمة العالمية لرئيسات البرلمانات مؤكدة أهمية هذه القمة منصة للحوار تجمع عددا كبيرا من رئيسات على مستوى العالم وممثلي مختلف القطاعات الحكومية والخاصة والأهلية والمنظمات الدولية المعنية والحرص على مشاركة الشباب والمخترعين. وأكدت أن عقد القمة في دولة الإمارات يعد تجسيدا لنهج الدولة ورؤية قيادتها مشيرة إلى ما تمتلكة دولة الإمارات من مكانة عالمية وتميزها بالديناميكية والتفاعل باستمرار مع مختلف الدول والمنظمات محلية كانت أو عالمية.