أحداث

الحدث:

خلال جلسة العمل الأولى لمنتدى الإعلام البرلماني.. مناقشة تجارب في الإعلام البرلماني للاتحاد البرلماني الدولي والبرلمان الأوروبي والمجلس الوطني الاتحادي

الموضوع :

ناقش منتدى الإعلام البرلماني الثاني خلال جلسة العمل الأولى التي عقدت بإدارة سعادة الدكتورة منى البحر عضو المجلس الوطني الاتحادي، ثلاثة أوراق عمل الأولى قدمها السيد بول ماك جراث عضو سابق في البرلمان الايرلندي بعنوان " تجربة الإعلام البرلماني للاتحاد البرلماني الدولي"، والثانية قدمتها السيدة ميلني جاوجيبرات المتحدث الرسمي لقطاع الصحافة مدير إدارة الاتصال في البرلمان الأوروبي بعنوان" تجارب من انتاج الإعلام البرلمان الأوروبي"، والثالثة قدمها سعادة الدكتور محمد سالم المزروعي الأمين العام للمجلس الوطني الاتحادي بعنوان" تجربة المجلس الوطني الاتحادي في إطار منهج ومنظومة الإعلام البرلماني"

التاريخ:

25/11/2014

التفاصيل :

ناقش منتدى الإعلام البرلماني الثاني خلال جلسة العمل الأولى التي عقدت بإدارة سعادة الدكتورة منى البحر عضو المجلس الوطني الاتحادي، ثلاثة أوراق عمل الأولى قدمها السيد بول ماك جراث عضو سابق في البرلمان الايرلندي بعنوان " تجربة الإعلام البرلماني للاتحاد البرلماني الدولي"، والثانية قدمتها السيدة ميلني جاوجيبرات المتحدث الرسمي لقطاع الصحافة مدير إدارة الاتصال في البرلمان الأوروبي بعنوان" تجارب من انتاج الإعلام البرلمان الأوروبي"، والثالثة قدمها سعادة الدكتور محمد سالم المزروعي الأمين العام للمجلس الوطني الاتحادي بعنوان" تجربة المجلس الوطني الاتحادي في إطار منهج ومنظومة الإعلام البرلماني".

 تجربة الإعلام البرلماني للاتحاد البرلماني الدولي

واستعرض السيد بول وهو عضو في البرلمان لمدة 18 عاما وكان مدرسا لمدة 20 عاما ومتحدثا رسميا في المجلس ورئيسا للجنة المجتمع لمدة أربعة أعوام، طبيعة عمل أعضاء البرلمان الإيرلندي، ودور الحكومة ورئيس مجلس الوزراء الذي  يتم انتخابه من الشعب، ونظام التصويت المختلف عن نظام الانتخاب في بريطانيا، وهو ما يسمى بالنسب  التمثيلية حيث يتم التصويت عبر قوائم الأفضلية مشيرا إلى تجربته في خوض الانتخابات لعدة مرات.

وأشار إلى أن التمثيل الجزئي في الانتخابات يعطي تمثيلا أكثر عدلا في بلاده وقد يكون هناك بعض الأحزاب الصغيرة التي تتمثل في الأفراد في عضوية البرلمان، وهذا يشكل تعديدة لدى ممثلي البرلمان، ويمكن أن تشعر بأن لديك شخصا ما يمثلك في البرلمان، وقال لدى أيرلندا تعددا في الأحزاب، مشيرا إلى الانتخابات التي جرت في بلاده في العام الماضي بمشاركة مختلف الأحزاب فيها وقال إن الإعلام لديه دورا كبيرا في كل هذا وفي حدوث الأفعال المتعلفة بها.

وأضاف قد يشكل الحكومة من إئتلاف ولدينا حاليا حزبين يشكلان الحكومة، والانتخابات القادمة ستكون في عام 2016 ولدينا نظاما ديمقراطيا والديمقراطية مفهوم حساس جدا ويمكن تغييره ويتطور بشكل كبير وهناك العديد من الأشكال الديمقراطية وتنمو وتتطور، وتتفاوت أفضلية النماذج في الديمقراطية وأرحب بجميع العائلات الديمقراطية، وهي تنتشر عبر العالم.

وقال كيف يؤثر الإعلام في الدولة والأشخاص والكل يتابع بشكل معين الإعلام وهو يقوم بإلقاء النظرة  عما يحدث في البرلمان، والإعلام هو السلطة الرابعة ويذكر لبرلمانيين بمسؤولياتهم، ولدى الإعلام دور كبير في تحفيز الأشخاص واطلاعهم على ما يحدث سواء في البرلمامن أو في الحكومة.

وقال لدينا بثين مباشرين في ايرلندا بث دولي وهناك بث يعتمد على الحكومة وبث مستقل تماما عن الحكومة وهم يتابعون أعمال ونشاطات المجلس.

واستعرض كيفية تعامل الإعلام مع الحكومات وقدم عددا من الأمثلة حول تغطية القنوات المختلفة، وقال هناك برامج مباشرة تقوم ببث مناقشة الميزانية واستجواب أعضاء الحكومة، وهناك قنوات تبحث عن قصص مثيرة وهو أمر غير مستحسن، ولدينا محطات إذاعية وطنية وتقوم  بالعمل من خلال الرخصة، وهناك محطة إذاعية رئيسية مملكومة للدولة وقد تشكل البرامج المختلفة والمتنوعة قوة ولديها شعبية لدى الناس، وقال لدينا دولة صغيرة من المحطات الإذاعية المحلية ويصل عددها إلى 43 محطة وهي تقوم بتغطية أعمال البرلمان، وتتلقى النقد ولها تأثيرا كبيرا.

وقال لمحطات الإذاعة دورا كبيرا وهي تقوم ببث مباشر لمناقشات البرلمان خاصة القضايا التي لها اهتمام من قبل الشعب ولدينا ثلاثة صحف تغطي أعمال البرلمان.

تجارب من انتاج الإعلام البرلمان الأوروبي

واستعرضت السيدة ميلني في ورقتها كيفية تعامل البرلمان الأوروبي مع مختلف وسائل الإعلام والمبادرات التي  يتبناها في التعامل مع الإعلام، مشيرة أن هناك اختلاف كبير بين البرلمان الأوروبي والبرلمانات الأخرى فهو يعد من أكبر التجمعات البرلمانية على مستوى العالم، وينظم له سبع مجموعات سياسية ويمثل 28 دولة، وقالت لدينا 22 لجنة وهناك احتياجات أساسية وأمور نقوم بها في التشريعات التي يهتم بها مواطني الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي،  واستعرضت دور البرلمان الأوروبي في سن التشريعات فهو يقوم بصياغة التشريعات الخاصة بالاتحاد الأوروبي وأعضاء البرلمان يقومون بتعديل وتغيير التشريعات وهو يضع مسؤولية كبيرة على الإعلام في  اطلاع الرأي العام على هذه التعديلات التي تطال قطاعات مهمة.

وأضافت هناك لجنة يتم من خلالها تلقي أراء الناس حول التشريعات التي يتم مناقشتها في  البرلمان الأوروبي، وهي لجنة محددة وبوسعها حجب الكثير من التشريعات، وقالت للبرلمان رأيه في الميزانيات ولدينا مسؤولية في شرح ما يحدث للمواطنين داخل البرلمان، لأن اللجان البرلمانية هي التي لها التأثير على المواطنين مشيرة  إلى أن مناقشات البرلمان يتم التعامل معها إعلاميا من خلال 24 لغة يتحدث فيها الأعضاء.

وتطرقت إلى موضوع التواصل في البرلمان الأوروبي وهو يستهدف الأعضاء وهم أساسيون والرئيس والمجموعات السياسية التي تريد التركيز على الأحزاب  السياسية ولدينا في البرلمان الأوروبي تمثيل من جميع الأحزاب التي لها تمثيل في  دولها.

وقالت إن الغرض من التواصل هو إشراك المواطنين ويتم بث كل المناقشات بمختلف اللغات على المواقع الإلكترونية لرفع الوعي بما يناقشه البرلمان من خلال تغطية جميع الأنشطه، والمساعدة في بناء منصة للمواطنين ليقومون بإرسال ما يريدون إلى البرلمان.

وتطرق إلى القيم التي يتم الاستناد إليها والتي من أبرزها الشفافية فكل شيء متاح على الانترنت وهي متاحة للجميع، والحقائق والوقائع ونقوم بإرشاد الصحفيين ليحصولون على الوقائع والحقائق ونركز على تغطية الدور المؤسسي لأنشطة  الأعضاء، والمساعدة في التواصل مع وسائل الإعلام من خلال عقد المؤتمرات الصحفية وكل ذلك يتم من خلال  البرلمان بشكل كبير من خلال القدرات المؤسسية ، وأكدت أهمية الحيادية والموضوعية  ولدينا جزءا كبيرا من التواصل عبر مختلف وسائل التواصل ولدينا حملات التوعية حول الانتخابات وكيف تمول، مشيرة أنه يعمل حوالي 500 شخص في التواصل لتغطية جميع اللغات.

وقالت لدينا ما يقرب من 1000 صحفي معتمد داخل بروكسل ليس لتغطية البرلمان فقط ولكنهم يغطون اجتماعات المفوضية  وكل منهم يغطي بلغته، ولدينا خدمة الاتصال ونتعامل مع الجلسات واستجوابات الأعضاء والميزانيات، ويتم الحديث عن المشاريع بأكملها داخل البرلمان ونحاول تصحيح المعلومات والمشاريع الخاطئة، ونقوم بتدريب الصحفيين داخل بروكسل لمعرفة كيفية يعمل البرلمان، ولا بد أن يحصلوا على المعلومات.

واستعرضت الخدمات التي تقدم للصحافة ويتم عقد ما يقارب من 450 مؤتمر صحفيا في العام، وهناك جلسات كبيرة يهتم فيها عدد كبير من  الصحفيين ونتعامل مع الأعضاء بشكل فردي ونحدد الأولويات ونقوم بتحديدها بشكل كبير بسبب النظر إلى ما يهم المجتمع الأوروبي الأعضاء  الاتحاد.

وقالت إن الإعلام المرئي هو من أهم الوسائل  في توصيل الرسائل للجمهور ونقوم بتدريب الأعضاء على كيفية التحدث إلى الإعلام، لإيصال الرسائل بطريقة سليمة، وركزت على المنتجات الإعلامية للبرلمان الأوروبي والتي من أهمها تقديم بعض الفيديوهات التي تلاقي استجابة من الإعلام الاجتماعي، مشيرة إلى انه يتم خلق نوع من التفاعل والمحادثات بين  أعضاء البرلمان والمشتركين على مواقع التواصل الاجتماعي ليكون الناس على وعي بما يقوم به البرلمان.

تجربة المجلس الوطني الاتحادي في إطار منهج ومنظومة الإعلام البرلماني

وقال سعادة الدكتور محمد سالم المزروعي في ورقته إن المؤسسات البرلمانية تختلف عن غيرها من المؤسسات الأخرى في أي دولة من حيث طريقة تشكيلها وهي دائما تتم عن طريق الانتخاب، واختصاصاتها التي تختلف عن أية مؤسسة موجودة في  النظم السياسية، وطريقة اتخاذ القرار والذي يتم من خلال الأغلبية، والمفردات التي  يعنى بها البرلمان وهي متخصصة جدا ويعرفها العاملون في هذه المؤسسات وهي أمور خاصة بالبرلمان، وهذه الخصوصية تعطي للمؤسسات البرلمانية خصوصية في تعامل الإعلام معها.

وأضاف مع تأسيس المجلس الوطني الاتحادي في الثاني عشر من فبراير عام 1972، دأبت الأمانة العامة للمجلس على تقديم الدعم الفني والإداري للمجلس وتطوير التواصل مع شركائه الاستراتيجيين، ومن بينهم مختلف وسائل الإعلام المتواجدة آنذاك وكانت التغطية الصحفية لجلسات المجلس هي ما يغلب على التغطية الإعلامية لأنشطة وفعاليات المجلس .

وقال ومع تطور الحياة البرلمانية في الدولة وإطلاق صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " يحفظه الله " برنامج التمكين السياسي عام 2005 ، ولمواكبة المستجدات التي ترتبت على مرحلة التمكين بادرت الأمانة العامة إلى تطوير دورها من مختلف الجوانب وأدركت نظراً للطبيعة الخاصة للمؤسسة البرلمانية ضرورة تطوير تواصل مجتمعي وإعلام برلماني متخصص حول هذه المؤسسة البرلمانية، ووضعته كأحد الأهداف الرئيسة في إطار استراتيجياتها العامة لتطوير الأنشطة الداعمة للمجلس في مختلف مجالات عمله.

الأمانة العامة تعنى بالتطوير المستمر للإعلام البرلماني على أسس منهجية وعلمية

وأشار إلى أنه ولتحقيق هذا الهدف تم تأسيس إدارة للاتصال والإعلام في الأمانة العامة تعنى بالتطوير المستمر للإعلام البرلماني على أسس منهجية وعلمية، وتكريس مفاهيمه  لدى فريق عمل الإدارة، بما يُساهم في إعلام المجلس عن نفسه بكفاءة وفاعلية، ولدى الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية، وخاصة من حيث التعاون والشراكة في  نشر المعرفة البرلمانية، وتعزيز الوعي لدى الرأي العام حول المجلس الوطني الاتحادي من مختلف الجوانب، ودور هذه المؤسسة البرلمانية الحيوية في الحياة العامة لمجتمع الإمارات.

وأضاف أنه تم في إطار هذه الإدارة استحداث قسم للإعلام وقسم للبحوث الإعلامية وقسم الشراكات الاستراتيجية، مبينا أن قسم الإعلام يهدف إلى التطوير المستمر للأنشطة الإعلامية ذات الصلة بأنشطة وفعاليات المجلس في ممارسته لاختصاصاته الدستورية ومختلف مجالات عمل أجهزته البرلمانية، لإثراء الثقافة البرلمانية، وتعزيز الوعي لدى الرأي العام بدوره، فيما يهدف قسم البحوث إلى إعداد البحوث والدراسات الإعلامية البرلمانية الهادفة إلى إجراء تحليلات منهجية معمقة لكافة أنشطة المجلس ومخرجاته في جميع مجالات عمله، ويهدف قسم الشراكات الاستراتيجية إلى بناء علاقات مع مختلف المؤسسات المجتمعية بهدف زيادة التعاون والتفاعل بينها وبين المجلس.

وقال ولأن العمل في مجال الإعلام البرلماني له خصوصيته ويتطلب تأهيلاً خاصاً، ولضرورات بناء القدرات المواطنة الذاتية لإدارة الاتصال والإعلام، فقد تم وضع وتنفيذ برامج وورش عمل تدريبية متعددة ومتنوعة لفريق العمل في الإدارة على مختلف الأنشطة الإعلامية المطلوبة، والموصوفة ضمن رؤية الإدارة ورسالتها وأهدافها وخططها، كما أن تدريب وصقل المهارات هي عملية مستمرة لجميع العاملين في الأمانة العامة. 

واستعرض الإطار العام لمنهج ومنظور ومرتكزات الإعلام البرلماني للمجلس الوطني الاتحادي، مبينا أنه يقوم بالإعلام البرلماني للمجلس الوطني الاتحادي طرفان  أساسيان هما: إعلام المجلس عن نفسه الذي تقوم به إدارة  الاتصال والإعلام في الأمانة العامة للمجلس، والإعلام الذي تقوم به مختلف وسائل الإعلام حول المجلس عبر مندوبيها ومراسليها الذين توفدهم لمتابعة جلسات المجلس وأنشطته وفعالياته، حيث توفر الأمانة العامة مركزاً إعلامياً مزوداً بكافة الأجهزة التي يحتاجها الاعلاميين، والمراجع والإصدارات البرلمانية اللازمة لتمكين كافة مراسلي ومندوبي مختلف وسائل الإعلام من متابعة وتغطية وقائع جلسات المجلس والتواصل مع الأعضاء، وخاصة بعد انتهاء الجلسات، للاستفسار وتسليط مزيد من الضوء على مداولات المجلس وقراراته بشأن ما يُطرح من بنود على جداول أعمالها.

وقال سعادة الدكتور المزروعي ولكي تكتمل الصورة ويتبلور إعلام برلماني فاعل،  سعت الأمانة العامة  إلى التعاون الملتزم والمستمر بكافة صوره وأشكاله  بين المجلس ومختلف وسائل الإعلام  في  إطار شراكة  استراتيجية حقيقية وفاء للدور المتوقع لكل منهما، مشيرا إلى أن البنية الهيكلية للإعلام البرلماني في المجلس الوطني الاتحادي تتألف من الأطراف التالية: الإعلامي البرلماني ومعرفته بأهمية دوره بشكل عام ، وعلى وجه الخصوص معرفته المهنية والبرلمانية بماذا، وكيف، ولمن يقول أو يكتب، حول ما يتصل بمختلف الشؤون البرلمانية، وأعضاء المجلس ودورهم البرلماني من حيث أنهم الجهة المعلم عنها ومادة الإعلام البرلماني، بما يتوافق وطبيعة دور المجلس ومجالات عمله وأنشطته، وتحفيز انفتاحهم وتواصلهم وتعاملهم مع مختلف وسائل الاعلام، لتعزيز التفاعل والتواصل النوعي والكمي للمجلس رئيس المجلس ورؤساء وأعضاء اللجان والأمين العام مع المواطنين وصانعي القرار والإعلاميين.

وأكد أن الطرف الثالث في معادلة الإعلام البرلماني هو الشركاء الاستراتيجيين   للمجلس، وكل ما يجب أن يعرفوه ، ويحفزهم للتعاون والتفاعل معه لتحقيق مبدأ الشراكة والتعاون والتنسيق على وجه الخصوص بين المجلس ومختلف وسائل الإعلام، واعتماد مبدأ الشفافية في جميع أوجه العلاقة بينها  وبين المجلس، انطلاقاً من مسؤولية وسائل الإعلام ودورها المركزي الهام في تعزيز وإثراء الثقافة والحياة البرلمانية، وفي توصيل رسالة المجلس.

وأكد أن الأمانة العامة للمجلس الوطني الاتحادي تعمل بشكل عام وفق منهج ومنظور الإعلام البرلماني التالي: إعلام البرلمان عن نفسه حول المجريات على الساحة البرلمانية في إطار ممارسة المجلس لاختصاصاته بمقتضى الدستور، وبالشكل والمضمون الذي يعكس للرأي العام بشفافية حقيقة أداء المجلس والأعضاء لمهامهم التمثيلية للمواطنين عبر ممارستهم لاختصاصات المجلس الدستورية، وتبنيهم للقضايا والموضوعات ذات الصلة بمختلف شؤون حياتهم، وتحويل ما يُنتجه ويُناقشه المجلس من تشريعات وقضايا وموضوعات ومعلومات إلى معرفة برلمانية، وتقديمها في سياق من الشرح والتحليل والمقارنة والربط ..الخ بأوضاع المجتمع. وأوضح أن الهدف العام للإعلام البرلماني في المجلس الوطني الاتحادي يتمثل أساساً في عملية إثراء الثقافة والحياة البرلمانية والمشاركة السياسية في إطار تفاعلي يؤثر في الرأي العام ويتأثر به.

كما تعمل وفق منهج الأخذ بعين الاعتبار التعامل مع مؤسسة دستورية لها وضعها الخاص يتجسد، والعمل على زيادة منسوب المخزون المعرفي والمعلوماتي للجمهور المستهدف حول المجلس الوطني الاتحادي، لرفع درجة الوعي بدور المجلس وطبيعة عمله من خلال تزويد كافة الشركاء الاستراتيجيين بشكل عام ، والمواطنين على وجه الخصوص بالمعلومات والمعرفة الوافية حول المجلس ودوره في مجتمع الإمارات المعاصر ، وخاصة من حيث واختصاصاته الدستورية واللائحة التي تنظم عمله ، وأدائه في مختلف مجالات عمله، وتحقيق تدفق معلوماتي متجدد ومتبادل بين المجلس وجميع شركائه الاستراتيجيين وذلك لمركزية هذا التوجه الإعلامي في بناء اتجاهات إيجابية نحو هذه المؤسسة الوطنية في أوساط الجمهور المستهدف.

كما يتضمن المنهج إعداد وتقديم مخرجات إعلامية شاملة بمحتوى يساعد على: إثراء الثقافة البرلمانية المجتمعية، ورفع مستوى الوعي بمفهوم الممارسة النيابية، والمشاركة كأحد مقومات الحياة السياسية في المجتمعات الحديثة، وتحفيز أبناء الوطن على مساندة المجلس في تحقيق رسالته الوطنية، وتوفير مرجعية معلوماتية متجددة حول أنشطة المجلس وفعالياته وإنجازاته للاطلاع عليها من قبل المواطنين ، وللرجوع إليها من قبل أعضاء المجلس والإعلاميين والباحثين، والعمل على تحقيق مشاركة مجتمعية ، وتعاون ملموس بين المجلس ومؤسسات المجتمع الحكومية والأهلية ، والمؤسسات الإعلامية ، والاجتماعية والتربوية والثقافية ، وجمعيات النفع العام ، لكي تكون مصدر دعم ومساندة للمجلس ولتعزيز التفاعل مع أنشطة وفعاليات المجلس والاتجاهات نحو أهمية التعاون معه في صياغة السياسات العامة والتشريعات، وتبني قضايا المجتمع، واستثمار كافة قنوات الاتصال المتاحة المقروءة والمسموعة والمرئية والالكترونية لتوصيل وتعميم الخطاب الاعلامي للمجلس، والتعامل مع الإعلام البرلماني على أساس أنه : إعلام متخصص يتطلب مهارات خاصة وثقافة برلمانية وسياسية، وإعلام مفتوح على كل القضايا، وموجه لكل الناس، للتأسيس لثقافة  برلمانية واسعة بكل أبعادها.

واستعرض سعادة الدكتور المزروعي المحاور والخطوط العريضة للخطاب الإعلامي للمجلس الوطني الاتحادي، مبينا أن الإعلام البرلماني  للمجلس الوطني الاتحادي في انتاج وإعداد مخرجاته الإعلامية التي يترجمها في مبادراته وتنفيذ برامجه بشكل عام، استند إلى خطة منهجية اعتمدت على نتائج الدراسة المسبقة الموسعة لكل الأطراف والجهات المعنية بالإعلام البرلماني، سواء من حيث المشاركين في صناعه هذا الإعلام  أو من حيث الجماهير المستهدفة به ويسعى : لحصول كافة الشركاء الاستراتيجيين للمجلس بشكل عام والمواطنين على  وجه الخصوص على حقهم في المعرفة حول :المجلس الوطني الاتحادي ودوره من خلال تزويدهم بالمعلومات والمعرفة الوافية حول دوره في مجتمع الإمارات المعاصر، وخاصة من حيث اختصاصاته الدستورية ، واللائحة التي تُنظم عمله، وتحقيق تدفق  معلوماتي مُتجدد ومُتبادل بين المجلس وجميع شركائه الاستراتيجيين لزيادة منسوب المخزون المعرفي والمعلوماتي حول المجلس وأدائه في جميع مجالات عمله واختصاصاته، لرفع  درجة الوعي بدوره ، وذلك  لمركزية هذا التوجه الإعلامي في بناء اتجاهات  إيجابية نحو هذه  المؤسسة الوطنية في أوساط  المجتمع والجمهور المستهدف، وما يدور في المجلس من أنشطة وفعاليات في جميع مجالات عمله واختصاصاته الدستورية، ومعرفة ما يدور حولهم وما يُحضر لهم من قوانين تُنظم حياتهم، إلى كل ما  يهتم به كل شريك استراتيجي للمجلس، وإطلاق الحوار الواسع بين أعضاء المجلس والشركاء الاستراتيجيين بشكل عام والمواطنين بشكل خاص، حول كافة القضايا الوطنية المطروحة، وتقديم الرؤى النقدية بما يُعزز الوعي وثقافة الشفافية والمشاركة ،  والحياة البرلمانية من خلال كل قنوات التواصل المتاحة ، لتقريب المؤسسة البرلمانية من المواطن وتعزيز دوره في النقاش العام بالأمور التشريعية والرقابية.

قال إن من أهم محاور محتوى الخطاب الإعلامي  والرسائل الإعلامية للمجلس: المجلس الوطني الاتحادي هو أحد الأركان الأساسية للنظام السياسي الاتحادي والحياة السياسية في دولة الإمارات العربية المتحدة، ويُشكل المجلس الوطني الاتحادي التعبير المؤسسي لتجسيد الشورى  والمشاركة السياسية الشعبية في صناعة القرارات ، وتوجيه سياسات الدولة في مختلف المجالات، ومرحلة جديدة من مسيرة المجلس تضعه أمام مسؤوليات كبيرة في جميع  مجالات عمله للنهوض بالوطن وتعزيز نموه وتطوره، والدور المركزي للمجلس الوطني الاتحادي على الصعيدين التشريعي  والرقابي في الحياة العامة ومجتمع الإمارات المعاصر، والتكامل بين عمل المجلس وأعمال السلطات الاتحادية الأخرى في الدولة والتعاون مع المجلس الوطني الاتحادي في صياغة السياسات العامة  والتشريعات ، أمر جوهري لخدمة  مسيرة المجتمع نحو التطور والتنمية المستدامة، والتفاعل والتواصل المستمر بين المجلس والأعضاء وجميع الشركاء  الاستراتيجيين، وكافة قطاعات المجتمع بشكل عام، وبين أعضاء المجلس  والمواطنين على وجه الخصوص، أمر حيوي لتمكين المجلس من أداء دوره على أفضل وجه.

وقال يعمل فريق العمل الإعلامي في الأمانة العامة على ترجمة  الخطاب الإعلامي للمجلس بشكل عام  عبر ما يلي: حزمة من المبادرات والبرامج وإنتاج وإعداد مخرجات إعلامية متعددة  ومتنوعة  للتعريف بالمجلس، وأدائه في مختلف مجالات عمله واختصاصاته الدستورية، وباختصار إطلاع الرأي العام بشفافية عبر هذه المخرجات الإعلامية على ما يبذله المجلس من جهود ملموسة فاعلة، تؤثر في حياة الأفراد والجماعات والمؤسسات والمجتمع بشكل عام،  وبقدر ما يكون المجلس فاعلاً في هذا الاتجاه عبر ممارسته لاختصاصاته الدستورية ومسؤوليته التمثيلية، يكون إعلامه البرلماني فاعلاً  ومؤثراً في الرأي العام.

وقال استناداً إلى ذلك فقد  تضمنت التغطية الاعلامية المقروءة والمسموعة والمرئية والالكترونية بشكل عام مجالات متعددة، كأنشطة الرئيس والأعضاء واللجان والجلسات ومشاركات المجلس الخارجية، وزيارات الوفود الداخلية والخارجية للمجلس، وأنشطة الأمانة العامة، والأنشطة خلال العطلات البرلمانية وغيرها من أنشطة وفعاليات المجلس، مشيرا أنه تم وضع خطط تفصيلية لتغطية هذه المجالات بشكل عام، وبالنسبة لممارسة المجلس لاختصاصاته التشريعية والرقابية، وفي إطار مشاركات المجلس الخارجية والدبلوماسية البرلمانية على وجه الخصوص، نظراً لطبيعتها وتعدد مراحل تعامل المجلس معها، وبين أنه تم وضع خطط للإعلام البرلماني الصادر عن المجلس.

مناقشات الحضور خلال الجلسة الأولى

وركزت مداخلات السادة الحضور خلال الجلسة الأولى على الإعلام البرلماني في الدولة وأن يتم تأهيل صحفيين متخصصين كما هو في القطاعات الأخرى لدى مختلف المؤسسات الإعلامية في الدولة، وأشاروا إلى التغطية التلفزيونية لأنشطة المجلس الوطني الاتحادي والاتصال بالبث المباشر لسهولته، والخطوات التي سيؤسس لها المجلس لإعلام برلماني والوصول إلى معرفة بأهمية البرلمان والثقافة البرلمانية، وتأهيل وسائل الإعلام إعلاميين لترسيخ الثقافة البرلمانية لدى مجتمع الإمارات، واشراك فئة الشباب في الإعلام البرلماني الوطني، وتوصيات المنتدى الإعلام البرلماني الأول بأهمية تأسيس علاقة بين المجلس والإعلام الإماراتي والرأي العام والمواطنين، وأفضل القنوات للتواصل مع المواطنين، واهتمامات البحوث الإعلامية في الأمانة العامة ، والتنيسق بين المجلس والجهات المختلفة في الجامعات لاستحداث مساقات حول الإعلام البرلماني والتعاون مع الجامعات.

كما ركزت الأسئلة على كيفية تعريف الاتصال  الصحفي في البرلمان الأروربي والعاملين في البرلمان الأوروبي وهل توجد دائرة تلفزيونية مغلقة لدى البرلمان الأوروبي وهل يتم البث مباشرة لمناقشات البرلمان البرلمان الأوروبي، وعلى معايير البرلمان الناجح لدى البرلمان الإيرلندي.

وأكد سعادة الدكتور المزروعي في رده على الأسئلة أن الأمانة العامة تواصلت مع الكثير من المؤسسات الإعلامية، وهي في طور عقد شراكات مع عدد منها وقمنا بزيارة إلى مؤسسة أبوظبي للإعلام والمجلس يحتاج إلى تواصل مختلف المؤسسات الإعلامية، مؤكدا أهمية أن يحظى المجلس بإهتمام مختلف وسائل الإعلام بمناقشاته مشيرا أنه لا يوجد مندوبين لوسائل الإعلام متفرغين لدى المجلس، وقال هل يعقل أن يغطي نشاطات المجلس مندوبا واحدا خاصة وأن جلسات المجلس قد تستمر إلى ساعات طويلة، مشيرا أن أهم نشاط للمجلس هو الجلسة وهي تعقد بشكل علني وتناقش مختلف القضايا الوطنية، مضيفا إن المجلس منفتح على جميع قطاعات وشرائح المجتمع ونقوم بتدريب طلبة جامعة الإمارات خاصة في تخصص العلوم السياسية وأيضا الإعلام.

 وأشار إلى دور مختلف الجهات في رفع نسبة المشاركة الشعبية مؤكدا أن البرلمان لا يحتاج إلى تعريف وهو أشهر من أي مسمى أخر وقال  ونحن نبحث عن تفعيل الإعلام البرلماني، مؤكدا أن الأمانة العامة لديها تجربة متميزة في البحوث البرلمانية وفق أفضل المناهج المتبعة على مستوى العالم وما يقوم على البحث البرلماني في الأمانة العامة جميعهم من المواطنين تم تدريب والاهتمام بهم وهي أحد ابرز اهتمامات المجلس والأمانة العامة.

روابط مفيدة

أعلى الصفحة