أحداث

الحدث:

رئيس المجلس يؤكد أن الإعلام البرلماني المتفاعل مع معطيات مختلف جوانب العمل البرلماني يضطلع بدور هام في تعزيز وتنمية الوعي والثقافة والحياة البرلمانية

الموضوع :

أكد معالي محمد أحمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي أن الإعلام البرلماني المتفاعل عن قرب وبعمق مع معطيات مختلف جوانب العمل البرلماني بكافة أبعاده التشريعية والرقابية والسياسية، يضطلع بدور هام في تعزيز وتنمية الوعي البرلماني بمعناه الأشمل ويسهم في تعزيز الثقافة والحياة البرلمانية والتواصل بين البرلمانيين والجمهور، وتفعيل المشاركة السياسية

التاريخ:

24/11/2014

التفاصيل :

أكد معالي محمد أحمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي أن الإعلام البرلماني المتفاعل عن قرب وبعمق مع معطيات مختلف جوانب العمل البرلماني بكافة أبعاده التشريعية والرقابية والسياسية، يضطلع بدور هام في تعزيز وتنمية الوعي البرلماني بمعناه الأشمل ويسهم في تعزيز الثقافة والحياة البرلمانية والتواصل بين البرلمانيين والجمهور، وتفعيل المشاركة السياسية لمختلف قطاعات وشرائح المجتمع  لا سيما في ضوء تطورات الحياة البرلمانية في دولة الإمارات. 
جاء ذلك في كلمة افتتح فيها معالي رئيس  المجلس أعمال منتدى الإعلام البرلماني الثاني اليوم الأثنين 24 نوفمبر 2014م في فندق رافلز دبي، الذي ينظمه المجلس الوطني الاتحادي بعنوان" آفاق الإعلام البرلماني ودوره في تعزيز الثقافة البرلمانية والمشاركة السياسية"، بمشاركة نخبة من الأساتذة والخبراء في الإعلام البرلماني من الإمارات والدول العربية الشقيقة والاتحاد البرلماني الدولي والبرلمان الأوروبي.
حضر حفل الافتتاح سعادة مارتن شنقونق الأمين العام للاتحاد البرلماني الدولي، وسعادة عبدالرحمن سالم عبيد الهاجري رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، وعدد من السادة أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، وأعضاء المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، وعدد من رؤساء ومدراء التحرير في الصحف المحلية ومدراء الاتصال في المؤسسات الحكومية والإعلاميين وطلبة الإعلام في مختلف الجامعات.
وقال معالي رئيس المجلس " يطيب لي أن أرحب بكم جميعاً وأن أتوجه بجزيل الشكر والتقدير إلى سعادة مارتن شنقونق الأمين العام للاتحاد البرلماني الدولي. على المشاركة في هذا المنتدى العلمي، والتعاون الدائم بين المجلس الوطني الاتحادي، والاتحاد البرلماني الدولي، في مختلف مجالات العمل البرلماني والشكر والتقدير موصول للأساتذة والخبراء والمشاركين، الذين يُساهمون في تقديم أوراق عمل ، ومناقشة وإثراء مختلف محاور المنتدى المطروحة" . 
وأضاف لقد بادر المجلس الوطني الاتحادي لتنظيم عقد هذا المنتدى حول الإعلام البرلماني وهو الثاني من نوعه الذي يُعقد في دولة الإمارات العربية المتحدة ، إيماناً منه بأن هذا التخصص الإعلامي المميز، بكافة فنونه ووسائله التقليدية والحديثة هو العنصر الرئيس المكمل للحياة البرلمانية، سواء من حيث دوره في التعبير عن الرأي العام بشأن مجريات العمل البرلماني وأداء ممثلي الشعب أو من حيث مسؤوليته في نقل أعمال البرلمان، وشرحها والتعليق عليها مؤكدا أن الإعلام البرلماني المتفاعل عن قرب وبعمق مع معطيات مختلف جوانب العمل البرلماني ، بكافة أبعاده التشريعية والرقابية والسياسية، يضطلع بدور هام في تعزيز وتنمية الوعي البرلماني بمعناه الأشمل، والإسهام الفاعل في تعزيز الثقافة والحياة البرلمانية ، والتواصل بين البرلمانيين والجمهور، وتفعيل المشاركة السياسية لمختلف قطاعات وشرائح المجتمع ، لا سيما في ضوء تطورات الحياة البرلمانية في دولة الإمارات العربية المتحدة ، والتي ستشهد العام القادم، بإذن الله عز وجل ، العملية الانتخابية الثالثة لاختيار نصف أعضاء المجلس الوطني الاتحادي ، لفصله التشريعي السادس عشر. 
وأضاف إن المجالس البرلمانية هي أكثر المؤسسات تشابكاً مع مختلف شرائح وقطاعات المجتمع ، وبصفتها تُمثل الشعوب، وبما تضطلع به من أدوار، هي المنابر التي تُعبر عن آمال وطموحات وقضايا المجتمع، وهموم المواطنين ومشاكلهم في مختلف مناحي الحياة ولأن الإعلام، وبحكم مسؤوليته الاجتماعية، وبانفتاحه على كل الناس وكل القضايا يستطيع أن يُسلط الضوء، وينقل ويطرح هذه القضايا والمشكلات طرحاً موضوعياً بالمشاركة والنقاش والحوار مع مختلف المؤسسات الحكومية والأهلية وقادة الرأي العام، بل ويستطيع أيضاً أن يُقدم الملاحظات والآراء  والأفكار، وربما الحلول والمقترحات المناسبة ، لمعالجة هذه القضايا، ويضعها أمام ممثلي الشعب، وبذلك يُساهم بشكل فاعل في إثراء معلوماتهم  وتعزيز دورهم وأدائهم على الوجه الأفضل من ناحية ، ويَعمل على تعزيز التفاعل والمشاركة المجتمعية في الحياة البرلمانية من ناحية أخرى. 
وقال إن انعقاد مثل هذه المنتديات يُعتبر تواصلاً من نوع آخر بين البرلمانيين والإعلاميين، وإن هذا المنتدى وبما يُسلط الضوء عليه من جوانب مهنية مهمة في موضوع الإعلام البرلماني وخاصة من حيث الاستفادة من تجارب مختلف الدول، لمواكبة التطورات الحديثة في عالم الاتصال والإعلام لاستثمارها على الوجه الأفضل في الإطار البرلماني، وبمشاركة نخبة من البرلمانيين والأكاديميين، والإعلاميين والخبراء  ومختلف مؤسسات ووسائل الإعلام في أعماله، قادر بعون الله تعالى على بلورة آفاق جديدة لتطوير الإعلام البرلماني وآلياته وأدواته، ودوره في التعريف بأهمية البرلمان  وأعماله وأنشطته  وتحليل القضايا والموضوعات البرلمانية ، وتنوير الرأي العام  وتعزيز مشاركته الفاعلة في العمل البرلماني.  
وقال نأمل في أن تكون أوراق العمل المعدة لهذا المنتدى  التي تتناول  محاور مهنية مختلفة، في موضوع الإعلام البرلماني والمناقشات حولها عوناً لجميع المشاركين، للخروج بتوصيات، نعمل جميعاً برلمانيين وإعلاميين ووسائل إعلام على تبنيها عملياً  لتطوير دور وأداء الإعلام البرلماني ، من كافة جوانبه المهنية ، ليُشكل رافداً ثرياً للحياة البرلمانية .  
وأضاف إن المجلس الوطني الاتحادي  وإيماناً منه بالدور الحيوي للإعلام البرلماني ، قرر إطلاق جائزة الإعلام البرلماني التي تستهدف أساساً ، تطوير منظومة أداء الإعلام البرلماني بشكل عام ، وحول المجلس الوطني الاتحادي على وجه الخصوص ، ويطيب لي في هذا المقام ، التوجه بالدعوة إلى جميع المعنيين والمهتمين من مؤسسات ، ووسائل إعلامية ، سواء كانت مقروءة أو مسموعة ، أو مرئية ، أو إلكترونية ، للمشاركة والتقدم لهذه الجائزة ، وفق احكامها المقررة. 
وقال ختاماً لا يسعني إلا أن أتقدم بالشكر الجزيل لجميع المشاركين في هذا المنتدى  وتمنياتي بأن تتكلل جهودكم  ومناقشاتكم بالتوفيق والنجاح ، في تحقيق أهدافه المنشودة.
مارتن : المنتدى مهد الطريق أمام البرلمانات في المنطقة للمشاركة في الإعلام على نحو يتسم بمزيد من الشمولية
وقال سعادة مارتين شونجونج الأمين العام للاتحاد البرلماني الدولي في كلمة له لقد وقفت في مكاني هذا منذ عام تقريبا عندما عقد المجلس الوطني الاتحادي المنتدى الإعلامي الأول وأتمنى نجاحا موفقا لهذا المنتدى الإعلامي البرلماني، مؤكدا أن  هذا المنتدى مهد الطريق أمام البرلمانات في المنطقة للمشاركة في الإعلام على نحو يتسم بمزيد من الشمولية وتظافر الجهود، واليوم، نمضي خطوة للأمام في طريقنا الذي بدأناه قبل عام. 
وأضاف ندرك أهمية الإعلام ومدى الدور الهام الذي يلعبه في الحياة العامة، فهو الوسيلة التي نلجأ إليها كل يوم لأنها ما زالت بالفعل تشكل أهم وسائل التواصل مع جميع الشرائح بوجه عام، ومع أنتشار العديد من وسائل الاعلام المختلفة، أصبحت عملية التواصل في قوتها وفاعليتها بمثابة ركيزة أساسية في أي مجتمع ديمقراطي. 
وأكد أن هذا المنتدى يشكل حدثا خاصا إذا أنه يركز على جزء متخصص ومحدد من الإعلام وهو الإعلام البرلماني. ويتمحور هدف الإعلام البرلماني حول النائب البرلماني وما يدور داخل أروقة البرلمان حيث يقوم بنقل ما يقوم به البرلماني داخل البرلمان وما يقوله وما الذي يعنيه هذا لكل مواطن في الدولة. 
وقال إننا جميعا على دراية بما يقوم به الإعلام في تشكيل الوعي العام وفي الرد على التطورات والقضايا السياسية ، وندرك أن وسائل الإعلام ولهذا فإن أعمال البرلمان والبرلمانيين غالبا ما تتوارى وتختفي عن الأخبار الصحفية. 
وقال تشير جميع التحليلات الواردة من جميع أرجاء العالم أن وسائل الإعلام تتناول أعمال البرلمان، وخصوصا أثناء الانتخابات البرلمانية، من خلال التركيز بشدة على السباق الانتخابي،  ومع ذلك،فإن تلك الفترة تعتبر الفترة التي يرغب فيها الجمهور العام في أتخاذ قراره الانتخابي استنادا إلى القضايا المطروحة. 
وقال أننا نصبو إلى وجود إعلام برلماني قوي ومسؤول لدية المعرفة الكافية حيث يقوم بإلقاء الضوء عما يدور داخل أروقة البرلمان، إن الإعلامي القادر على القيام بهذا الدور والوصول إلى الشخص العادي هو إعلامي لا يقدر بثمن. 
وأضاف إذا كانت التغطية الإعلامية في هذا المجال اقل تأثرا بالشخصيات والنزاعات السياسية، وإذا كان التركيز على القضايا بشكل عام، وكانت التغطية تولي العناية الواجبة لنوعية المعلومات وتتبنى نهجا بناءً يعمل على إشراك الجمهور، فإن الرسالة حتما ستصل إلى الجمهور، وفي هذه الحالة، سيكون لدى الجمهور العام وعي وفهم أكثر بالبرلمان وعمله وكيفية تأثيره على الجمهور العام، إن الجمهور لديه الرغبة في المشاركة في عملية صنع القرار خارج الصندوق الانتخابي. 
وأكد أن الإعلام البرلماني الذي يعكس التنوع السياسي والذي يقوم بالدور المنوط به هو ذلك الإعلام الذي يؤكد على فعالية وصلاحية العقد السياسي المبرم بين الدولة والمواطن. فالحكومة تشكل من الشعب عن طريق أفراد الشعب لتحقيق مصالح الشعب. 
وأشار إلى أن بعض المنابر الإعلامية بدأت تدرك أثر التغطية السياسية التقليدية وبدأت تتخذ الإجراءات الصائبة في هذا الصدد، فالمواطن على وعي ودراية حقيقية بقضاياه وما يمس بحياته، والسياسي يقوم بالتحدث في القضايا الجوهرية مما يعزز صورته وموقفه لدى الجمهور العام، والإعلامي يتمتع بأكثر البرامج الإخبارية شعبية. 
وقال إن مسؤولية التواصل مع الجمهور العام بفعالية لا تقع على عاتق الإعلام البرلماني فقط، بل إنها مشاركة بين البرلمان والبرلمانين، وبما أن عملنا منصب على دعم ومساندة البرلمانات، فإننا على استعداد تام لتقديم مساعدة خاصة في هذا المجال. خلال العام المنصرم وحده، قمنا بالعمل مع البرلمان النيجيري والسيشيلي فيما يتعلق بتقديم تدريب عملي لتلبية متطلباتهم المحددة في الإعلام ووسائل التواصل، لدينا أدوات تدريب مثل، إرشادات الإعلام الاجتماعي الصادرة عن الاتحاد البرلماني الدولي والتي تبث نجاحها للأعضاء لدينا.، ويمكن أيضا الوصول إلى قدر كبير جدا من الخبرة البرلمانية حول أرجاء العالم من خلال البرلمانات الأعضاء وداخل الأمانة العامة ذاتها. وقال إن مؤتمر البرلمان عبر الإنترنت الذي ينظم كل سنتين يعد حدثا يشكل فرصة يتعين عدم تفويتها حيث يتم فيها المزج بين تكنولوجيا المعلومات ووسائل التواصل وذلك في محاولة لإشراك الجمهور العام وتثقيفه عما يدور في الحياة البرلمانية. 

روابط مفيدة

أعلى الصفحة